مصر مش عزبة
عنوان لتظاهرة اليوم فى ميدان التحرير ، الذى شهد ميلاد ثورة يناير المجيدة ، فقد إرتات القوى السياسية أن نزولها بمثابة الرد البليغ على الأحداث المؤسفة فى جمعة ( كشف الحساب ) والتى تعرض فيها العديد من الشباب للضرب والتنكيل من قبل شباب الإخوان المسلمين ، المليونية تدعو لحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ،
وتحقيق العدالة الإجتماعية التى مازالت شعارا لم يخرج إلى النور ، وكنا نأمل بحد أدنى للأجور ليشعر المواطن البسيط بأن ثورة قامت ،سقط من أجلها الشهداء وفقد المصابون أطرافهم ونور عيونهم ، أما القوى المدنية فهى تحشد أنصارها وتعد العدة فى حالة الصدام مع جماعة الإخوان التى نتمنى ألا تحتك بهم ، وتترك الفرصة للجميع يعبرون عن آراءهم ، يرفعون اللافتات بمطالبهم ، هذا حق ليس حكرا عن فصيل دون آخر ، ماحدث فى الجمعة الماضية يندى له الجبين ، طوب وحجارة ، دماء ذكية لطخت الكعكة الحجرية ، كل ركن فى الميدان الذى شهد ميلاد الحرية وكسر حاجز الصمت والرعب الكامن بالأفئدة على مدى ثلاثة عقود كاد يستجير من فرط القسوة والعنف بين أبناء مصر مجتمعين ، لماذا صمم البعض أن يغلقوا مفاتيح العقل والحكمة ، لماذا صموا آذانهم عن الأصوات التى تتساءل أين حق الشهداء والمصابين ؟ أين الوعد الذى قطعه الرئيس على نفسه أنهم برقبته حينما طمأن الثكالى والأرامل والأيتام ، أن القصاص قادم ، وقال : لن ينهنأ كل من ارتكب جرم وعاث الفساد ، من ظلم وحرم الشعب من نعمة الحياة بسكينة وهدوء ، فحوّل حياته إلى جحيم لايطاق ، من زرع الشقاق بين نسيج الوطن الواحد فهدد الوحدة الوطنية ، سأل كل من نزل الميدان سؤالا مشروعا ، مئة يوم مضت ماذا حققنا ؟ مازالت الأزمات تلو الأزمات ، مازال التكدس المرورى يخنق الأرواح كلما وطئت أقدامنا أرجاء المحروسة خاصة بالعاصمة التى لم تتعد تتسع لآخرين ، أزمة الوقود ، غلاء الأسعار الجنونى وهاهو عيد الأضحى يطل برأسه والعديد