السيكوباتى والمجندين
فى علم النفس يوصف الشخص الذى يستمتع بتعذيب وإهانة الآخرين بالشخص
( السيكوباتى ) ويقول علماء النفس عن الشخصية السيكوباتية :
( هو الشر على الأرض الشيطان فى صورة إنسان وهو التجسيد الحى لكل القيم والمعانى الهابطة والسيئة وهو راعى الظلم وحامى الرذيلة ومهندس الخيانة ) شخص بلا قلب ولاعواطف متبلد الأحاسيس يميل للعنف والتشاجر من أولوياته الإندفاع والتهور وإيذاء الآخرين ، يسعى دائما لمعرفة نقاط ضعف من حوله ثم يلعب عليها يتمتع بقدره فائقة على الخداع فهو دائما مايظهر بوجه الحمل الوديع الصادق المتعاون لكنه فى الحقيقة لاتقوده إلا أطماعه ، ومن الصعب أن يضحى من أجل أحد حتى لو كانوا المقربين منه ، أما الحل عندما تواجه هذا النوع من البشر هو أن تبتعد تماما عنه ولاتتعامل معه على الإطلاق حتى لايطالك أذاه ، لكن ماذا يفعل ال 21 جندى المستجدين بمعسكر قوات الأمن بمحافظة ( كفر الشيخ ) الذين تعرضوا لأشد أنواع القسوة والتعذيب على يد ( ملازم أول ) فالسحل على الرمال الموقدة ساعات طويلة تفوق تحمل البشر ، الضرب بالبيادة ووضع الرمال فى أفواههم ، حرمهم من شرب الماء فترات طويلة ثم أمرهم بنزول مياه الصرف الصحى ، إلى جانب السب واللعن للوالدين إمعانا فى كسر إرادتهم ، فسقط المجندون بين مغشى عليه وبين من تعرض لجروح وكدمات فى جميع انحاء جسده ، وبعض من الصدمة فقد النطق ، والآن يقبعون فى قسم الطوارئ بالمستشفى يتلقون العلاج ، فهل هذا معسكر للتدريب فى مصر المحروسة أم معسكر ( جوانتانمو ) للمعتقلين ؟ و إذا كان علماء النفس ينصحوننا بأن ننأى بأنفسنا عن الشخص السيكوباتى الذى يضم بالقطع هذا الملازم فكيف سيتم ذلك بالنسبة للمجندين ؟ من المؤكد أن وزير الداخلية لايقبل هذا التجاوز فى حق أبنائه ، وحسنا أصدر تعليماته بإيقافه عن العمل والتحقيق معه ، والسؤال كيف سيبرر هذا الضابط والذى مازال يحمل رتبة صغيرة فعلته ، عار أن يستمر هؤلاء المرضى بين صفوف حماة الوطن ، الملازم مريض يحتاج إلى علاج نفسى علي يد طبيب مختص حتى يعيد إليه توازنه ، فوجوده على هذا النحو يمثل خطرا وتهديدا ربما تسبب فى