رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ومن الحب ما قتل!!

أعرف أن الحب الحقيقي هو العطاء.. أن نمنح الآخرين قلوبنا وعقولنا دون انتظار، مقابل أن تسمو أرواحنا إلي السماء بعيداً عن الأرض المدنسة بالخطايا والآثام، هناك من لا يعرف قيمة الحب وأعلاه، بالقطع الحب «الرباني» الخالص من الصالح والمصالح، هناك من يعتقد وينظر ممن يعشقون المقابل وهذا هو الحب الدنيوي. فإذا كان هذا حبنا لأفراد مثلنا فما بالنا يا سادة إذا كان هذا العشق للوطن.

البعض بعد ثورة 25 يناير اعتقد أن حب مصر يتمثل في نهب وحرق مصر.. أعتقد أن الوطن هو «تورتة» كبيرة يجب تقسيمها علي الجميع بل اعتبروا أنفسهم هم الأوحياء وهم الأحق بلهف التورتة كلها.. واعتقدوا أنهم هم من قاموا بالثورة وهم من أسقطوا النظام وهم الشعب وهم الحكومة وهم الشرطة والجيش أيضاً.. نصبوا أنفسهم قضاة وجلادين في نفس الوقت وتناسوا أو تجاهلوا أن الأغلبية من شعب مصر وراء نجاح الثورة ولولا حماية جيشنا الباسل للثوار ما سقط النظام ولكان حسني مبارك وزبانيته مازالوا جاثمين علي صدورنا.. لا أدري أي حب يدعيه هؤلاء وهم يدمرون ويحرقون ويطالبون بمزيد من التدمير في الاحتفالية الأولي لثورتنا العظيمة هم يريدون أن يقلبوا المناضد وليس منضدة واحدة علي المجلس العسكري والجيش المصري.. يقولون إنهم لا يريدون

حكم العسكر، ومن قال: إن العسكر سيحرق الحكم وهو قد أعلن مواعيد نهائية لانتخابات الرئاسة لتسليم السلطة للمدنيين وقد قادوا مرحلة انتخابات البرلمان بنجاح بالغ.. لا أدري ما الهدف من استمرار خيام المعتصمين داخل ميدان التحرير حتي وقتنا هذا؟! ولماذا يدعى المسمون أنفسهم بالنشطاء إلي انتخابات الرئاسة في مارس والانقلاب علي المجلس العسكري؟ ولماذا هذا التعجل وتسخين المجتمع ووضعه فوق فوهة بركان؟!
يا سادة إن الذي يحب مصر يجب أن يحمي مصر.. يجب أن يشمر ذراعين من أجل العمل وبذل الجهد لنخرج مما نحن فيه بعد أن بات الاقتصاد المصري علي حافة السقوط بسبب أفكار وتحريضات هؤلاء المسمين أنفسهم بالنشطاء السياسيين.. إذا كنتم تحبون مصر بحق وحقيقي عليكم ألا تجعلوا حبكم يقتل الوطن ويدمره ويقضي علي ما تبقي منه.. أفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الأوان.