رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الدستور الذى شطر مصر

فى كل البلاد الديمقراطية التى يتغنون بها معظم دساتيرها جاءت بناءا على توافق شعوبها ولكن هنا فى مصر نحن نختلف عن الأخرين فتم عمل دستور غير توافقى من كافة أطياف الشعب به الكثير من المواد المختلف عليها والجديد فى الأمر أن نصوت على الدستور ثم بعد ذلك نجلس ونناقش المواد الدستورية المختلف بشأنها بعد إقراره فأين العقل والمنطق من ذلك

فكلنا سمعنا مرارا من قبل النخبة المؤيدة لمشروع الدستور والمنتمين إلى التيار الإسلامى بأن الدستور فى مجمله مقبول ما هذا القول العجيب لماذا أرتضى بدستور سيحكم الشعب لعقود مقبلة وبإعترافهم أنه توجد مواد بها عوار وكما صرح نائب الرئيس من قبل بأنه هو نفسه معترض على خمسة عشر مادة فى مشروع الدستور فلماذا إذا يلزمون الشعب بالتصويت بنعم إذا هم إنفسهم معترضون على بعض مواده ماهذا المنطق العجيب فى إدارة البلاد
لماذا تجرون البلاد والعباد الى الفرقة والانقسام وتجعلون المصرى يقف فى وجه أخيه المصرى ويتقاتلون ويتصارعون من أجل عنادكم وتعنتكم وتغليب المصالح الحزبية والاستحواذ على النفوذ والمناصب دون النظر إلى مصلحة الوطن الذى أقسم رئيسه على الحفاظ على أمنه وسلامته ووحدة أراضيه أين ذلك القسم الذى أقسمت عليه أم أنه تعارض مع القسم الذى أقسمت عليه للجماعة
إن الدستور الذى من المفترض أن يكون بداية توافق وتناغم بين كل أطياف الشعب وتبنى على إساسه كل مؤسسات الدولة على بداية صحيحة تتجه بسفينة الوطن نحو الاستقرار الأمنى والسياسى والإقتصادى ولكن الذى تم هو أن الدستور جاء ليشطر الوطن قسمين وتزداد الأوضاع ترديا أكثر من ذى قبل ويجعل من البلاد نارا موقدة تحرق الكل المؤيد والمعارض على حد سواء
إن تلك الإحداث المؤسفة والتداعيات المستمرة من تلك القضية إلى أن وصل بنا الأمر حتى وإن كان فى نطاق الهزل عندما نجد مجموعة من الشباب قاموا بإقتحام المجلس الشعبى المحلى فى مدينة المحلة

الكبرى ليعلنوا إستقلال المحلة وإعلانها جمهورية مستقلة عن باقى مصر وتم تناقل الخبر عبر مواقع التواصل الإجتماعى وبعض الصحف أن ما فعله هؤلاء الشباب إنما يدق ناقوس الخطر على مستقبل البلاد فى المستقبل الذى أعتبره مستقبلا غامضا ملبد بالغيوم والضباب لأنه لايجب أن تمر مرور الكرام لأننى أمعنت النظر فى الفيديو الذى كان يتناقل بهذا هذا الإعلان فوجدت أن عددا كبيرا من أبناء المحلة كانوا يؤيدون هؤلاء الشباب فيما يعلنون عنه فأنه يعطى إشارة أنه من المحتمل عند ظهور أى أزمة جديدة تتكرر ونجد بعض المحافظات تعلن أستقلالها ونجد أنفسنا أمر واقع مرير وهو تقسيم البلاد إلى دويلات ونكون نحن الذين فعلناها ولم تستطع قوى الاستعمار فى السابق أن تفعلها وبذلك نكون قد طبقنا المثل القائل بيدى لا بيد عمرو وبذلك نكون قد ساهمنا بشكل كبير فى تنفيذ كل مخططات إسرائيل والولايات المتحدة الإمريكية فى رسم الشرق الاوسط الجديد
لن يسامح التاريخ أبدا من ساهم وأعطى الفرصة لإنقسام البلاد وفضل مصلحة جماعة او حزب أو فصيل على مصلحة مصر فأتقوا الله فى الوطن ولن يسامح الشعب المصرى أبدا فى قطرة دم نزفت من أبنائه فى سبيل الحرية وتحقيق الديمقراطية التى يأمن بها ويحيا فى ظلها كريم العيش