رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصندوق الذى شق الصفوف !!

من أفسد الفرح ؟  عشقنا الصندوق الذى حقق الحلم ، فهل خذلنا ؟ فلن نعد منه نقترب ؟ هل الميدان سيكون الأقرب ؟ الصندوق البراق هل كان يخفى ستارا أسود  ؟ فأتى بمرشحين قسما جموع المصريين الى كتليتين متضادتين بعد إنتخابات هى الأولى فى تاريخنا الطويل ، فأحتار أى منهما يختار ،  فكم كان للأنظمة الفاشلة  السبق فى الغش والتدليس ،

حمرة الخجل تذوب أمام التزوير المفضوح ،  فريق يتكلم دون توقف يبكى على اللبن المسكوب ، يتخذ من  الندم حليف ،  يقول لو لم تتفتت الأصوات بين هذا وذاك لما وضعنا فى هذا الموقف العصيب ، لو كان الآداء جيدا للتيار الدينى لما عاداه عدد ليس بالقليل فصوتوا  ضده عنادا وانتقاما  ، وفريق أخرس الشفاه لاينبث ببنت شفة ، تائه لايعرف مصير أولاده وماسوف تخبئه الأيام ، تبدل حال المصريين الآن ،  فمن سعادة غامرة لم تزر أفئدتنا منذ سنين ، الى خوف ورعب ،  فالطرق جميعها تعج بالصخور والمنحنيات ، فضاع الخط المستقيم ، أيام معدودات ونذهب الى الصناديق من جديد ،  والجيش والشرطة لايشق لآدائهما غبار فكانا بحق ونعم الكفاءة والحماية كعهدنا بمؤسساتنا الوطنية على مر العصور ، لكن الإقتراع فى الإعادة سوف يشوبه القلق ، بعض آخر  قرر منذ اللحظة الأولى أنه مع الدولة الدينية والعودة الى عصر الخلافة ، أما حرية الرأى والتعبير فلم تعد بلا سقف حاشا لله ، الحلال والحرام سيتدخل بقوة فى كل عمل وربما تقصف الأقلام ونعود للريشة والكتابة على الجلد  ، سوف تقيم الأعمال الإبداعية بأثر رجعى ، ربما نمحو نجيب محفوظ من التاريخ كروائى كبير  تمحى من الأرشيف مسرحيات عادل إمام خاصة المشاغبين ، عادل إمام يرونه المسئول الوحيد عن تخلف الأمة ، مسئول عن الفقر والجهل ، مسئول عن القوانين التى تعيدنا الى دول العالم الرابع ، مسئول عن القوانين التى تفصل فى الشواطى  وتسعى لتدثر أبو الهول وحوريات البحر وكل التماثيل بالشمع فلا سياحة ولا دخل للعاملين بهذا القطاع  ، فليبحث كل منهم عن لقيمات تسد رمقه بأى وسيلة أخرى ، مسئول عن إقناعنا بأن صوت المرأة عورة  ، ختانها والتحرش بها حق أصيل ، المرأة من ترتكب الإثم ، تسير سافرة الوجه والعينين فتلهى الرجل عن العمل والإنتاج ، فالعودة الى عصر الجوارى هو الحل الأمثل ،  البيت مأواها أو تخرج مع  محرم وتظل تتبعه ، بعض آخر حائر أمام الصندوق

يرفع كلتا يديه للسماء يناجى ربه فى الفجر : ياالله مرة أخرى فلول ! والشهداء ومن فقدوا نور العيون ، ياالله أين المفقودين هل ننساهم ؟ التحرير ماذا عنه وكل مربع صغير فيه كم سقاه محمد ومينا بالدم ! أنخذله ؟ كما خذله المتحولون فأشاعوا أنهم باتوا الليالى فى الميدان يلتحفون العلم ، وهم أبعد مايكون عن يناير المجيد ، والبعض الآخر يقول : إنا لمرابضون على الكنبة لن نبرح أماكنا ، الآن  تهنا عن العنوان نعيش كابوسا يؤرق مضاجعنا يسلبنا السكينة والهدوء ، كنا نتوق للإستقرار كفى مليونيات ، مظاهرات ، وقفات إحتجاجية وقطع للطرق ، كنا نتوق لمسلة كبيرة تحفر عليها أسماء الشهداء لتجمل الميدان ، نكتب على قواعدها هنا يرقد الشرفاء النبلاء  ولاننسى "خالد سعيد " مفجر الثورة وصولا الى  الطفل الملاك "  أنس " الذى أدمى القلوب مع أقرانه فى مبارة بورسعيد ، نبغى الإستقرار لتدور عجلة الإنتاج أوشك الخبز على الإنتهاء  ، الشعب الذى ضج له العالم بالتصفيق وهو يمارس حقه فى الديمقراطية فالتزم بالطوابير ، ولم يسمح لرئيس مجلس الشعب أن يتقدم الصفوف بل يقف بلا تفرقة بينهم  حتى يحين دوره فيدلى بصوته ، هذا الشعب أصبح من الوعى والنضج عالما بم يحاك ضد الوطن ، يصغى السمع لكل الآراء لايحجر على قول هنا أو هناك ، الشعب أولا وأخيرا هو الحاكم ، كلمته كما مصر فوق الجميع ، الشعب يصبر يحاول أن يتحاور مع نفسه بصوت عال ، لكنه  فى الوقت المناسب سيتخذ القرار السليم فيحسم أمره  ، مع من سيقف ؟ مع من سيمد يده !!