الساعة بمليونى جنيه !
فى أكثر من حوار على القنوات التليفزيونية قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات : أن رموز الفساد فى العهد البائد بلا استثناء ، كانوا يتلقون هدايا بأرقام فلكية ، ناهيك عن الأراضى التى وصل المتر فيها فى بعض الأحيان إلى خمسين قرشا فقط ،
والفيلات والمنتجعات والشركات ، أما الأموال المهربة فى بنوك الخارج لا تعد ولاتحصى ، وماخفى كان أعظم ، لكنى توقفت عند الساعات التى تعدى ثمنها إثنين مليون جنيه والمهداه من رؤساء مجاس إدارات وتحرير الصحف القومية إلى لصوص مصر بلا استثناء ، والسؤال هل تلك الساعة سحرية بحيث يمكنها أن تعود بالزمن إلى الوراء ؟ فيشعر من يضعها بمعصمه أنه عاد كطفل يولد لن يتجه أبدا نحو المشيب ؟ أم أنها توقف عجلة الزمن عند لحظة معينة ، ووضع لايرضى عنه بديلا ، فيود صاحبها على سبيل المثال أن يظل على كرسيه إلى الأبد ؟ يتمتع بالرفاهية ، ينعم بالفراش الوثير ، يرتاد البلاد بالطائرات الخاصة ليطمئن على قصوره وأمواله فى بنوك العالم ؟ تحت إمرته أسطول من السيارات تخدمه وتخدم أسرته ومنتفعوه من المارقين المتسلقين اللاعبين على كل الحبال ، وتخدم كلابه وقططه إن ألم بهم مكروه ، ماالذى تفعله تلك الساعة ؟ هل كلما طالع عقاربها المصنوعة من الذهب والماس ، أعماه هذا البريق عن رؤية الحقيقة وهى أن كل شئ إلى زوال ، فالساعة من قوت الفقراء ، مليونى جنيه ليست بالقليلة ، تطعم الكثير من الأفواه الجائعة التى