رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تتأرجح مابين الأزمة الإقتصادية وأزمة باسم يوسف

عجيب أمر هذه الحكومة وهذه الرئاسة فبينما تعصف بالبلاد أزمة إقتصادية طاحنة جراء السياسات الإقتصادية الفاشلة مما سبب فجوة هائلة فى التضخم فى الموازنة العامة للدولة البالغ 135 مليار جنيه وخسائر البورصة المستمرة بشكل شبه يومى وعزوف المستثمرين الأجانب والعرب عن ضخ أستثماراتهم فى مصر بسبب عدم وجود مناخ أمن للاستثمار وخاصة بعد أزمة عائلة ساويرس عندما تم منعهم من السفر والتحفظ على اموال بعض المستثمرين

نجد أن الحكومة الحالية عاجزة عن فعل أى شئ حقيقى من الممكن أن تقدمه للمواطن بل على النقيض فنجد أن إنجازات الحكومة التى لاحول لها ولاقوة تتمثل فى تكبيل المواطن المصرى بالأعباء وثقل كاهله بزيادة الاسعار ورفع إسطوانة الغاز وتحديد حتى ما يأكله المواطن من رغيف الخبز الذى يقاتل من أجله كل يوم فى سبيل الحصول عليه
فعلا أننى أتعجب أشد العجب بل لقد صار الأمر محيرا بعض الشئ فكل ما ألمسه واشاهده هى أزمات ولكن لاأرى حل جذرى لتلك الأزمات أو على الأقل خطوة تتخذ إلى الأمام فى سبيل إنهاء أى أزمة بل على العكس أرى الأمر يتفاقم دون وضع ألية تنهى المسألة ناهيك عن بعض التصريحات من ذوى المسئولية فى بلدنا تجدها أقرب إلى الكوميديا الهزلية
فعندما حدثت مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل متكرر والتى مازالت مستمرة ويبدو أن الشعب المصرى سيظل يعانى من تلك المشكلة مدة لايعلم بغيرها إلا الله طلع علينا رئيس الحكومة الهمام ليبسط المشكلة ويضع لها العلاج الشافى بأن أفراد الأسرة تجلس كلها فى حجرة واحدة وتلبس ملابس قطنية وذلك لترشيد إستهلاك الكهرباء فعلا حلا عملى ينهى الأزمة وتجد اليوم وزارتى الكهرباء والبترول يلقون على بعضهم البعض المسئولية فى تلك الأزمة أما يتعاونون على حل تلك المشكلة فلا المهم أن الحكومة القنديلية لاتجيد فعل شئ غير تعليق كل الأزمات على

شماعة النظام السابق وأعوانه
لقد سأم المواطن من تلك العبارة والنغمة التى يعزفون عليها طيلة الفترة الماضية فقد أن الأوان لعمل شئ حقيقى ودؤؤب حتى نستطيع الخروج من كل تلك الازمات التى تكبل الوطن والمواطن على حد سواء
والشئ الذى يجعل المرء غاضبا ففى ظل تلك الإنقسامات والغليان الواضح فى الشارع المصرى والانفلات الامنى الذى مازال مستمرا تجد إهتمام الرئاسة المصرية بالإعلامى باسم يوسف الذى يقدم البرنامج الساخر الذى يتناول الاوضاع السياسية فى مصر غير مسبوق لدرجة أنه كادت تحدث أزمة دبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة الإمريكية بسبب زيارة باسم يوسف إلى إمريكا بدعوة من مقدم برنامج ساخر مشهور يقدم نفس اللون الذى يقدمه باسم يوسف والسفارة الأمريكية فى مصر وضعت على صفحتها الرسمية تلك الحلقة مما جعل الرئاسة المصرية ترد بأن ذلك يعطى إنطباعا غير جيد فى العلاقات بين البلدين
فالأولى يامن تحكمون البلاد الإهتمام بحال الوطن الذى بات يستغيث من الحالة المزرية التى وصل إليها أن تهتموا وتتابعوا كيف تخرج البلاد من أزماتها وتجعلونها تقف على قدميها من جديد فذلك الأهم والأهم لآن يجذب إنتباه الرئيس والحكومة لا أن تتابعوا برنامج ينتقد فيه السياسات الفاشلة التى تزيد من الأمر صعوبة