رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عناد رئيس ومصير شعب

إن الشعب المصرى اليوم فى أسوأ حالاته على الإطلاق بسبب حالة الفرقة والتشتت الواضحة على المشهد السياسى نتيجة الإعلان الدستورى وما ترتب عليه من أثار لتحصين قرارات الرئيس السابقة واللاحقة وكأنه يعلم الغيب وما تخفيه الأيام إن هذا الإعلان الدستورى المشئوم نجح فيما لم تستطع معه قوى الاستعمار وإسرائيل فى الماضى من كسر وشق الصف المصرى وتقسيمه إلى جبهتين متقاتلتين ويقتل المصرى أخيه المصرى

لقد صرح الرئيس مرسى عندما تولى الحكم قال انه سيعمل من أجل المصريين وأنه سيكون رئيسا لكل المصريين على حد سواء المؤيدين والمعارضين له ولكن يبدو كانت نشوة الفوز والوصول الى سدة الحكم فى مصر ولكن الواقع العملى أوضحت أنه ليس رئيس لكل المصريين بل أنه رئيس لجماعة الأخوان وحزبه السياسى أما باقى الشعب المصريين فهم فلول من أتباع النظام السابق وبلطجية مأجورين ينفذون أجندات خاصة لمن يدفعون لهم المال للقيام بإعمال تخريبية
أعتقد ياسيادة الرئيس أن حجة الفلول باتت مستهلكة ولن نعيش عليها أبد الدهر نعلق عليها كل أزمة سياسية تحدث فى مصر يجب أن تنتهى تلك الكلمة المستحدثة ونضع الأمور فى نصابها فإذا كانت هناك مجموعة تعمل من أجل عدم إستقرار الشارع المصرى ولديك ياسيادة الرئيس أدلة وبراهين على ذلك فليأخذ القانون مجراه ويعاقبوا على مافعلوا أما أن نظل نستخدم كلاما مرسلا دون سند فأعتقد انه مضيعة لوقتك ووقت الشعب المصرى لانك بذلك تخلق وحشا هلاميا ليس له أساس على الإطلاق إلا فى خيالك فقط
فأنا أعتقد أن بقايا النظام السابق أو الفلول فقدوا قوتهم وصاروا ضعفاء على القيام بأى شئ وباتوا شيئا يكتب فى صفحات التاريخ أما إذا كنا نريد توصيفا لما حدث خلال الأيام الماضية من مواجهات بين المصريين المؤيدين والمناهضين لهذا الإعلان الدستورى المشئوم فأنه يجب القول أن ماألت أليه الأوضاع كان نتيجة عناد واضح وإستعجال فى إنتهاء وضع الدستور من قبل الرئيس وجماعته التى أرى وبكل أسف أنها تملى على الرئيس كل قرارته وتغلب مصلحتها على مصلحة الوطن ككل بدليل أنه عندما صدر هذا الإعلان كان مفاجأة لجميع مستشاريه حتى نائبه قال فى تصريحه أنه لم يعلم تماما بهذا الاعلان وانه عرفه كباقى أفراد الشعب فهذا وإن دل على شئ فهو يدل على أن الهيئة الإستشارية مجرد ديكور حول الرئيس ليس لها حول ولا قوة وموجودة لمجرد القول أنه هناك مؤسسة رئاسية تكون مهمتها المساعدة فى صنع القرار ولكن إتضح أن الرئيس قرارته منفردة ولذلك

شعر مستشاريه بأنهم بلاقيمة فقدم البعض بإستقالتهم إحتجاجا على هذا الوضع
كيف لرئيس جاء بطريقة منتخبة وأكتسب شرعيته من صندوق الإقتراع أن يصر على قرار وإن كان صائبا ولكن كانت تداعياته على شعبه وخيمة وعملت على شرخ الصف المصرى ويقع العديد من المصابين والقتلى ويظل مصرا على التمسك بهذا القرار والمضى قدما فى تنفيذه أعتقد أنه لم يشعر بعد بمسئوليته الدستوريه تجاه هذا الشعب فى الحفاظ عليه وعلى سلامته
فإذا كان كما قال أنه رئيسا لكل المصريين وشاهد كم الإعتراض على هذا الإعلان الدستورى وإن كان صحيحا من وجهة نظره كان من الأحرى الخروج للشعب المصرى بكل أطيافه المؤيدة والمعارضة ويعلن لهم أنه تراجع عن هذا الإعلان الدستورى وتأجيل الاستفتاء على الدستور حتى يتم التوافق عليه بشأن المواد الخلافية وذلك من مسئوليته الدستورية كرئيس للبلاد ومنعا لإراقة الدماء المصرية كان سيكسب قلوب المصريين وسيستمد قوته من جميع المصريين ولكن ماحدث من عناد وإصرار جعل المصريين يرفعون سقف المطالب عاليا بعدما كانوا يطالبون بإسقاط الإعلان الدستوى وتأجيل الاستفتاء وصل الأمر الأن بالمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الدكتور مرسى بعدما صار هناك دماءا أرقيت بسبب الإصرار والتعنت الواضح من قبل الرئيس وجماعته
أعتقد إذا ظل الرئيس مرسى على هذا المنوال فى تغليب مصلحة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة على باقى الشعب المصرى فإن فترة بقائه كرئيس ستكون على المحك لن الشعب المصرى لن يرضى بظهور ديكتاتكور وحزب وطنى أخرى ولكن هذه المرة حزب وطنى بلحية
فإذا كان الرئيس يريد توحيد الصف المصرى فعليه وضع الشعب المصرى نصب أعينه قبل إتخاذ أى قرار من شأنه تقسيمه إلى نصفين متعارضين متناحرين