الغموض عنوان المرحلة
من المحزن حقا أننا مع كل صباح نشعر بمزيد من الخوف على الوطن ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونروع على المستقبل ، فبدلا من طى صفحة الماضى والبدء فى العمل الجاد ، أصبح كل فريق يتربص بالآخر ،
يتوعده بكسر رجله إن وطئت قدمه الميدان فى ذكرى ثورة يناير والتى تحل بعد عدة أيام ، وكأن حربا ستشتعل بين جماعات الإخوان المسلمين وبين شباب الحركات الثورية ، كل فريق يحشد أنصاره ومعاونيه ، الكل يعد العدة وكأن حربا ضروس ستشهدها أرجاء المحروسة فى ذكرى ما كان يجب أن نعمد الى تشويهها ، وطمس كل تضحية بذلها الشهداء فداء لمصر ليضيع حقهم مرتين ، من المؤكد ستشتعل المليونيات وتحتل الميادين ، من عجائب الزمن أن يصبح أبناء الشعب الواحد فى تناحر لم نشهده على مر العصور ، وكنا بحق يد واحدة ،شباب القوى الثورية شددوا على أن الإحتفال باليوم المجيد سينطلق من أجل رفض سيطرة مكتب الإرشاد على مقاليد الأمور وأيضا من أجل إسقاط الدستور ، الشباب يرون أن مطالب الثورة لم تحقق من مطالبهم إلا 20 % فقط ، فهل ستشهد البلاد إشتباكات ومعارك كر وفر كالتى لم تنقطع حتى اللحظة ؟ أما ما يخطط له فى الإنتخابات البرلمانية القادمة فهو يدعو للقلق ، فبدلا من أن يعيش المصريون عرسا ديمقراطيا إيذانا بإنتهاء عصور الغش والتزوير وفرض سيطرة الحزب الواحد لتمرير القوانين التى تصب أولا وأخيرا فى صالحه ، بدأ التجهيز للمؤامرات ، للمعارك الخفية التى يطلقون عليها معارك تكسير العظام ، التحالفات من أجل حفنة من المقاعد ، ممارسة بعض الضغوطات أحيانا والمفاوضات أحيان أخرى باستخدام النفوذ والعصبيات ، التأثير على إرادة الناخبين خاصة البسطاء منهم يتم عن طريق منابر دور العبادة وتوزيع المال والسلع التموينية ، لم تشهد مصر منذ قيام الثورة وحتى اللحظة مايشيع جو الإطمئنان ، فأين التوافق ولم الشمل ؟ أين توحيد الصف ؟ يرى التيار الإسلامى أن جبهة الإنقاذ ماهم إلا عملاء المشروع الصهيو- أمريكى ، فلول وأتباع الشياطين ، باختصار هم أعداء