رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لكل بيت ضريح

-  إخرس ولاتتفوه بحرف ، إلزم مكانك ياحيوان
-  هنموت ياباشا
-  قلت لك إخرس ...ولما تموت فى ستين داهيه ياابن ....إنت وهو

لحظة صمت ، الدموع تتحجر فى المآقى ، تدور بالأذهان أسئلة لماذا يعشق الجلادون بيع كرامتى بالبخس ؟ لماذا كل هذا القيد يسكننى ؟ مكبل أخشى المصير المؤلم ، يلعنوننى ومازلت بالقطار أرتكن إلى السلم ، آه ياعدو الله ياظالم ، دفنت بقاياى فى سرداب القهر المظلم ،وأنا أمامك مهزوم من فقر وجوع وأحزان الصقيع ، لم يعد الزمن زمنى ، والجنيهات بعدد أصابع اليد الواحدة فى جيبى المخروم ، ياوطنى البخيل ، يسحبوننى كالقطيع ، يسقطون عنى كبريائى وكرامتى وكنت أحلم أن أكون شمسا ، حب يفيض على وجه أبى يحيى النبض فى قلبه العليل ، كنت أتوق يامصر لشموخ نسر يعيد إليك الربيع بعدما تراجعت وأصبحت كالكهل العجوز ، لايرون فيك أى جميل ، يبيعونك للغريب ، نحيا سنوات العار ، لكل بيت ضريح ، الموت يحصد الشباب ، فتكتسى روحك بالغضب ، والآن نهرول نحو المجهول ، لايلوح فى الأفق البعيد إلا حفار القبور والكفن .        
يشحنوهم فى قطار الموت ، فهم ليسوا من فصيلة البشر ، يلعنوهم ، يزجرونهم ، أجلسوهم القرفصاء يدوسون بعضهم بعضا ، لايتنفسون لايشكون ، فالعصا لمن عصى ،  جنود الأمن المركزى أبناء البسطاء ، ودعوا الأهل على أمل اللقاء ، تسبقهم دعوات الأمهات أن يعودوا سالمين غانمين ، فى كل خطوة سلامة ياحبة العين ، قلبى وربى راضى عنك ليوم الدين يابنى ، ربنا يحبّب فيك خلقه ، ويرزقك بأولاد الحلال وقيادة ربنا يحط فى قلبها الرحمة والحنية ،

جنود الأمن المركزى الذين يفقون فى المواجهة دائما كلما ألمت بمصرنا كارثة ، حادثة ،  فتنة طائفية ، تعدى على منشأة ، مظاهرة ، وقفات إحتجاجية ،  حصار لمحكمة ، يهرعون لتطويق المكان يصدون الأذى ، هم أول من يتلقى الضربات المضادة ، أول من تسحقه الأقدام فى قلب الخطر ، يتحدون النار ، كان الرجاء بعد الثورة أن ينالوا من الإحترام والتوقير مايستحقون ،  لكنه من المؤكد أنهم واهمون ، فالقطار المتعطش دوما للدماء سحق فلذات الأكباد وجرت الدماء كالسيل ،  صرخت القضبان هل من مزيد يارئيس بعض المصريين ؟ الأشلاء تم جمعها ياأحزاب التكالب وإقتناص الفرص فماذا فعلتم ؟ وماذا أنتم فاعلون ؟ لم نر إلا مزيد من الفرقة وشق الصفوف ، فمازالت تحت الأنقاض الجماجم  ذكريات تقطر دما ، هنا وسادة طفل البراءة ، هنا كتاب الدين وهذا كتاب التاريخ ، آية الكرسى زينت غرفة المعيشة ، وإلى جوارها صورة زفاف الإبن البكر الذى أنجب الحفيد الأول الذى لقى حتفه يارب العالمين ، الأجنة فى البطون ، تئن تصرخ ياالله إرحمنا ياغفور يارحيم