رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ويبقى الحــال على ماهو عليه

ماهو الحل فى إعادة القيم من مرقدها ؟ ماهى الوسائل التى تعيد إلى أفئدة المصريين إنتماءهم لتلك الأرض الطيبة الحبلى دوما بالإنجاز والإعجاز ، التى علمت الدنيا حينما كان الجهل متسيدا

أرجائهم كما قال وعبر عن ذلك الشيخ السعودى الجليل " محمد العريفى " الذى إنطلقت حنجرته مدوية ( إنتبهوا على مصر العظيمة ) فهل حقا ننتبه ونولّى جل إهتمامنا بالأرض المذكورة فى الكتب السماوية ؟ هل نحاول أن نقاوم الشر بالخير ،  نعيد بناء ماتم هدمه وتدميره ، هل هناك دروسا مستفادة أظهرت أن المليونيات التى فاق عددها المسموح به ، باتت مملة تبعث فى النفس الضيق والضجر ؟ لم تتخللها مليونية واحدة من أجل لم الشمل والإجتماع على كلمة سواء وأخرى من أجل العمل والبناء ، عامان وكأننا فى عد تنازلى نحو مزيد من الفقر والجوع ، مزيد من تسيد الجهل ، نبحث عن كبير نلتف حوله يقنعنا ، يضع اللبنة الأولى نحو مصر جديدة تملأ الآفاق بنور العلم ، فالمصريون طاقة جبارة إن تهيأت لهم الظروف فإرادتهم من فولاذ ، خلال فترة وجيزة سيقهرون المستحيل ، المصريون مرتبطون بالنيل إرتباطا وثيقا حنينهم للسنابل والخضار
لكننا الآن نشعر بالتمزيق بعدما تفرقنا إلى شيع تتناحر فيما بينها من أجل الأنا التى تسيطر على الجميع ، ومتى تفرقنا وجد الشيطان ضالته لمزيد من الخراب،  ومصر لاتستحق إلا الإعمار وبناء صروحا جديدة نعوض بها مافاتنا فمنذ أكثر من ثلاثة عقود ظلامية همشنا وانزوى كل منا يبحث فقط عن قوت يومه إن وجده بالكاد فهو حتما من المحظوظين ، نتساءل أين القيم التى فطرنا عليها وباتت من مكوناتنا ومن موروثنا الثقافى ؟ كل يوم نروع عندما يتم إقتحام إحدى المدارس التى باتت ساحة خصبة للأخذ بالثأر ، الأطفال فى الإمتحانات يركزون فى أسئلة الدين والتاريخ يبحثون عن إجابات شافية ، إجابات يرون أنها الحقيقة

التى لاتخالف ماتراه براءتهم ، لكنهم يصدمون عندما يعلن الناظر على مسامعهم التوقف والعودة بخطى مسرعة إلى بيوتهم لأجل غير مسمى ، حتى يقرر المناسب من أجل تكملة إمتحانات نصف العام ، فهل يعقل أن يتهجم المجرمون على المستشفيات وأقسام الشرطة والمدارس يطلقون الأعيرة النارية وبحوزتهم أيضا الأسلحة البيضاء إنتقاما من آخرين ليسقط قتلى على مرأى ومسمع من الصغار ، هذا الفعل القمئ تكرر عدة مرات ، أما الكارثة الأكثر بشاعة ومرارة أن ساحات المساجد لم تعد بمنأى عن تلك الأحداث المفجعة ، من أراد أن ينتقم فهو أيضا يتربص بغريمه فى المسجد يطلق الرصاص أثناء التكبير وإسم الله تردده القلوب والألسنة ، جفت العقول وتصحر الضمير وبات المجرمون لايفرقون بين بيوت الله وساحات المعارك والحروب ، يقتل الناس وهم سجدا ، فماذا دهانا ؟ إذا إستمرت الأوضاع على ماهو عليه خاصة أننا على أعتاب الإحتفال بثورة يناير فالخوف والرعب سيداهم المصريين دون تفرقة  لأن المليونيات لن تقتصر على العاصمة بل ستمتد إلى ميادين الجمهورية ولن نصبح على قلب رجل واحد ، سيخرج من يطالب بإسقاط الدستور وعلى النقيض سيخرج آخرون مطالبين بحمايته ، وتبقى حال  السياحة والإستثمار والإنتاج وإنهيار سعر الجنيه المصرى على ماهو عليه .