أقدار مصر مع قادتها
بوفاة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة لنحو عشرين عاما أثناء خضوعه لإجراء فحوصات طبية فى مستشفى كليفلاند التابع لسلاح البحرية فى ولاية أوهايو الأمريكية، وقد كان معروفا عنه أنه يعانى من مرض القلب ومتاعب صحية أخرى منذ نحو عشر سنوات .. يبدو أن تاريخ مصر كله تحت رحمة الأقدار أو الإغتيالات، .. لقد صدق ما كتبته منذ سنوات مرارا وتكرارا أنه لاتوجد ديمقراطية أو تداول للسلطة فى مصر والعالم العربى ، وأن " عزرائيل " هو الأقدر على التغيير!!.
صحيح أن البقاء لله وأن كل نفس ذائقة الموت، لكن أكبر مفاجأة فى الخبر هو التوقيت وقيامه بإجراء فحوصات طبية ربما إستعدادا لإجراء عملية جراحية جديدة فى مستشفى أمريكى فى الولايات المتحدة، فالتوقيت حرج والظروف السياسية التى تمر بها مصر والمنطقة حاليا أكثر حرجا، ومعرفتى بتاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية القذر طوال أكثر من نصف قرن من الزمان قد ألقى بفأر الشكوك والهواجس فى صدرى فور سماعى الخبر للوهلة الأولى، وحتى قبل أن أبدأ فى التفكير فى مغزى الخبر وتداعياته السياسية!! ،.. لست من أنصار التفسير التآمرى للأحداث فى كل كبيرة وصغيرة ، ولكن فأر الهواجس والشكوك لا يقفز فى صدرى عند سماع كل خبر مفاجىء، ولكن يبدو هذه المرة أنه
لقد مات عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق لمدة عشرين عاما، فلتتنفس شخصيات كبيرة نافذة وفاسدة الصعداء!!.
هل وقع الرجل الغامض الكتوم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس ورئيس جهاز المخابرات المصرية على خبر وفاته حين هدد فى العلن منذ أشهر قليلة بفتح الصندوق الأسود الذى بحوزته ، والذى لا يحوى فقط الكثير من الأسرار عن جماعة الإخوان وإنما على كم أكبر من الأسرار التى تخص الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتى لو خرجت من الصندوق لتسببت فى وقوع زلازل وفضائح سياسية وجرائم يعاقب عليها القانون الأمريكى ؟مجرد سؤال!!!.
إن الوفاة المفاجئة الغامضة للواء عمر سليمان لا تعنى بالضرورة أن الصندوق الأسود الذى كان يحمله سوف يدفن معه!
لقد مات عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق لمدة عشرين عاما - مات الرجل صاحب الصندوق الأسود، لكن مفتاح الصندوف لدى جهاز المخابرات المصرية.