ويبقى الحــال على ماهو عليه
ماهو الحل فى إعادة القيم من مرقدها ؟ ماهى الوسائل التى تعيد إلى أفئدة المصريين إنتماءهم لتلك الأرض الطيبة الحبلى دوما بالإنجاز والإعجاز ، التى علمت الدنيا حينما كان الجهل متسيدا
أرجائهم كما قال وعبر عن ذلك الشيخ السعودى الجليل " محمد العريفى " الذى إنطلقت حنجرته مدوية ( إنتبهوا على مصر العظيمة ) فهل حقا ننتبه ونولّى جل إهتمامنا بالأرض المذكورة فى الكتب السماوية ؟ هل نحاول أن نقاوم الشر بالخير ، نعيد بناء ماتم هدمه وتدميره ، هل هناك دروسا مستفادة أظهرت أن المليونيات التى فاق عددها المسموح به ، باتت مملة تبعث فى النفس الضيق والضجر ؟ لم تتخللها مليونية واحدة من أجل لم الشمل والإجتماع على كلمة سواء وأخرى من أجل العمل والبناء ، عامان وكأننا فى عد تنازلى نحو مزيد من الفقر والجوع ، مزيد من تسيد الجهل ، نبحث عن كبير نلتف حوله يقنعنا ، يضع اللبنة الأولى نحو مصر جديدة تملأ الآفاق بنور العلم ، فالمصريون طاقة جبارة إن تهيأت لهم الظروف فإرادتهم من فولاذ ، خلال فترة وجيزة سيقهرون المستحيل ، المصريون مرتبطون بالنيل إرتباطا وثيقا حنينهم للسنابل والخضار
لكننا الآن نشعر بالتمزيق بعدما تفرقنا إلى شيع تتناحر فيما بينها من أجل الأنا التى تسيطر على الجميع ، ومتى تفرقنا وجد الشيطان ضالته لمزيد من الخراب، ومصر لاتستحق إلا الإعمار وبناء صروحا جديدة نعوض بها مافاتنا فمنذ أكثر من ثلاثة عقود ظلامية همشنا وانزوى كل منا يبحث فقط عن قوت يومه إن وجده بالكاد فهو حتما من المحظوظين ، نتساءل أين القيم التى فطرنا عليها وباتت من مكوناتنا ومن موروثنا الثقافى ؟ كل يوم نروع عندما يتم إقتحام إحدى المدارس التى باتت ساحة خصبة للأخذ بالثأر ، الأطفال فى الإمتحانات يركزون فى أسئلة الدين والتاريخ يبحثون عن إجابات شافية ، إجابات يرون أنها الحقيقة