الأحد الدامى
اليوم يمر عام على أحداث ماسبيرو الدامية ، نتذكر الشهداء الذين انضموا الى القافلة ، الشهداء الذين ارتوت المحروسة بدمائهم ، خاد سعيد فتح لمينا دانيال الطريق ، بين الورود والملائكة يهنآن، يرتلان حبا ونورا مسيحى مسلم فى السماء أخوان ، شهيدان أسقطا بالحق عار السنين ،صارا نبضا للأوطان ، فالطيور لن تكف عن الغناء ،سيظل التحرير قبرا لمن يهادن ، مصريان فى ضمير الناس صنعا المجد العريق
الأحد الدامى
انتصف النهار ، الصغار على الأعناق ، بالأعلام تمرح ، تحلم بالدفء ، بالقمح ، ليتوارى العمر فجأة ، مذبحة ، مدرّعات تسحق العظام ، كا لو كانت تثأر ؟ هاهى الجماجم على أرض المعز تطير ، تئن ، كأن غزوا للطغيان يفتش عن كفن ، مزّقت الأجساد يا نيل الطهر ، فى الضلوع ألف سيف ، أسئلة تدور ، أما كنا نحتفل بالعبور ؟ فى تحرير سقاه مينا وأحمد بالدم !! أما جمّعنا الله فى الحق ؟ قبل أن يستدير العام ، تسابق الموت يقتل الفجر ،
الدماء لاتجف ، صار العمر
حفيدى هيّا نشدّ الرّحال ، ماعاد فى الوطن الجميل ، سوى البكاء على الرفات ، معذرة ياعمر ، جفّت عيون الماء ، وداعا أيها النهر الجليل ، حلمنا مستحيل ، لم يبق سوى أطلال ، وعصفور كسير ، لنرحل ، ربما يعم الخير ، وليمح من التاريخ ( فؤاد عزيز، مكرم عبيد ، مجدى يعقوب )
فى العصر المخضّب بالدم ، جفّ المداد والربيع ، الشعر فى زمن القهر تائه وجريح
يامصر للشهداء فى السماء إكليل ، يامصر لن نعود ....... فنضلّ الطريق