رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يامصر.... قدرنا ألا نفرح للنهاية !!

فى مشهد يضاف الى مشاهد التاريخ ، لأول مرة يجتمع العالم وعينه على أرض الكنانة يطالع يوم سقوط الأقنعة عن البطولات الزائفة  ، جاء اليوم الذى ٍ حبست فيه الأنفاس والمستشار الجليل يهم بقراءة أحكام القضاء العادل ، أحمد رفعت أحد سدنة العدل المشهود لهم بالنزاهة والخبرة الطويلة

هاهو ينطق باسم الله الحق والعدل ، يقول :( نبراسنا إعطاء الحق لأصحابه مهما كان ) السجن المؤبد للمخلوع ( حسنى مبارك ) هذا الحكم الذى نزل بردا وسلاما على القلوب لدوره الفاعل فى التحريض على قتل الثوار الشرفاء فى التحرير ، عدالة السماء أرادت أن تقتص للشهداء الذين ضحوا مطالبين بالتغيير ، ثاروا على الجبروت والعناد الذى كان يتباهى به ، يتباهى بسرقة الأوطان ومصر الطاهرة الصابرة أم الإباء القاهرة تفترش الهموم وحوافر الخيل كم نسجت قصص القافلة ،   لم يستمع لصوت الفقراء يتوسدون ساحات القبور ، العاطلين من أبناء الطبقات المتوسطة حاملى الشهادات المرموقة يعملون ماسحى أحذية ، وجامعى قمامة ، خيرات مصر التى منّ الله عليها بالنيل العظيم تحولت فى ثلاثة عقود الى دولة تتسول قوتها ، دولة كم توارت أمام دول حديثة بحجم ضاحية تحاول أن تأخذ دور مصر الريادى ، فمن صدر الغاز للعدو بأقل من قيمته الفعلية فأضاع على خزينة الدولية المليارات ؟ جرائم عديدة ضاعت معها كرامة وعزة المصريين فى الداخل والخارج ، أما العادلى وزير الداخلية فى العهد البائد والذى تخضبت كلتا يديه بدماء الشهداء فى يناير حينما أصدر أوامره بإطلاق الرصاص الحى على صدور الأوفياء ، وقبلها فى حادث تفجير كنيسة  القديسين ليلة عيد الميلاد ففجر الأبناء وهم يتضرعون لله تسبقهم الأمنيات بالفرح والسلامة لمصرنا ،  فصٍدر الحكم ضده بالمؤبد أيضا وهذا أقل ماكان يستحقه على كل الجرائم التى إرتكبها ضد الثوار فى كل الميادين 
لكن الأحكام لم ترض عموم المصريين الذين هللوا لبعض الوقت لكن سرعان ماانتحبوا ، وتعالت صرخات أمهات الشهداء  مدوية تشق عنان السماء لأن أعوان العادلى وأبناء مبارك علاء وجمال حوكموا بالبراءة ، الكل يشعر بغضب رهيب ، شعور بالصدمة ٍكيف يدان العادلى وحده ؟  ماذا عن المنفذون الذين كانت البراءة من نصيبهم كانت  آخر مايتوقعون سماعه فى هذا اليوم الذى أيقظنا من الساعات الأولى فى الصباح نعد فيه  الدقائق والقلوب معلقة تناشد السماء ياالله مقاصلا للمجرمين ، كبار مساعديه الذين عاثوا الفساد  والذين حدثت بمعرفتهم جرائم التعذيب  والقتل قبل الثورة لايمكن أن تسقط بالتقادم الكل براءة يعود الى حضن الأهل ينام قرير العين ، لكن الشعب عاد ينتفض يصرخ فى موجات غضب موقدة تلهب الصدور ، تشتعل فى أفئدة الشعب المصرى على إمتداده ، القاضى يحكم بالأدلة والبراهين ، يحكم بالأوراق  وما يمليه عليه ضميره ووجدانه ، لكن السؤال يعود مجددا ويزداد حدة من قتل الأبناء ؟ من أظلم الدنيا من فقأ العيون ؟ آلاف المصابين

والمفقودين مازالوا يئنون ، كنا نظن أن العدل آت يهدئ من روع المكلومين ، يطمئن جميع القوى الوطنية  خاصة ونحن على أبواب إنتخابات رئاسية وكنا نتوق الى خطوة للأمام  نحو الديمقراطية والأحكام قد أثلجت الصدور ، أما ( أبناء مبارك ) و (وجماعة آسفين ياريس ) فالحكم على مبارك بالسجن المؤبد أطاح بأحلامهم فى البراءة فسقط البعض مغشى عليه  من هول الصدمة ، وانتحب آخرون وهم يحتضنون صور المخلوع الذين  يرون فيه الرمز العظيم والرئيس الهمام لايرونه القاتل المحترف الذى أعاد مصر الى الوراء آلاف السنين، هؤلاء لم تصل إليهم الثورة التى قامت من أجل الحرية بعد سنوات القمع والطغيان لهم كل العذر ومن حقهم أن يعبروا عما يجيش بنفوسهم تلك هى الديمقراطية إحترام كل رأى مغاير  ، أما المخلوع ذاته فظهر بنظارته السوداء متوسدا سريره المتحرك ربما يتساءل بينه وبين نفسه لم أنا هنا ؟ من أجل ماذا أحاكم ؟ ماذا جنى علاء وجمال أيها الشعب الجاحد ؟ فظهر للحظات متماسكا كعادته لايرف له جفن ، لم يندم قط على سوء تقديره وعلى ماآلت إليه أحوال البلاد التى قادها الى الفشل تلو الفشل ، أمر النائب العام إيداع المخلوع ( سجن طره ) ليسدل الستار عن صفحة شديدة السواد فى عمر مصر المحروسة ، لكن تظل الصفحات كلها مفتوحة فمازالت تتوالى على الكتاب الآراء والتكهنات هناك الموافقون والرافضون ، والشعب مازال يسال أين نحن من سطورالتاريخ ؟ أين القصاص الحكم ليس كافيا من طمس الأدلة ؟ ماذا حدث للمصريين أصبحت فرحتهم ناقصة فى إنتخابات الرئاسة ستجرى الإعادة بين إثنين ليس عليهما إجماع وطنى وتظل الحيرة سيدة الموقف أيهما نختار كلاهما مر وعلقم ، وحينما جاء اليوم الذى إنتظره المصريين بفارغ الصبر ، يوم الحكم المنتظر على المخلوع  ، كانت البراءة من نصيب الفاسدين لتبقى الفرحة منقوصة ،  ونظل ندور وندور لانعرف ماتخبئه لنا الأيام