ألف عايدة ونخنوخ
إسمان جهيران فى عالم الإجرام حفرا إسميهما على خريطة البلطجة وكان لهما السبق فى تعليم و تدريب أجيال جديدة كم استقت من معينهم فنون العنف والتوحش بداية من فرض الإتاوات الى تأجير البلطجية لافشال نجاح أحد المرشحين فى الإنتخابات ( كله بحسابه )
أو إفتعال المشكلات والتعدى بالضرب على الأبرياء لحساب أخرين أما السرقة فهى توكل لحديثى العهد بفنون الخطف من أبنائهم ، تشعر عايدة وزميلها بأنه تم الغدر بهما بعدما قدما خلاصة خبراتهما وتجربتهما مستعينين بالعديد من المسجلين خطر ، وجمعا ثروتهما من الإنتخابات التى جرت لصالح ( الحزب الوطنى )، لكل من المجرمين أتباعه ولايغفل عنا كم استعانت بهما الداخلية فى الإرشاد عن الخارجين عن القانون مقابل التغاضى عن بيع واتجار المخدرات وعمليات السرقة المتكررة ، ذاع صيت عايدة كأشهر ( حرامية ) بمدينة الأسكندرية ، أما النخنوج الذى سكن القصور محاطا بالأسود والكلاب المفترسة فهو صنيعة الحزب الوطنى أيضا ، فمن أين لهذا المجرم بهذا القصر المنيف ؟ من أين له بكل الأسلحة والمخدرات والخمور والحريم يعيش فيه كشهريار فى ثراء فاحش ، سنوات وسنوات عاث فى الأرض فسادا ، من غض الطرف عن وجود هؤلاء لترويع الآمنين وإلصاق التهم بالأبرياء وإثارة الفزع والخوف فى قلوب المصريين الذين وقعوا فى براثن المجرمين ظلما وبهتانا ؟ من أطلق يد عايدة والنخنوخ ليصبح لهما كلمة مسموعة يعمل لها ألف حساب ، لايؤتمن جانبهما ، وكأننا دولة تحكمها شريعة الغاب ، يشعر عتاة الإجرام بأنه تم التضحية
أو وجبيتين وبعدها ينفذون مايطلب منهم للإضرار بالبلاد كنوع من الإنتقام واشفاء الغليل لأن الثورة كشفت المستور ولم يعد يتحصلون على الإمتيازات التى إنتفخت بها جيوبهم وكروشهم كما كانوا فى السابق دون أى جهد يذكر ، فإذا لم يتم التوصل الى المحرضين قبل المنفذين لينالوا العقاب الرادع سنستمر ندور فى تلك الحلقة إذا لم نضرب بيد من فولاذ ويطبق القانون بحزم ليصبحا عبرة سنظل نعانى كل يوم من ألف عايدة ونخنوخ