رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جبس وأسمنت وجردل ماء

حتى لا يضيعون الوقت والجهد فى الإجهاز على الضحية بتقطيع أشلاؤه وفصل رأسه عن جسده وأطرافه والبحث عن أماكن متفرقة للتخلص من الجثث ، أو إنفاق الأموال فى شراء السواطير والسكاكين والمناشير فالأرخص

والأسهل فلى ذات الوقت شكارتى أسمنت وجبس وسطل ماء ، يتم حفر مقبرة ودفن الضحية حيا ومن ثم توضع الخلطة فوقه ليلفظ أنفاسه على الفور ، على طريقة ريا وسكينة ، فأى شرائع سماوية ينتمى إليها هؤلاء المجرمون ؟ ماذا تبدل فى الإنسان المصرى لا تقولوا  الفقر ، الفقر ليس سببا فى كم العنف والحقد والغل الذى إكتظت به الأفئدة ، هناك خلل فى القيم ضعف فى الإيمان ، والدليل أن معظم حوادث السرقة لابد وأن تقترن بالقتل والتمثيل بالجثة ، كم رهيب من الشر يسرى فى دماء المجرمون ، الوحشية والإفتراس بات يهدد أمننا وسلامنا ؟ غاب الوعى وكأن الإحباط تملك منا واليأس والقنوط هما طريقنا نحو اللامبالاة وعدم الإكتراث بعواقب الأمور ، غاب الوعى فأصبح كل فرد يتربص بالآخر يقف له بالمرصاد إن نطق بنت شفة لتخرج المطاوى من مخابئها المخبأة فى  طيات ملابسنا لتصبح سيدة الوقف تتكلم الدماء ، والجروح والأحزان على فراق الأحبة والأسباب جلها لاترقى للعنف ، إنه غياب الضمير والدين
غياب القدوة والإعلام فى سبات لم يمض على شهر رمضان سوى بضعة أيام كنا نتوق لأعمال هادفة ، برامج توعية تعيد للنفوس بعض الإطمئنان ، تحض على الفضيلة والإخاء ، تساهم فى عودة النخوة والشاهمة والمروءة التى كانت مصطلحات الأعوام المنصرمة وباتت إلى زوال ، إلا اننا صدمنا بكم من  توافه البرامج التى تتعمد إضكاك المشاهدين عنوة ، وتستخف بعقولهم ، كم أهدر من اجلها الملايين حتى كاد بعض العقلاء يغلقون التلفاز منعا لعدم إصابتهم بالإحباط من الإسفاف

، أصبح من الجرأة والشجاعة الإقدام  ركوب القطارات والسفر إلى المحافظات البعيدة فليس مضمونا إلا يخرج عليك بلطجيا يشهر سلاحه فى وجهك لتعطى له مابحوزتك  ، وبدلا من مشاركة اولياء الأمور أبنائهم فرحتهم بقدوم العام الدراسى الجديد ، يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا على فلذات الأكباد من الخاطفين والمغتصبين ، أو تعرض الحافلات التى تقلهم الى قطع للطرق ، وسؤال يطرح نفسه هذا ( النخنوخ ) لماذا ترك سنوات وسنوات يعيث الفساد يدرب طلاب الإجرام ليتم تخريج دفعات ودفعات تتلمذوا على يديه ليصبحوا من عتاة الإجرام ؟  الرعب ملء الأفئدة من التلوث البيئى الذى فاق كل المعدلات ، كثرت الأمراض وكم أحزننا بوار آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية لندرة مياه الرى فى العديد من المحافظات المصرية ، والظلام الدامس يضرب أضنابه فى كل أنحاء المحروسه ، وطالما لم تنفذ التعليمات ولم يقم اى مسئول بتنفيذ المهام المنوطة به سيموت كل يوم ( يوسف  ) جديد يصبح ضحية الإهمال والروتين طالما تفرغنا للملاسنات والصوت العالى وفقدنا إحترام الإختلاف ، وعادت إلى السطح  أغانى الميكروباصات وتاهت اغانى الميدان
لم يعد يجدى البكاء على المكسور نحن فى انتظار النهضة وكل الوعود