رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتعلموا من «أبوعلى»

ببساطة قال كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، بعد اجتماع مجلس الإدارة: «تنازلت عن 50 مليون جنيه قيمة مستحقاتى المالية هدية منى للنادى» لم يكن هذا التصرف الرجولى من أبوعلى مفاجأة لى، فهذا الرجل عاشق لبورسعيد وعرفته أكثر عندما جمعتنا أكثر من جلسة فى رحلة المغرب، حيث كان الزمالك يقيم فى الفندق الذى يمتلكه رئيس المصرى بمدينة فاس.. كامل أبوعلى يتحدث بحب وغيرة على النادى المصرى،

وتشعر كأنه يريد أن يبكى إلى ما آل عليه حال المصرى بعد كارثة مباراة الأهلى كانت أحلام هذا الرجل أن ينافس على بطولة الدورى الممتاز فى ظل وجود التوأم حسام وإبراهيم حسن.. كان يرى أن لديه أفضل لاعبيه وأن هناك من تآمروا مع سبق الإصرار والترصد ضد البورسعيدية، هناك من أراد التدمير والتدبير للعودة بالمدينة الجميلة إلى الوراء.
تحدثت مع كامل أبوعلى عن العقوبة التى وقعت ضد المصرى بالهبوط للدرجة الثانية ووصفها بأنها ظالمة وأنه كان يتمنى تجميد النشاط لمدة موسم أو اثنين وأنه لا يتمنى أن يلعب المصرى الموسم المقبل، رغم أنه واثق أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» يمكنه أن يحكم لصالح المصرى ويعيده للمشاركة فى المسابقة، ولكنه يخشى على اللاعبين والجماهير بسبب حالة الاحتقان الشديدة ضد المدينة الباسلة.. وتحدث «أبوعلى» أيضاً عن محسن شتا، مدير النادى المصرى، المحبوس حالياً على ذمة قضية كارثة بورسعيد وأقسم بأن هذا الرجل مظلوم وأنه نجح من خلال إدارته للنادى فى القضاء على البلطجة وأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون مداناً وأنه ينوى رفع قضية تعويض فى حالة حصوله على البراءة التى هى من حقه فعلاً.
درس كامل أبوعلى، يجب أن يستوعبه السادة رجال الأعمال الذين يتولون مسئولية الأندية ويجنون من ورائها الشهرة والمجد من خلال الدعاية لهم فى وسائل الإعلام المختلفة، ونتمنى أن يحذوا حذوه ويتنازلوا عن ديونهم لدى أنديتهم فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها مصر حالياً وتعانى منها الأندية التى أصبحت غير قادرة على تدبير موارد مالية لتسديد رواتب موظفيها ودفع مستحقات لاعبيها ومدربيها، فالذى يحب ناديه بحق وحقيقى عليه أن يثبت ذلك عملياً كما فعله كامل أبوعلى، الذى ضرب مثلاً رائعاً فى التضحية بالجهد والمال لصالح النادى الذى يعشقه من كل قلبه.. أما الذين يتكلمون كثيراً عن الولاء والانتماء ولا يفعلون شيئاً فالأفضل لهم أن يرحلوا ويتركوا المكان لغيرهم بعد أن أغرقوا أنديتهم بالكثير من الديون التى بلغت ملايين الجنيهات.. فالحب الحقيقى بالفعل وليس بالكلام المعسول.
آخر كلام
> هناك من نعتقد أنهم قريبون منا، مستعدون للتضحية من أجلنا إلا أننا نكتشف مع الأيام أنهم يتكلمون أكثر مما يثبتون لنا حقيقة الحب.. الكلام لا يكفى وإنما بالأفعال يمكن أن نصدقهم.. «أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب»!!