رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اليوم نردد الشعار القديم

فى الوقت الذى فتحت فيه كنيسة قصر الدوبارة أبوابها ، ولمن لايعلم فهى الكنيسة التى سارعت بتحويل ساحاتها إلى مستشفى ميدانى تستقبل فيها الثائرين الذيت تساقطوا فى ميدان التحرير تنزف جراحهم ،

عمليات إنقاذ سريعة شارك فيها الأطباء والممرضات الشرفاء الذين إرتأوا أن الواجب الدينى والوطنى يحتم عليهم أن يهبوا لنجدة المطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية للمصريين بلا إستثناء أقباطا ومسلمين ، لم تضن الكنيسة وأبناؤها بالمحبة التى نادى بها السيد المسيح الذى قال : ( أحبوا أعداءكم ) وهاهى تشارك فى الإحتفال بالمولد النبوى الشريف ففتحت أبواب الكنيسة من أجل تقديم التهانى ، عروس وحلوى المولد تقدم بمودة وفرح عظيمين ،  تعيد إلى الأذهان صورة رائعة عن المشاعر الدافئة التى جبلنا علينا منذ نعومة أظفارنا ، رغم الأصوات التى خرجت عن المألوف وانشقت عن المسار فحولت الأنظار عن الشركاء لتنعتهم فى كل مجلس وكل حوار  بالكفار ، يحاول المتطرفون جاهدين أن يمحوا من ذاكرة المصريين تاريخا من الوئام ، صفحات من النضال إشتركا فيها سويا ، وهاهى ثورة يناير وذكراها العطرة تستحضر صور خالد سعيد ومينا دانيال والشيخ عماد عفت ، سيد بلال ، مايكل مسعد وغيرهم ، كم إختلطت الدماء فسقت التحرير ، وهرع المصابون إلى الكنيسة القريبة التى تحولت إلى خلية نحل فى الليل قبل النهار الكل فى سباق محموم من أجل إيقاف النزيف ، لكن الأسف كل الأسف عندما يخرج هؤلاء المتشددين فى  القنوات الدينية التى تفرغت لسب رأس الكنيسة الأرثوذكسية ، والتطاول على أقباط مصر فى كل مناسبة وكأن ذلك من صميم عملهم لتوعية أبناء الوطن بخطورة وجود الأقباط إلى جوار المسلمين بعد ألف وربعمائة عام ، أين كان هؤلاء فى الأيام الاولى للثورة والشباب يقتلون ويفقدون نور العيون ؟ ألا يدرون أن العدو الحقيقى على حدودنا الشرقية  ينتظر اللحظة لتدمير البلاد ؟ أما التهديد بأنه سيتم القضاء على المسيحيين فى مصر  كما حدث لمسيحيي العراق إن إشتركوا فى إحياء ذكرى الثورة المجيدة ، فنود أن نذكر أن العراق على خريطة العالم لم يعد دولة بعدما تم طمس حضارته وتاريخه ونزح عنه مواطنيه مهاجرين إلى كل بقاع العالم وكان العراق يوم ما دولة تزهو بحضارة

وتاريخ قلا يجود الزمان بمثله ، أصبح الآن مستنقعا للإرهاب وساحة للتفجيرات اليومية ، هاهى  بلاد الرافدين تعج بالمشكلات والطائفية شعار المرحلة ، لاتجف الدماء على أراضيها بعدما صارت  مرتعا وأرضا خصبة للحروب ، فهل يعتقد المتطرفون أن إيذاء أقباط مصر من الأعمال البطولية التى ستثمن لهم ، هؤلاء لم يقرأوا التاريخ ، الشعب المصرى الذى قام بثورة 1919 وكافح فى 1956  ثم العبور العظيم لن يقبل بالتقسيم على غرار السودان الذى أصبح شمالا وجنوبا لن تصبح مصر بلقانا آخر ، من حق الأقباط التعبير عن آرائهم فهم ليسوا مرتزقة أو دخلاء على الوطن أوقلة كما يحب البعض تسميتهم ، هم شركاء حقيقيون ، يساهمون فى البناء ، يعشقون تراب الوطن ونيله العظيم ، ولايرضون عنه بديلا ، الحاقدون الكارهون هم من يوغروا الصدور ويبعدوا الأنظار عن الأخطار الحقيقية التى تواجهها البلاد ، فأين هم من تهويد القدس وحصار فلسطين ؟  وكانوا أعلنوا قبلا أنهم ( بالملايين على القدس رايحين ) أم أنهم إرتاوا أنه لتحرير المسجد الأقصى يجب القضاء على الأقباط فى الداخل  أولا ، سيخرج اليوم الجميع محتفلين بذكرى عزيزة على المصريين ،  وكفى مانال الأقباط من تهميش وإقصاء وإضطهاد ولم يكن أمامهم إلا الإحتماء بأسوار الكنيسة ، بعد قيام ثورة  يناير المجيدة ، كسروا القيود والأغلال وصرخوا بأعلى ىالصوت ( مسلم مسيحى إيد واحدة ) ينبغى أن تعود الحقوق دون تمييز ، فالسفينة  إن هوت ستطيح بالجميع