عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأشلاء معبأة فى أجولة وأكياس

إنشاء الله آخر الأحزان ، نصيب المجندين كده ، محدش له فى نفسه حاجه ، وبركة اللى جت على أد كده ، اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ، وغيرها من المفردات التى يقولها المصريون كلما ألمت بهم فاجعة عقدت ألسنتهم ووضعتهم فى حيرة من أمرهم لايملكون إلا الدمع ووأد الكلمات فى جوف الصبر ، رغم صرف التعويضات للشهداء والمصابين ،

  وتكالب المصريون الطيبون للتبرع بدمائهم من أجل المساعدة فى إنقاذ من سالت دماؤه ،  أربعون عاما والسكك الحديدية فى مصر متهالكة تنبئ عن دولة تتجه نحو مزيد من الفشل والتخلف،  والقضبان تحصد أرواح الأبرياء نتيجة الإهمال فى التحديث والتطوير والصيانة لهذا المرفق الحيوى ، لاأحد منا ينكر أيضا أن عهد مبارك كان أسود ، جرى نهب قوت الشعب جهارا نهارا بطريقة منظمة حتى فرغت خزائن الدولة عن آخرها  , وأصبح عصيا علينا الآن نعيد المسروق للوطن ،بعدما قمنا بثورة يناير التى أطاحت به وثلة الفساد من حوله ، لاننكر أن الرئيس مرسى تسلم دولة فقدت دعائمها يمر إقتصادها بأزمات حادة ، بنية تحتية إنتهت صلاحياتها ، تراجع دور مصر الريادى ، باختصار تركة وحمولة تنأى بحملها الجبال ، لكن بعد مرور أكثر من ستة أشهر على توليه الحكم  ، لم يعد من اللائق أنه كلما مررنا بمصيبة يقفز مبارك من محبسه ليتصدر المشهد ، وكأنه الحل السحرى لكى تنأى الدولة بنفسها عن تحمل مسئولياتها ، وفى الآونة الأخيرة ضج الشعب من الإنتظار ، فهناك حدود للصبر خاصة إذا تكالبت على رأسه الأزمات ، فكلما أشرق الصبح لايمكنه أن يرى النور ، تغيم الرؤى أمام اللهث خلف رغيف الخبز والدواء والسولار ، ناهيك عن الخوف الذى يداهم القلوب التى فقدت أمنها وأمانها ، تخرج إلى الشارع وأنت محاصر بالاسئلة ترى هل سأعود سالما ؟ ربما تعرضت لحادث أليم نتيجة إظلام الشوارع بحجة ترشيد الطاقة ، ربما خرج عليك البلطجية يثبتونك للسطو على سيارتك وكل مافى حوزتك وإن كان حظك سعيدا فلن يقتلونك ، فقط سيتحفظون عليك لحين دفع ذويك الفدية المقررة ، وربما انهار العقار على رأسك وصعدت روحك إلى بارئها وأنت العائل الوحيد لأسرتك ، وللمتوفى فى ذمة الحكومة عشرة آلاف جنيه وخمسة آلاف للمصاب ، مبالغ لاتغنى أو تسمن من جوع ، إلى متى نلقى اللوم لى العهد البائد الذى راح إلى غير رجعة ؟ أين الرئاسة والسطة اتنفيذية والتشريعية ؟ تفرغنا للملاسنات وسبل التمكين والتكويش على دولة تصارع الغرق من أجل البقاء ، دولة تستجدى قوتها تنتظر التبرعات والمعونات ، نتساءل لماذا

أحجمت الدول التى عرضت على مصر مساعداتها فى بادئ الثورة عن الوفاء بتعهداتها ؟ والسؤال الذى نطرحه على الرئيس لماذا لاتستعين بأهل الخبرة القادرين على وضع رؤى موضوعية وخطط مستقبلية تعيد بناء ماتهدم ؟ مصر لم تعقم لدينا علماء فى جميع المجالات ، ولاضير إذا إستعنت بخبراء من الخارج كما فعل " أوباما " حينما استعان بخبير إقتصادى مصرى لأن مايهمه فى المحصلة  النهائية هو الإرتقاء بالبلاد وكل الخيارات أمامه مفتوحة ، هل يرضيك الكوارث اليومية التى يتعرض لها الأبرياء خاصىة الفقراء منهم ، لن يجدى نفعا زيارة بعض الجرحى فى إحدى المستشفيات ، كلمات الرثاء من فرط تكرارها باتت تثقل الأسماع ن تزيد إتقاد النار فى أفئدة الأمهات ، ماذا استفدن وأموال العالم كله لن تبرد النيران التى ستظل متقدة على مدى الأعوام ، حكومتك على كل الأصعدة  ضعيفة غير قادرة على إتخاذ القرارات ، كل مسئول يشعر أنه أمام طوفان سيغرقه ، فترتبك أنامله ولايقوى على المواجهة حتى بتقديم إستقالته إذا وجد نفسه غير جدير بالمنصب الذى هبط عليه بعد رفض العديدين قبله ، فى الستة أشهر الماضية أكثر من خمس حوادث بشعة للقطارات ، فماذا أنت فاعل ؟  لم يعد المصريون قادرين أن يلتمسون لك الأعذار وأشلاء أحبائهم تعبأ فى أجولة وأكياس ، الرأى العام كله غاضب وثائر يتساءل إلى متى ؟ لم نعد نفيق من السواد والأحزان ؟ إنهارت كل الأركان أين الحلول ؟ لماذا نضيع الوقت ؟ فى الحقيقة ضاعت الآمال والأحلام واتضح أن مشروع النهضة ماهو إلا أحبار وأوراق ، هناك بعض الأصوات بدأت بالفعل تترحم على أيام مبارك ، تقول : فى الحقيقة كان عهدك يامبارك سيئ ....لكننا الآن نعيش الأسوأ