رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حاجتنا لانتصار جديد

فى ظل الإحتفال بنصر أكتوبر العظيم واستعادة روح البطولة والفداء ، العبور العظيم الذى سيظل على مدى العصور نبراسا يقينا الهجير ، نحكى لأولادنا وأحفادنا عن شباب مصر الذى عصف بالعدو الصهيونى وحطم السدود فى ستة ساعات ،

دك حصون بارليف وعدى العسكر يكبر فى آذان العصر ، عدى حسين مع جرجس ففتحا طريق النصر ورفعت الراية على أرض سيناء إيذانا بتحقيق الحلم ،  وأجبر العدو على الاستسلام ، نستعيد أمجادا ألهبتنا حماسة الخامس والعشرين من يناير ذلك التاريخ الذى عطر الجفون ، وأطاح بثلاثة عقود من الطغيان والفساد ، الشباب صناع الثورات هم الأقدر على المواجهة والأقدر على العطاء والبناء ، أما الشياب فلا يملكون إلا النصيحة وتقديم الخبرات ثم الدعاء ، ونحن نسترجع دور الشباب الذى ظلمناه بأنه فاقد للإنتماء ، جيل الكرة والأغانى الهابطة ، صمم على نجاح ثورته رافضا للتورث والتزوير  فخاب فى التحرير ظننا ،  فاستشهدوا وفقدوا نور العيون ، نتساءل الآن من وأد الفجر الوليد ،  فارتعشت الحروف ؟ كيف استطاع بعض الشباب الآن أن يخفوا المطاوى والسكاكين بين دفتى كتب الدراسة عوضا عن كتاب الدين والنشيد ، تبدلت الأوضاع  وصارت ساحات العلم ساحات للمعارك ، فريق ضد فريق فيسقط قتلى ومصابين ، كما حدث فى أروقة جامعة حلوان ، حيث تبادل الطلاب التعدى على بعضهم بالأسلحة البيضاء ليسقط زميلهم صريعا مضرجا فى دمائه ، طال العنف جميع مراحل التعليم ، فالشجار المصحوب بالقسوة المميتة ،  الخلل ليس فى المنظومة التعليمية فحسب بل فى المنظومة الأخلاقية التى لم تعد تراعى قيما أو دينا ، أم مصانع بير السلم التى تخصصت فى صناعة الأسلحة بكافة أشكالها ، والورش التى تتخذ من بعض البيوت أوكارا لذات

الغرض ليصبح من السهل الحصول عليها بأبخس الأثمان لترويع الآمنين ، الشرطة تبذل قصارى جهدها فى ضبط هؤلاء الذين يصنعون أدوات التسليح فى الخفاء لكن مازال هناك العديد منهم يجدون فيها سبوبة لاتكلفهم سوى إتقان سن السكاكين والمطاوى والسنج لتجهز على الضحية من أول ضربة  ، كما حدث مع طالب الهندسة بالسويس والذى راح غدرا من أول طعنة ، وتحت تهديد السلاح أيضا يتم الإغتصاب الجماعى لمجموعة من الطلاب لزميلهم فى المدرسة ، مأساة تكررت أكثر من مرة ، فهل المطلوب تفتيش الطلاب قبل تحية العلم ، نسألهم ( اللى معاه مطوة يقف ) بدلا من السؤال عن دروس الأمس ؟ وهل مازال هناك من يحتاج إلى إعادة الشرح  ؟ المجتمع فى خطر فى ظل انتشار المخدرات ، وانتشار الكلمات المبتذلة وغياب المشروع القومى الذى وضعنا فيه الأمل بعد انتخاب الرئيس الجديد،  حال الشباب نموذج لحال مصر وهى فى مفترق طرق ، خاصة بعد فشل خطة المئة يوم الأولى ، نحن أحوج من أى وقت مضى لثورة جديدة ننتصر فيها على أنفسنا من نوازع الشر الكامنة بالنفوس وتثير الرعب على فلذات أكبادنا .