عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغموض عنوان المرحلة

من المحزن حقا أننا مع كل صباح نشعر بمزيد من الخوف على الوطن ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونروع على المستقبل ، فبدلا من طى صفحة الماضى والبدء فى العمل الجاد ، أصبح كل فريق يتربص بالآخر ،

يتوعده بكسر رجله إن وطئت قدمه الميدان فى ذكرى ثورة يناير والتى تحل بعد عدة أيام ، وكأن حربا ستشتعل بين جماعات الإخوان المسلمين وبين شباب الحركات الثورية ، كل فريق يحشد أنصاره ومعاونيه ، الكل يعد العدة وكأن حربا ضروس ستشهدها أرجاء المحروسة فى ذكرى ما كان يجب أن نعمد الى تشويهها ، وطمس كل تضحية بذلها الشهداء فداء لمصر ليضيع حقهم مرتين ، من المؤكد ستشتعل المليونيات وتحتل الميادين ، من عجائب الزمن أن يصبح أبناء الشعب الواحد فى تناحر لم نشهده على مر العصور ، وكنا بحق يد واحدة ،شباب القوى الثورية شددوا على أن الإحتفال باليوم المجيد سينطلق من أجل رفض سيطرة مكتب الإرشاد على مقاليد الأمور وأيضا من أجل إسقاط الدستور ، الشباب يرون أن مطالب الثورة لم تحقق من مطالبهم إلا  20  % فقط ، فهل ستشهد البلاد إشتباكات ومعارك كر وفر كالتى لم تنقطع حتى اللحظة ؟ أما ما يخطط له فى الإنتخابات البرلمانية القادمة فهو يدعو للقلق ، فبدلا من أن يعيش المصريون عرسا ديمقراطيا إيذانا بإنتهاء عصور الغش والتزوير وفرض سيطرة الحزب الواحد لتمرير القوانين التى تصب أولا وأخيرا فى صالحه ، بدأ التجهيز للمؤامرات ،  للمعارك الخفية التى يطلقون عليها معارك تكسير العظام ، التحالفات من أجل حفنة من المقاعد ، ممارسة  بعض الضغوطات أحيانا والمفاوضات أحيان أخرى باستخدام النفوذ والعصبيات ، التأثير على إرادة الناخبين خاصة البسطاء منهم يتم عن طريق منابر دور العبادة وتوزيع المال والسلع التموينية  ، لم تشهد مصر منذ قيام الثورة وحتى اللحظة مايشيع جو الإطمئنان ،  فأين التوافق ولم الشمل ؟ أين توحيد الصف ؟ يرى التيار الإسلامى أن جبهة الإنقاذ ماهم إلا عملاء المشروع الصهيو- أمريكى ، فلول وأتباع الشياطين ، باختصار هم أعداء

الإسلام الذين لن يمكنوهم تحت أى ظرف أن يصبحوا قوة معارضة فاعلة لإحداث التوازن المطلوب أمام الهجمة الشرسة والتكالب على مفاصل الدولة ، فلا مانع من سحقهم فى الوقت المناسب ،  لكن الأمر كله الآن مرهون بالتكتيكات التى بدأوها مبكرا ، هل قدر المصريون أن يتخلصوا من نظام قمعى أهدر حقوقهم فى المشاركة فى الحياة السياسية ليستمر الحال على ماهو عليه لكن بنظام آخر له صبغة دينية ؟ ماذا عن تمثيل المرأة والأقباط فى البرلمان الجديد بعد أن جرى تهميشهم فى الدستور المعيب ، وفى مجلس الشورى الذى يشرع القوانين والمنتخب ب7 %  فقط من جموع المصريين ، بعض النشطاءالأقباط  يطالبون بكوتة وهو ما يعمق فكرة الأقلية خاصة بعد الثورة التى شارك فيها الأقباط منذ اللحظة الأوى وسقط منهم العديد شهداء ،  المرحلة القادمة تعج بالمزيد من التوترات ، الغموض عنوان المرحلة ، لانفهم مايحاك ضدنا فى الداخل والخارج أيضا ، الأسلحة بكافة أنوعها تنتشر بشكل غير مسبوق ، والحكومة فى سبات عميق ، فحينما تمطر السماء نسأل الله إرحمنا من الغرق ، الكل يشكو الإهمال والغلاء ونقص الوقود ، غرق الصيادون أمام سواحل مطروح بعد أن طمأن محافظ الأسكندرية ذويهم أنهم بخير ، باختصار لم يعد يخلو الحوار بين المصريين من كلمة "ربنا يستر" كلما تطرقوا للحديث على الأوضاع الحالية ، وعن 25 يناير القادم