عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر بين مفترق طرق من جديد

الأوضاع فى مصر ليست مبشرة بأى تطور نحو تحول ديمقراطى حقيقى فى البلاد على النحو الذى يلمسه المصريين ويحقق كل ماكان يتمنوه عند قيامهم بالثورة ضد النظام السابق فقد صارت الاوضاع أكثر ترديا عن ذى قبل فى ظل النظام السابق وهذا ليس تباكيا على النظام السابق وإنما كل مافى الامر هو ماكان يشعر به المواطن فى عصر الرئيس السابق

بالامان والشعور بأن هناك دولة قوية البنيان وكان يعلم أيضا انها فاسدة وتنهب أموال الشعب ولكن على الأقل كان يشعر بشئ جيد وسط كل هذه السلبيات التى يعيش معها كل يوم من حياته أما الحال اليوم وفى عهد الثورة والنظام الحالى فلا يشعر المواطن بأى شئ على الإطلاق بل كل ما يشعر به انه صار فى وطن يتهاوى إقتصاديا وأمنيا وسياسيا وعلى جميع القطاعات فلا هناك رؤية واضحة لسياسيات النظام الحالى ولا هناك خطة عمل واضحة للحكومة الحالية التى لم يرى منها أى عمل على أرض الواقع أو على الأقل شعر بها المواطن أنها فى طريقها لعمل ما
فنحن بكل صدق وأمانة نشعر وكأننا فى وسط دوامة لاتنتهى من السجال السياسى دون الوصول الى شئ حقيقى يمكن تسمتيه بأنه عمل تم إنجازه فمصر منذ تولى الرئيس مرسى الحكم بعد الإنتخابات الرئاسية حتى تلك اللحظات التى أسطر فيها كلماتى فى مصادمات بين مؤسسات الدولة وبعضها البعض تارة بين مؤسسة القضاء والمحامين بسبب أسلوب تعامل تلك الجهتين مع بعضهم البعض وتارة بين مؤسسة الرئاسة والقضاء على خلفية حكم حل مجلس الشعب والصدام الذى حدث وتراجع الرئيس فى نهاية الأمر عن قرار عودة مجلس الشعب وتارة أخرى على خلفية إقالة النائب العام وماحدث من صدام وتصريحات وتراشق ومرة أخرى تراجع الرئيس عن قرار الإقالة وحاليا أزمة الجمعية التأسيسية التى قاربت على الأنتهاء من وضع الدستور الدائم للبلاد من قضية المنسحبين منها من بعض القوى السياسية والمدنية ففى كل تلك الأزمات ماهى

الإ مضيعة للوقت والجهد وتعطيل لمسيرة التحول الديمقراطى المنشود ووسط كل تلك الأزمات يبقى المواطن البسيط يظل حائرا ولا يملك من الأمر شيئا لايستطيع أن يشعر هل نحن مقبلون على مستقبل جيد أم مستقبل أسوأ فى ظل تلك الصراعات السياسية ما بين القوى السياسية والمدنية وتيار الأسلام السياسى
بالنسبة لما أتخذه الرئيس أمس من قرارت يصفها مؤيديه من جماعة الأخوان وحزب الحرية والعدالة بأنها ثورية وتحمى مصالح الوطن أعتقد أنها ديكتاتورية أكثر منها ثورية فعندما يحصن قرارته بأنها نافذة وليس فيها رجعة وأنه ليس من حق أى جهة قضائية الطعن عليها معنى ذلك أنه يؤسس لدولة ديكتاتورية قوامها الإستبداد وليست ديمقراطية كما صرح عندما كان مرشحا للرئاسة إذا كل ماقاله كان مجرد وعودا أنتخابيه لجذب الناخبين ليس أكثر وأن الواقع الذى نشهده بعيد كل البعد عن دولة الديمقراطية التى نادى بها المصريون أبان ثورتهم ضد الفساد أم كتب على المصريين العيش فى فساد واستحواذ من جانب واحد على مقدرات هذا الوطن وسيظل حلم الديمقراطية يراود أذهان المصريين فى أنه سيحقق فى يوم من الأيام لأننى أعتقد لان ذلك الحلم لن يتحقق على المدى القريب فى ظل تلك الأوضاع الملبدة بالغيوم والمطبات السياسية والتى من الممكن ان نشهدها خلال الفترة المقبلة القادمة