أفلام
أفلام العيد بعض مما يدور على الساحة ، رأينا العيّنة ، شاب يقفز فى الهواء وقد خلع عنه قميصه ليخرج من بين طياته مطواة ، يخفى كرباجا أستخدمه كالحواه لإرهاب خصمه فى حركة لولوبية ، صوت عال ، صراخ وضوضاء ، تشابك تتخلله كلمات سوقية ،
يعكس تردى الذوق العام ، أغنيات هابطة دون معنى ، راقصات من شكل ولون تتسابقن عريا وفجاجة ، إسفاف تعج به شاشات السينما فى أيام العيد وبعده ، ولم تكن لتقدم الهادف قبله ، والحجه أن الثورة التى لازالت مستمرة ، أطفأت الفرحة وبات الشعب كله يهذى سياسة ، ولايسمع إلا الأخبار التى ترسم الكآبه على وجهه تطيح بكل طيب ونبيل ، كلما خطونا خطوة للأمام خرج علينا من يطالب بعودتنا للخلف آلاف الأعوام ، الكل ضد الكل ، إذا اتفق إثنان خرج ثالث ضدهما يحشد مليونياته متوعدا أن الغلبة له بإذن الله ، والخاسر الوحيد هو الوطن ، والشعب الذى يئن تحت وطأة الفقر والعوز ، لم يعد يهمه أويثير إهتمامه الأحزاب الفاعلة ،أو التى تحاول أن تبحث لنفسها عن دور تلعبه فى المرحلة الراهنة علّها تكسب بعض المقاعد فى البرلمان الجديد ، مل الشعب الإنتظار فى طوابير لاتلوح نهاياتها
أملا فى أنبوب غاز ، أو جركن بنزين ، والقتل أصبح أمرا مستساغا لم يعيد يثير استهجانا ، وفى ظل تردى الأحوال الإقتصادية وسوء الحالة النفسية
باتوا قاب قوسين أو أدنى من الإحباط واليأس من تطبيق الحد الأدنى للأجور ، وتوفير فرص عمل للعاطلين ، والخوف كل الخوف أن يعيد الشباب مشاهدة كل الأفلام الهابطة بأثر رجعى كمتنفس حقيقى يرون فيه ضالتهم إلى جانب التحرش الذى أصبح سمة المصريين فى الأعياد والمليونيات ، بعدما يطبق قانون إغلاق المحلات عند العاشرة مساء ، بعد العيد مباشرة .