رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاجتنا الملحّة للم الشمل

من يتابع مجريات الأحداث فى مصر الآن لابد وأن يصاب بالهلع ، خاصة مع إقتراب الإحتفال بمرور عامين على ثورة يناير المجيدة ، الكل يتحسب ويترقب ، فهل ياترى سيمر هذا اليوم العظيم بسلام ، هل سيقتصر على رفع اللافتات التى تؤكد أن الثورة مازالت مستمرة 

، هل سيلقى الثوار الكلمات الحماسية التى تذكر بمطالب الثورة عيش ، حرية ، عدالة إجتماعية ، كرامة إنسانية ؟ ثم تتلوها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وبعض الأدعية أن يسكنهم الله فسيح جناته ؟ أم أن هناك شئ يدبر فى الخفاء لإفشال هذا اليوم التاريخى لتتحول الميادين إلى بحور من الدماء ؟ القلق بات شعار المرحلة ،لكن الحقيقة أنه إذا ماحاولنا أن نطمئن أنفسنا أن 25 يناير يوم عيد وفرح وعرس حقيقى من حق الجميع أن يستعيد كل لحظاته ، يعيد قراءة التاريخ من جديد بعد أن أضيفت اليه صفحات من نور ، علينا أن نغنى وننشد (إرفع رأسك فوق أنت مصرى ) وللصغار أعلام فيهنئون يانيل ، فى التحرير هنا منذ عامين حققنا المستحيل ،أسئلة تدور بالأذهان ،  وبين الإطمئنان والخوف تقفز أمور تمنع تلك الفرحة من الإنطلاق ، تكبل الوجدان ، تأسر الأشعار ، أسئلة تفرض نفسها،  فعلى سبيل المثال لماذا تسلل الفلسطينيون عبر الأنفاق إلى أرض الكنانة ببطاقات مزورة لإرتكاب أعمال إرهابية خلال ذكرى الثورة ؟ وقيل أن أحد قيادى حزب الحرية والعدالة ساعدهم فى ذلك ، وللعلم ليست تلك هى المرة الأولى التى يتدخل الفلسطينيون فيما لايعنيهم محاولين الإندساس بين الثوار لإثارة الشغب وإشعال بركان الغضب ، وكان الأجدى بهم أن يهبوا لنجدة القدس التى يدنسها ويقوم على تهويدها العدو الصهيونى دون أى مقاومة تذكر ، ومصر لم تعقم لتطلب المساعدة من الأشقاء فى فلسطين ، نحن فى حالة ثورة أى أننا  تستطيع أن تغير الحاكم الذى لايروق لنا عندنا يفشل فى تحقيق المطالب الشعبية ، مصر لم تتعرض إلى غزو أجنبى ليتدخل القاصى والدانى فى شئونها ، نحن قادرون على التحكم فى  زمام أمورنا بما يتناسب وطبيعتنا كدولة محورية تعى جيدا من

هو العدو ومن الصديق ، ترى بعين ثاقبة المطامع الخفية والظاهرة ، وبناء على ذلك تسوى أوضاعها بما يخدم مصالحها ، مايثير الدهشة بحق أن هناك بالفعل أياد ملوثة تسعى بكل الطرق أن تفشل بمابدأناه منذ عامين ، فعندما يتم القبض على عصابة من الأتراك تخصصت فى سرقة الشقق تحت تهديد السلاح ، تسطو على المشغولات الذهبية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية ، تركوا ديارهم وقطعوا آلاف الأميال ليستبيحوا الآمنين فى مصر ، عندما يتم ضبط اكثر من ستين كرباجا أخفاها راكب سودانى فى حقائبه تمهيدا لبيعها فى الداخل ، فمن أوصاه بذلك ؟  كيف تفتّق إلى ذهنه أن المصريين سيسيرون بالكرباج بعد الثورة ، وكم من أفارقة زوروا العملة المصرية وأوهموا البسطاء أنهم قادرون على ( ولادة الفلوس) وتعرض المصريون للنصب والخديعة على يد حفنة من المارقين ،أصبح ( اللى يسوى واللى مايسواش ) يتجرأ ويتطاول بلا أدنى خجل على مصر وهى المنارة التى علمت تلك الدول العلوم والفنون ، دول لم تكن على خريطة العالم شيئا يذكر وظلام الجهل يلفهم وإلى الآن ، نحن الآن فى أمس الحاجه إلى تماسك جبهتنا الداخلية ، للم الشمل ، للتوافق ، وحدة وطنية حقيقية ، تعاون الشعب بأكمله مع الشرطة ، الشعارات وحدها لاتكفى خاصة مع تردى وضعنا الإقتصادى ليصبح الخبز الحاف مطلبا صعب المنال بعد تقنين حصة الفرد بثلاث أرغفة لكل مواطن