رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العملية نسر هل هى الحل

منذ الأعتداء الغادر الذى أسفر عن أستشهاد ستة عشر ضابطا وجنديا من القوات المسلحة المصرية على الحدود ونحن كل يوم نطالع عناوين الأخبار فى مجريات العملية نسر التى قامت بها القوات المسلحة وقوات الشرطة فى تطهير البؤر الإرهابية من عناصر الجهاديين والتكفيريين

الذين دخلوا الى شبه جزيرة سيناء بأعداد غفيرة وكميات من الاسلحة المتطورة خلال قيام ثورة يناير وماتلاها من إنفلات أمنى شامل فى كل أنحاء البلاد فنسمع أنه تم قتل عددا من الأرهابيين وأسر عددا أخروضبط كميات من الاسلحة والذخيرة بل وصل الأمر الى ضبط طائرة بالريموت كنترول يمكنها القيام بعمليات تفجيرية عن بعد

إن العملية نسر التى تقوم بها القوات المسلحة حاليا فى سيناء أعتقد فى رأيى أنها لن تعمل على تطهير شامل وكامل لسيناء من الجماعات الاسلامية المتطرفة وإنما ستعمل على الحد من نشاطهم لبعض الوقت حتى يتمكنوا من ترتيب أنفسهم وإعادة وضع أولوياتهم من جديد فى ضوء المتغيرات الحالية

هذه العملية العسكرية ليست الحل الأمنى والحياتى لسيناء إن هذه العملية تقتصر على الرد بكل قوة على المعتدين بما يسمح لاعادة ماء الوجه للقوات المسلحة بعدما خرج تصريح اللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات السابق بأنه أرسل المعلومات التى تفيد بتنفيذ عمليات أرهابيه على الحدود قبل حدوث الأعتداء الغاشم على جنودنا وضباطنا الأبرارإلى الأجهزة المعنية بإتخاذ القرار ولكن الله أعلى وأعلم ماذا حدث فى أنهم لم يخذوا تلك المعلومات على محمل الجد والصدق فهذا الأمر يقع ضمن العديد من الأمور المبهمة والتى تحتاج الى تفسير بشأنها والإفصاح عنها أمام الشعب المصرى والمخطئ يحاسب ويعاقب مهما كان منصبه فى الدولة لانه فى المقام الأول أستهان بسيادة الدولة المصرية وجعلها مكشوفة لآى عناصر إرهابية من الجماعات الاسلامية المتطرفة وأى جهة أجنبية وثانيا الشهداء الذين سقطوا جراء هذا الإعتداء الجبان وخطف جنودنا وضباطنا لحظة الإفطار فهنيئا لهم جنة الخلد التى فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر

وإنما الحل فى إعتقادى يأتى على مرحلتين الأولى وهى العمل نهائيا على تدمير الأنفاق التى تصل من غزة الى مصر والتى هى تعتبر ضمن الأسباب الأولى للكثير من العمليات الإرهابية التى تمت خلال الأعوام الماضية وحتى اليوم أن تلك الأنفاق قنابل موقوتة لمصر وأمنها القومى وحسب وإنما إقتصاديا وصحيا فمن تلك الأنفاق تأتى

الأسلحة والذخيرة التى تؤثر على إستقرار الأمن القومى للبلاد وذلك فى إستخدامها فى عمليات إجرامية على الحدود كما حدث وداخل البلاد أيضا فى كل يوم نقرأ عن ضبط أسلحة وذخيرة ومنصات إطلاق ضورايخ ومعداث ثقيلة وذلك لاستخدامها فى إشعال نار الفتنة والعمل على إضطراب الشارع المصرى فمن تلك الأنفاق تأتى
المواد المخدرة بشتى أنواعها ونشرها بين شباب مصر حتى يقضوا على سواعد أبنائها وعقولهم ليجعلوا من مصر دولة مظلمة وبالتالى لا تقوى على الدفاع عن نفسها فى المستقبل فمن تلك الأنفاق يتم عن طريقها تهريب السولاروالمواد الغذائية التى تؤثر بشكل مباشر على الإقتصاد المصرى الذى هو بالفعل يعانى تدهورا فى العديد من القطاعات ناهيك عن إحداث أزمة فى محطات البنزين وتكدس السيارات أمامها وذلك لان جزء من الأنتاج يتم تهريبه وبيعه عن طريق السوق السوداء فإذا تم تدمير كافة الأنفاق سوف يعود على مصر فى أنها سوف تقوى على الحفاظ على حدودها ويالتالى تأكيد السيادة المصرية على أراضيها وكذلك الحفاظ على شباب مصر من مخاطر المخدرات والحفاظ أيضا على الاقتصاد المصرى والعمل على تنشيطه والأصوات التى تنادى بأن الانفاق وسيلة من وسائل مساعدة الفلسطنيين وكسر الحصار أقول لهم  مصر منذ قديم الأزل وهى تساعد وتقف بجوار الفلسطنيين وقضيتهم وماالمانع أن يتم إرسال المواد الغذائية عن طريق تبادل تجارى بين مصر وقطاع غزة عن طريق أتفاقيات تجارية تبرم بين حماس والحكومة المصرية لاأعتقد أنى أى مصرى وفلسطنيى من الممكن أن يعترض على ذلك

المرحلة الثانية وهى ليست بالمقترح الجديد وكثيرا من نادى بتعمير سيناء فى ظل النظام السابق ولكن كان لاحياة لمن تنادى أما اليوم ونحن نعيش فى ظل مصر الثورة لابد من اليوم قبل الغد فى إعادة التفكير فى منظومة تعمير سيناء وبناء مدن جديدة والعمل على خلق فرص عمل جديدة حتى تكون لمصر خط دفاع إستراتيجى بدلا من أن تظل صحراء جرداء اذا ماتمت تلك المراحل أعتقد أن سيناء وحدود مصر الشرقية فى مأمن من أى جهة أو عدو يريد بها السوء حفظ الله الوطن وجعل رايتها ترفرف عاليا بعزة وكرامة