رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا مصر

لاأدرى ياوطنى لماذا يموت الحلم فى دربى ، يحاصرنى الموت ، أصرخ عشقتك ، ومن أجلك أفنى عمرى فى ترابك ، لكنى فى محنتى أدعو أن أفيق من همى ، ياوطنى أنت قضيتى بعدما تدثرت بثوب الخديعة ، بخنجر أغتال الحقيقة ، وأنا أبكى حال مصرنا فمتى تتلاقى الأيدى ؟ وتتعانق الأكف ، نودع الخوف المر ، نلملم رايات الدموع ، نحطم تمثال الخضوع ، نضم فى الآفاق شتات الضلوع؟

الخامس والعشرون من يناير ذاك التاريخ الذى عطر الجفون ، اليوم سقط القناع وأسفرت للوجه آلاف الظنون ، عامان على الثورة المجيدة ، كنا نترجى حل الشراع ، ميعاد المخاض ، لكن الشفاء أمر محال ، كما الإعصار يصعب أن يلاقيه اندثار ، فتحت صفحة التاريخ ، مرت هنا الأيام تكلها السنون ، لن تخرس الألسنة بعد

الآن انتفض الشعب بعدما مل الإنتظار ، فغادر البيت الواهن ، فلم يعد يجدى نفعا النظر خلف الشرفات فى إنتظار مجهول بات مرعبا ، سيناء ترتعد من أنياب ومخالب تنتظر اللحظة لتقتنص المزيد من الجنود الأوفياء ، فمنذ عشرات السنوات ونحن فى مكاننا لاخطوة للأمام تحيي الإنتماء الراقد ، لايدفعنا اليه أى تناغم ، ننتظر الغد والغد راحل  ، اليوم يعلن الشعب على اليأس غضبة غاضب ، إن لمصر فى كل القلوب ولاء ، ولها الحياة رخيصة ، ومن أجلها سالت الدماء وسقط الشهداء