رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ الجليل الذى سكن القلوب

من مسجد "عمرو بن العاص " خرجت رسالته البديعة تجتذب الأسماع ،كل حرف فيها سحر وبلاغة  ، بزغ صوته دفاقا سماوى الأصداء ، يخترق الظلماء فملأ بالدفء الأجواء ، ونحن والصقيع يلفنا ، نرتعد من غيوم تلوح فى الأفق ،

  إستطاع أن يربت على كتف المصريين الأقباط قبل المسلمين ، فضيلة الشيخ " محمد العريفى " أعاد لنا الأمجاد ، حب الوطن المتغلغل فى الأعماق والذى تحول الى وجع بعد عامين من ثورة يناير المجيدة بفعل تكالب تيار الإسلام السياسى على السلطة ودستور العار والغلاء الفاحش ، والإنفلات الأمنى وتراجع الخدمات الضبابية التى تحيط بالقرارات ، وأحيانا يتم التراجع عنها مما يضع الشعب كله فى حيرة وارتباك ، كل هذا أفقد المصريون الأمل فى الغد الوردى بعدما ضحى بفلذات أكباده من أجل مصر ، زاد معدل مرضى الإكتئاب بسبب المناخ المحيط الذى يعج بالإخفاقات وثورة الجياع التى إقتربت كثيرا من الميدان ، خسائر البورصه وانهيار الجنيه أمام العملات الأجنبية ، جاء الشيخ العريفى ليعيد الروح إلى الأجساد المتعبة والنفوس الجريحة ، فهو قبل ان يكون أحد الدعاة الأجلاء فمن المؤكد أنه أحب مصر بإخلاص لأنه رجل وطنى أحب وطنه بالأساس ، فلم ينكر دور مصر التاريخى والحضارى وفضلها عى الأمم جمعاء ، لايتردد عندما يقول تعلمنا من المصريين الحكمة مصر قادت الأمة  فهى بلد البطولات ،  الشيخ العريفى أول مايلفتك إليه تواضعه وأدبه الجم ، ينتقى مفرداته فيجذبك إليه ، بالحكمة والموعظة الحسنة إستطاع أن يجمع حوله الناس من كل الأعمار نساء ورجال ، أثلجت كلماته أساريرنا ، حتى دعائه لمصر كان يشع صدقا ومحبة ، من عظمة ماقال وما قدم من نصائح لأجل سلامة الوطن نتلهف لسماعه مرات ومرات ، وكأننا ننهل من معينه الذى يفيض عذوبة ونقاء ، ( لاتفسدوا بلدكم ، انبذوا الخلافات) نعم حاول أن يسمو بالقيم الروحية

،  يحدثنا عن حب الله وحب الإنسانية فالرسول الكريم " صلى الله عليه وسلم " قال :  إستوصوا بأهل مصر خيرا ، أى تعاملوا مع أقباطها بالحسنى والمودة ، بالمحبة والإخاء ، وعلى النقيض يصدمنا بعض ممن يطلقون على أنفسهم دعاة ، ليحرمون ويؤثمون كل من يقدم التهنئة أو المشاركة فى أعياد الأقباط ، وهناك من ينعتهم بالكفار ، يطالبون المسلمين ألا يشاركونهم أو يتعاملون معهم فى جميع مناحى الحياة ، وكم من فتن إرتكبها البسطاء الذين ساروا على نهج المدمرين لوحدة هذا الوطن وشق لحمته بعد أكثر من ألف وربعمائة عامة وكانت مثالا رائعا  لدولة تعايش الأديان ، الدعاة الذين يستغلون ويوجهون الجهلاء كيفما يرتأون ، من المؤكد أنهم يسعون للتخريب والتدمير لتنفيذ مخططات عبثة نتيجتها لاتغيب عن كل ذى عقل وهى تراجع دور مصر ، إقصائها بالدعوة لعودتها إلى العهود الظلامية ، لايمكننا إلا أن نثمن الدور الوسطى للأزهر الشريف الذى لايقل عطاء فمواقفه الراسخة لتعميق أواصر الوحدة الوطنية لايمكن أن ينكرها إلا الجاحد، لكننا  لايسعنا إلا أننا ننحنى عرفانا وتقديرا للشيخ العريفى القادم من السعودية على كل  ماأسبغه علينا من مودة وإخلاص فداوى عميق الجراح ، وترك اثرا طيبا ونبيلا خاصة فى نفوس شركاء الوطن