عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وحوش على قارعة الطريق

قال : يالك من وداعة وجمال ،  تختالين فراشة رائعة كالورود ، تغزلين من الشمس طوقا من تهليل ، تروين زهور الغرام  من ماء الحقول  ،  قصيدة حب أصافح بها مراكب النور، تضيئين أفقى كله وتبددين القلق ، وأى طيوف تسكب الألق ، أنا المسكون بالضياء ، أسألك متى اللقاء ؟ ماعدت أحيا بدونك ، سأبنى قصرا على كفيك ، من قلعة أحلامك ، أهديك زهورا بيضاء ، أشعارا مزامير من ألحانك

قالت  كحيلة العينين :
صبر جميل على عشقك ، يا نبض أوردتى ،  صورتك بأحداقى ، من يملك حق التجوال بحدائقى  ؟ من يملكنى يامالكى ؟ يا شمسى وبهجة أقمارى ، أنت ألف نجم فى سمائى ،
أنت فارسى  ...لذلك  لم تعد تخيفنى الأشباح ، والأنياب التى تحيط بمصرنا ،  وتختبئ خلف أقنعة صفراء ، الصبح فى الميدان ، وفى الليل تحوم كالغربان
الى اللقاء ، وأعدك لو يسألون اسمك أو حرفا منه ، أقول هو اسمى ونبضى ،  نشوة الأحلام واحة الفؤاد ، زهرة الرياض ، كحنين الوتر ولحن الطير عند الغروب ، أحن لطيفه عند الشروق ، أشتاق خطوه عند السحر
فى منتصف الطريق ودعها ، ترجلت  تحلم بالسنابل والجدول خطوة.... خطوتين....
ثم دب الخوف ، عندما أغلقت مخارج الكون ومداخله ، يغزوها خمسة ذئاب فى الحى الشعبى ، ارتجفت ذات السبعة عشر ربيعا ، هذا  هو  الوكر المعد للفريسة ،  فليجتاحوا مرفأها الآمن ،  وهيهات أن يأتى المنقذ
والكلب مدرب ينفذ مايأمرون  ، ينبح  فيرهبها ،  يغرس أنيابه  ، ثم يفسح  الطريق لذئب تلو

ذئب ، يمتصون الرحيق  ، ضجيج الأحزان يلاحقها ، تقاوم ، فيدق الذئب الرأس ، تصرخ هلعا ، تذوب  الأنفاس من جحيم حيوان لم يعد  بشرا ،  مات الضمير  فى  الضلوع ،  مزقوا الروح والرداء المنسوج من الذهول ، تدمى جوانحها  ، بقايا امرأة تتناثر فى وجه الأقدار ،  شظايا تشتعل جنونا ، برقا  يبعثها طلقا ناريا فى الليل الحزين بلا رفق ، تئن ،  تحترق فى محراب الوحشة  ،  فى مفترق الدهر دون رثاء،   ونشوة الانتصارالعظيم  على الذبيحة أعادت لهم الرجولة المفقودة ،  لطلاب مراهقين ،  باعهم الزمن اللعين ، فضلّوا الطريق
كحيلة العينين  ،.ماتت النخوة  فى كل الأحياء ،
مات (ابن الحتة ) ، صار هو الذئب الذى تهرب منه الحملان
غادر الرفيق ولن يعود  ، قلبك مهزوم ، وجهك  خجول ، مات الغصن  ، ولم يعد هناك فرح ولاعرس ، فى بلاد يحاصرها العجز، أنت من ارتكب الإثم  ، تستغيثين من  جلاد الليل ، بوجهه القبيح يشوه  الوطن ، نسأل...  من يهدد ثورة الشرفاء ؟