رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل نحن أمة فقدت وعيها

فى ظل الأحداث المتوالية على الساحة السياسية من متابعة أعمال الجمعية التأسيسية المنوطة بوضع دستور شامل وكامل للبلاد حتى يكفل جميع الحقوق والحريات ويحفظ كرامة المواطن فى ظل عهد جديد ونظام جديد يقوم على دعائم الحرية والديمقراطية الحقيقة لا المقنعة أو الزائفة والوضع الأمنى فى سيناء على خلفية حادث رفح وجهود القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة فى تطهير البؤر الإرهابية فى سيناء من الجماعات التكفيرية والجهادية والعمل على إزالة الأنفاق التى تستخدم فى عبور الاسلحة بكميات رهيبة ثؤثربشكل مباشر على الأمن القومى المصرى وكذلك على الاقتصادى الوطنى متمثلا فى تهريب المواد البترولية والغذائية عبر تلك الأنفاق

وكذلك إعادة تشكيل مؤسسات الدولة كالمجلس القومى لحقوق الأنسان والمجلس الأعلى للصحافة  وما تبعهم من إثارة للجدل على خلفية الإعضاء الذين تم إختيارهم لعضوية تلك المجالس إذا ما كان الإختيار جاء على أسس الكفاءة والخبرة العملية أم بناءا على أنهم أهل ثقة

كل تلك الأحداث التى أعتقد أنها من أهم الأمور التى يجب أن تشغل بال كل مواطن مصرى وأن يكون له رؤية وإقتراح فيها
ولكن للآسف نجد بعض الأمور التى تظهر على السطح وتلهى الرأى العام عما هو أهم وأولى أن نشغل بالنا به ونتابعه أشد المتابعة فنجد على مدار هذا الاسبوع قضية المذيعات المحجبات فى التليفزيون المصرى قد لاقت إهتمام ورعاية غير عاديين وكأنه إنجاز ما بعده إنجازإلى الحد الذى وصل إليه البعض بوصف هذا اليوم بأنه اليوم الذى دخل فيه الإسلام مصر إلى حد الحد وصل الأمر هل كنا طيلة هذه القرون كنا نعبش فى الوثنية أم تم خداعنا وتم تزييف التاريخ كما درسناه أن الإسلام دخل مصر مع عمرو بن العاص فى عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب لماذا نعكف على تضخيم الأمور وهى بادئ الأمر حرية شخصية للمذيعة وإن كانت بالاساس فرض على المسلمات

أن يضربن الحجاب

الأمر الأخر الذى أتعجب له وهو قضية ضباط الشرطة الملتحيين أليس من العقل والحكمة أيها السادة الضباط أن تتفقوا فيما بينكم على تأجيل مطالبكم بإطلاق اللحى حتى وإن كانت مطالبكم لكم فيها كل الحق وتتريثوا حتى تستعيد الشرطة عافيتها الكاملة وإحكام سيطرتها الأمنية فى الشارع المصرى للقضاء على ظاهرة الإنفلات الأمنى التى تجعل المواطن لايأمن على نفسه وعرضه وممتلكاته أليس من الأحرى أن تتطالبوا بالدعم المعنوى من المواطنيين لمساعدتكم فى تحقيق الإنضباط الأمنى فى الشارع المصرى وتعملوا بكل جهد متواصل للقضاء على ظاهرة البلطجة وأن تتطلبوا من قيادات الداخلية بإعطائكم الصلاحيات الكافية فى مواجهة المجرمين والخارجين على القانون  فأنتم بذلك تثيرون القلق فى نفوس المصريين عندما يشاهدوكم وأنتم ملتحيين وترسلون رسالة غير مباشرة من المحتمل تعمل على إثارة الفتنة بين طرفى الأمة

هناك الكقير والكثير من تلك الأمور التى تحيد بنا عن بناء الأمة وتدخلنا فى نفق مظلم وتكون لها تأثيرات ورسالة غاية فى الخطورة فهل يعى كل مواطن مصرى بسيط أو تعى النخبة السياسية والمجتمعية بتلك الأمور ومدى تأثيرها على المجتمع التى من الممكن أن تعمل على تعكير صفو السلم الإجتماعى  أم صرنا أمة بلا وعى وباتت تغط فى سبات عميق