رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يا.. منسق إعلامي.. يا!!

أعرف أنني ربما دخلت منطقة محظورة من الصعب أن أتحدث عن البعض المعروفين وأنتقد تصرفات لهم ولكنني أري أنني لابد أن أنبه وأحذر وأنصح فالدين النصيحة والأمر لا يقتصر علي هؤلاء ولكن آخرين أيضا من خارج الوسط تولوا هذا المنصب المسمي بالمنسق الإعلامي.. هو منصب غريب علي المجتمع المصري..

عرفته أكثر في دول الخليج حيث إن نسبة إطلاق الحريات ربما تكون معدومة ولذلك فإن المسئولين هناك أمراء وشيوخ من العيب أو الصعب «أحياناً» والمستحيل أن توجه إليهم الانتقادات فهم يلجأون الي تعيين منسق عام للوزارة أو السفارة يوزع بيانات تكتب ويقرؤها المسئول ويوقع عليها ويقوم بتوزيعها علي الصحف لتنشر كما هي دون حذف كلمة واحدة.. ولكني لا أدري من الذي أدخل هذا المنصب علينا.. أعتقد أن الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة يتحمل النصيب الأوفر من هذه المسئولية فهو الذي تأثر كثيرا بما يحدث في دول الخليج وأدخل هذا المنصب علي المنتخبات الوطنية ولا أدري ما هي مهمة هذا المنسق وأتعجب من الزملاء الذين يقبلون به وهل يرضيهم أن يعملوا مثل السكرتير أو أنهم يقبلون العمل لصياغة البيانات وإملاء الصحف بما يرتضيه السيد المسئول ويرضي عنه وكيف يقبلون علي أنفسهم تقاضي راتب شهري من جهة حكومية.. ياسادة كان زمان فيه حاجة اسمها

المستشار الصحفي والآن أصبح المنسق الإعلامي فلماذا تقعون في هذا الفخ والهدف منه هو تكميم الأفواه.. أعرف أشخاصاً كانوا يتعرضون لحملات شرسة جداً وكلام جارح واتهامات بالجملة وأشياء أخري كثيرة وفطنوا إلي كيفية الخروج من هذه المآزق بحكاية المنسق الإعلامي ولكن بدلا من أن يكون في المنتخبات أصبح في أشياء أخري.. اللوم علي من يوافق علي تغيير رأيه 180 درجة من أجل بضعة آلاف أم علي الذي نجح في الخلاص من الحملات الموجهة ضده بمهادنة الأعداء ومصالحتهم.. ربما يكون هؤلاء وهؤلاء ضمائرهم قد ماتت فهم يبحثون عن مصالحهم ولا شئ غيرها.. ياسادة كرامتنا أهم ما نملكه فإذا ضيعناها لم يعد لوجودنا فائدة.. أرجوكم حافظوا علي ما تبقي من الكرامة فنحن في عصر لا نعرف فيه من الذي يسير علي درب الحق ومن يسلك طريق الضلال.. ولنا الله
مصطفي جويلي