عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر ومستنقع الضياع

لايخفى على أحدا الوضع المتأزم الذى يواجه مصر اقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا وحالة الانقسام بين المعارضة والمتمثلة فى جبهة الانقاذ ومؤسسة الرئاسة وصار الأمر أشبه بمسرحية سخيفة شعر معها كل المصريين بالملل والضيق وصار الامر مجرد استحواذ للسلطة من جانب جماعة الإخوان المسلمين

وحزبها السياسى بغض النظر عن تبعات ذلك على الدولة المصرية وأمنها وإستقرارها فبعد مرور ثمانية أشهر على وصول الإخوان إلى سدة الحكم لم يقدموا للشعب المصرى إلا مزيدا من الأزمات وتأزم الاوضاع المستويين السياسى والاقتصادى فحتى الأن لم يقدموا حلولا عملية وتنازلات تؤدى إلى إنفراجة فى الموقف ومع كل تلك الإزمات المتلاحقة من خروج بعض المحافظات عن السيطرة الامنية وأعمال تخريب فى المنشأت العامة والخاصة وإستمرار خسائر البورصة شبه يوميا كل هذا الوضع جراء عدم وجود فهم واضح وخبرة عملية وسياسية فى إدارة الدولة فنحن حاليا فى وضع إدارة من منطلق استحواذ جماعة على مقدرات دولة استنادا كما يقولون إلى شرعية الصندوق وحتى هذه بها بعض وجهات النظر المختلف عليها وليس استنادا الى كفاءة وخبرة سياسية وفهم صحيح لاساسيات الادارة
لقد صارت مصر فى وضع مأساوى وضع لايشعر فيه المواطن المصرى بأى مقومات الدولة من الامان والامن وقوة القانون فى محاسبة الخارجين عليه ونحن نرى الامر يزداد سوءا يوما بعد يوم وسقوط العديد من القتلى والجرحى نتيجة السياسات المتعنتة وسوء الفهم السياسى لدى من يمسكون بزمام الامور الان فى مصر
فنحن الان أمام خياران لن يكون لها ثالث وهو أن يقتنع جماعة الاخوان ومؤسسة الرئاسة أنه لانجاح لهم فى السلطة إلا التنازل عن مبدأ الاستحواذ الذين ينتهجوه فى

سياساتهم وأنتهاج سياسة المشاركة القائمة على الكفاءة والخبرة اللازمة لانتشال البلاد من الوضع المتدهور وخلق حالة من الوفاق الوطنى مابين النظام والقوى السياسية على إختلاف أيدلوجيتها ومبادئها وتشكيل حكومة وطنية يكون معيار أختيار حقائبها التخصص والخبرة والمسئولية الإدارية وليس الإختيار نابعا من الانتماء لجماعة او حزب سياسى فيجب أن يكون الإنتماء الأوحد للوطن وحرصه على مصالحه وليس لاهداف حزبه وجماعته
أما الخيار الثانى وهو إستمرار مسلسل السقوط فى مستنقع الاستحواذ المتبع حاليا وحتى هذه اللحظة التى أسطر فيها تلك الكلمات ينكرون ذلك يؤدى بنا وبالبلاد الى حافة الهاوية وفى هذه الحالة لابد أن يرحل النظام وجماعته عن السلطة فى مصر وإنتقال السلطة مؤقتا الى من تتوافق عليه القوى السياسية لادارة الأمور حتى تتم بناء مؤسسات الدولة بشكل يلمس المواطن انها قامت لتكون فى خدمته توفر له الامن والاستقرار الذى هو حق أصيل لاى مواطن فى أى دولة من دول العالم
أرحموا مصر وأعملوا على نهضتها الحقيقية وليست كنهضة الجماعة التى وصلت بنا إلى هذا الحال المأساوى من تفكك للدولة المصرية