رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر مش عزبة

عنوان لتظاهرة اليوم فى ميدان التحرير ، الذى شهد ميلاد ثورة يناير المجيدة ، فقد إرتات القوى السياسية أن نزولها بمثابة الرد البليغ على الأحداث المؤسفة فى جمعة ( كشف الحساب ) والتى تعرض فيها العديد من الشباب للضرب والتنكيل من قبل شباب الإخوان المسلمين ، المليونية تدعو لحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ،

وتحقيق العدالة الإجتماعية التى مازالت شعارا لم يخرج إلى النور ، وكنا نأمل بحد أدنى للأجور ليشعر المواطن البسيط بأن ثورة قامت ،سقط من أجلها الشهداء وفقد المصابون أطرافهم ونور عيونهم ، أما القوى المدنية فهى تحشد أنصارها وتعد العدة  فى حالة الصدام مع جماعة الإخوان التى نتمنى ألا تحتك بهم ، وتترك الفرصة للجميع يعبرون عن آراءهم ، يرفعون اللافتات بمطالبهم ، هذا حق ليس حكرا عن فصيل دون آخر ، ماحدث فى الجمعة الماضية يندى له الجبين ، طوب وحجارة ، دماء ذكية لطخت الكعكة الحجرية ، كل ركن فى الميدان الذى شهد ميلاد الحرية وكسر حاجز الصمت والرعب الكامن بالأفئدة على مدى ثلاثة عقود كاد يستجير من فرط القسوة والعنف بين أبناء مصر مجتمعين ، لماذا صمم البعض أن يغلقوا مفاتيح العقل والحكمة ، لماذا صموا آذانهم عن الأصوات التى تتساءل أين حق الشهداء والمصابين ؟ أين الوعد الذى قطعه الرئيس على نفسه أنهم برقبته حينما طمأن الثكالى والأرامل والأيتام ، أن القصاص قادم ، وقال : لن ينهنأ كل من ارتكب جرم وعاث الفساد ، من ظلم وحرم الشعب من نعمة الحياة بسكينة وهدوء ، فحوّل حياته إلى جحيم لايطاق ، من زرع الشقاق بين نسيج الوطن الواحد فهدد الوحدة الوطنية ، سأل كل من نزل الميدان سؤالا مشروعا ، مئة يوم مضت ماذا حققنا ؟ مازالت الأزمات تلو الأزمات ، مازال التكدس المرورى يخنق الأرواح كلما وطئت أقدامنا أرجاء المحروسة خاصة بالعاصمة التى لم تتعد تتسع لآخرين ، أزمة الوقود ، غلاء الأسعار الجنونى وهاهو عيد الأضحى يطل برأسه والعديد

من المصريين لايمنّون أنفسهم بقطعة لحم ، فالدخل باق على حاله لم يزيد جنيها واحدا ، كانوالمتجمعون فى التحرير فى انتظار الجواب الشافى من رئيس كل المصريين ، جواب يطمئنهم ، يعيد البحث فى الأولويات يضع خطة زمنية مدروسة قابلة للتطبيق ، يخفف من وطأة الإنفلات الأمنى الذى تعانى منه كل ربوع مصر ، وباتت الثأر الشعبى من المجرمين والبلطجية حديث القاصى والدانى ، وكأن القوانين إلى زوال ، فكيف تنشق الأرض عن مصريين آخرين يتشابكون مع إخوانهم ؟  لم نكن بحاجة إلى ذاك المشهد الذى أدمى القلوب وأثار العديد من علامات الإستفهام لماذا ... ولماذا ؟ من أجل ماذا نضرب ونسيل دماء بعضنا بعضنا ، هل تحولنا إلى أعداء نقتتل أمام العالم بعد أن صلى الجميع صلاة الجمعة ، واستغفروا  ربهم ، ودعوا  أن يحفظ الله البلاد ، ويقى العباد شر انفسهم ؟ الميدان يتسع للجميع تلك هى الديمقراطية التى بذلنا من أجلها كل غال ونفيس ، ليسمع كل منا الآخر باهتمام ، والأهم باحترام وتقدير دون تسفيه أو تشويه ، دون الإنتقاص من شأن كل من يخالفنا فى الفكر والرأى ، كل مانبتغيه هو المصلحة العليا للوطن ، الوطن ليس ملكك وملكى ، بل ملك الأجيال القادمة ، مصر للجميع ، فما نزرعه اليوم غدا سيحصده الأبناء والأحفاد