رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لن تتحقق أحلام الشياطين

الإشتباكات العنيفة وإلقاء الزجاجات الحارقة ، التراشق بين المتظاهرين وأفراد الأمن المركزى ، إشعال النيران فى السيارات من أجل إقتحام السفارة الأمريكية ليس حلا للتعبير عن رفض إزدراء الأديان ، تصرفات صبيانية همجية تخصم من رصيدنا أمام العالم أجمع كشعب متحضر يمكنه التعبير بالوسائل السلمية دون إيذاء ، الآن تدور حرب شوارع ومعارك كر وفر ،

التعدى على الضباط والأفراد يجرى على قدم وساق فأصيب العديد من الطرفين بجروح خطيرة ، مشهد يعيد إلى أذهاننا ثورة يناير المجيدة مع الفارق ، من المؤكد أن هناك مندسين أيضا فالصبية الذين لاتتعدى أعمراهم العاشرة ويلقون بالطوب والحجارة هم لايدركون الخطر الذى يحيق بالوطن ، الجمعة ستخرج المليونيات فى كافة المحافظات للتنديد بهذه الإساءة للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وتلك رسالة قوية لكل من تسول له نفسه التطاول على الأنبياء ، وفى أول رد فعل للأقباط فى مصر كانت الإدانة من قبل الكنائس بكافة طوائفها وخرج العديد من الحركات القبطية جنبا إلى جنب حاملين الشعارات التى تجرم هذا الفعل القمئ من قبل هذا الموتور الأمريكى وبعض المحسوبين على المسيحية الصهيونية لفظهم الوطن والكنيسة منهم براء ، وبدون توجيه من الكنائس فالأقباط سيوجهون رسالة شديدة اللهجة للعالم بأسره أثناء تلك المليونيات أنه لالشق الصف لا للفتن الطائفية التى تعد آخر ورقة تستخدمها إسرائيل لحرق مصر ، لن تقع البلاد فى فخ صنع فى هذا التوقيت عن عمد ، لالتقسيم البلاد إلى شيع فالمخطط المعد سلفا بدأ مع العراق والسودان وسوريا الآن مرورا بمصر مستغلين حالة عدم الإستقرار التى نعانى منها منذ قيام الثورة  ، لللتخريب وتشجع لكننا يجب أن ندرك أن هناك أعداء فى الداخل أيضا يسعون لإثاة الرأى العام ضد الأقباط  كنوع من الإنتقام وكأن عليهم أن يدفعوا هم الثمن ما حدث مع محررة جريدة الشروق التى تم التحرش بها والتطاول عليها إلى حد تهديدها بالإغتصاب فى الشارع على مرأى ومسمع من الجميع ، وتم سبها هى وأسرتها بألفاظ يعف القلم عن ذكرها ، لأنها تدين بالمسيحية ، فهل هذه

الصورة هى المثلى للتعبير عن الغضب ؟ من يقبل تلك السلوكيات التى يندى لها الجبين ؟ وهناك من الدعاة من يحرضون ضد شركاء الوطن لإشعال النيران التى لو تم إذكائها لن تطفئ أبدا ، سيمتد الحريق إلى كل شبر وبذلك نكون قد أسدينا لعدونا مبتغاه ، نحقق حلم الشياطين ، أما التعدى على السفارة الأمريكية بليبيا وقتل سفيرها وثلاثة من معاونيه فلا يقبل أى دين إزهاق أرواح الأبرياء ستتفاقم المشكلة ، وبالتالى سنفقد تعاطف الشرفاء مع قضيتنا مع وصمنا بالإرهاب مرة أخرى وأننا دعاة قتل وذبح وتنكيل ، ولا ننسى أن التطاول من الغرب على الأديان لم يقتصر على المسلمين بل طال المسيح والعذراء فى أحط مشاهد كم أذت المشاعر مرات عديدة امريكا والغرب لايقدرون أهمية وعمق الدين كما فى الشرق المتدين بالفطرة ، فالمصالح لديهم تعلو فوق كل الأشياء ، فلننتبه لكل مايحاك ضدنا ، تأثرت السياحة والإستثمار وتعطل الإنتاج ويضاف الى ذلك كله حجم الإضرابات والوقفات الإحتجاجية وقطع الطرق الذى يصيب البلد بالشلل التام ونحن على أعتاب عام دراسى جديد مازلنا بعيدين عن الإستقرار والكل يسير تائها قلقا على الغد ، فلنعبر سلميا دون التعدى على الممتلكات دون التعدى على البعثات الدبلوماسية  والسفارات الأجنبية ، إن لم  نصبح يدا واحدة  نعلى صوت العقل  والحكمة ونغلب مصلحة مصر فوق كل الصغائر فإن الذئب عند تفرق صياد