حاجتنا لانتصار جديد
فى ظل الإحتفال بنصر أكتوبر العظيم واستعادة روح البطولة والفداء ، العبور العظيم الذى سيظل على مدى العصور نبراسا يقينا الهجير ، نحكى لأولادنا وأحفادنا عن شباب مصر الذى عصف بالعدو الصهيونى وحطم السدود فى ستة ساعات ،
دك حصون بارليف وعدى العسكر يكبر فى آذان العصر ، عدى حسين مع جرجس ففتحا طريق النصر ورفعت الراية على أرض سيناء إيذانا بتحقيق الحلم ، وأجبر العدو على الاستسلام ، نستعيد أمجادا ألهبتنا حماسة الخامس والعشرين من يناير ذلك التاريخ الذى عطر الجفون ، وأطاح بثلاثة عقود من الطغيان والفساد ، الشباب صناع الثورات هم الأقدر على المواجهة والأقدر على العطاء والبناء ، أما الشياب فلا يملكون إلا النصيحة وتقديم الخبرات ثم الدعاء ، ونحن نسترجع دور الشباب الذى ظلمناه بأنه فاقد للإنتماء ، جيل الكرة والأغانى الهابطة ، صمم على نجاح ثورته رافضا للتورث والتزوير فخاب فى التحرير ظننا ، فاستشهدوا وفقدوا نور العيون ، نتساءل الآن من وأد الفجر الوليد ، فارتعشت الحروف ؟ كيف استطاع بعض الشباب الآن أن يخفوا المطاوى والسكاكين بين دفتى كتب الدراسة عوضا عن كتاب الدين والنشيد ، تبدلت الأوضاع وصارت ساحات العلم ساحات للمعارك ، فريق ضد فريق فيسقط قتلى ومصابين ، كما حدث فى أروقة جامعة حلوان ، حيث تبادل الطلاب التعدى على بعضهم بالأسلحة البيضاء ليسقط زميلهم صريعا مضرجا فى دمائه ، طال العنف جميع مراحل التعليم ، فالشجار المصحوب بالقسوة المميتة ، الخلل ليس فى المنظومة التعليمية فحسب بل فى المنظومة الأخلاقية التى لم تعد تراعى قيما أو دينا ، أم مصانع بير السلم التى تخصصت فى صناعة الأسلحة بكافة أشكالها ، والورش التى تتخذ من بعض البيوت أوكارا لذات