رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«اجرى يا سيادة الوزير»!

اتساءل: كيف استطاعت مجموعات «الوايت نايتس» الدخول إلي القاعة التي كان يعقد فيها وزير الرياضة مؤتمره الصحفي، أعتقد أن المسافة كانت كبيرة بين البوابة الرئيسية والمكان الذي يجلس فيه الوزير مع الإعلاميين.. لقد كان المشهد مأساوياً ومفزعاً ومستفزاً أيضاً.

اتساءل أيضاً: أين كان الأمن وهل لم تتوفر معلومات للأجهزة المعنية عن أي جماهير مسلحة ستذهب إلي هناك.. كيف تم السماح لها بالسير كل هذه المسافة وهي تحمل ما تحمله من أسلحة وشماريخ وصواريخ.. لماذا لم يتم اعتراضها؟
أسئلة تحتاج إلي ضمير حي يجيب عنها.. إذا كان سيادة الوزير العامري فاروق أو حتي غيره من الوزراء لا يحظي بالتأمين الكافي إذن كيف هو حال المواطن العادي الغلبان الذي لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا سادة.. إن ما حدث كارثة تؤكد أن الانفلات الأمني والأخلاقي يزداد يوماً بعد يوم.. لا تستطيع إلا أن تضحك وتبكي في آن واحد علي حال مصر وما آل إليه الشارع المصري.. لم يعد لدينا أخلاقيات ولا مبادئ ولا قيم.. كل شيء تحول إلي فوضي وبلطجة.. تستطيع أن تحصل علي حق لك أو حتي ما لا يحق لك بالقوة والذراع!
لا أدري هل ما حدث سيمر مرور الكرام، هل سيصمت رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، الذي سبق هو الآخر أن تعرض منذ أسابيع

إلي محاولة للاعتداء علي موكبه.. وما موقف السيد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم؟.. هل سيكتفي بالفرجة وسيترك الذين نفذوا هذا الاعتداء أحراراً دون محاسبة؟.. أشياء كثيرة تصيبنا جميعاً بحالة من الإحباط الشديد جداً.. المؤسف أن الصمت هو الشعار الذي يرفعه السادة المسئولون في الدولة ولا حياة لمن تنادي.. إن ما يحدث في الشارع ليندي له الجبين حقاً ويكفي أن تتجول علي الكورنيش وتشاهد مدي حالات الانفلات أو تتجول من منطقة الإسعاف تجاه شارع 26 يوليو.. لم يعد لدينا أمن.. لم يعد لدينا أمان.. أصبحنا ملوك الفوضي والبلطجة حتي الوزراء الذين كنا نعتقد أنهم تحت الحماية.. لم يعد أمامهم سوي الجري السريع للهروب من الاعتداءات كما فعل الحراس مع العامري فاروق.. وقالوا له: «اجري يا سيادة الوزير».. إنها حقاً لمأساة وفتنة كفانا الله شرها أو صبرنا عليها.

آخر كلام
«إنها فتنة عمت فأعمت»
[email protected]