يامصر ....أمر الشعب لايرد
سباق يحمل فى طياته فرحة الشعور بالفخر بالعزة ، لأول مرة المرشحون يتسابقون نحو المواطنين ، يحاولون جذبهم نحو برامجهم ، يبذلون كل الجهد من أجل إسترضاء الشعب الذى أصبح يمتلك خياره وتقرير مصيره ، أما الإقبال على التصويت فقد فاق كل التصورات،
الشعب الآن يعرف قدر نفسه وقيمة تضحياته ، يعرف أن الكلمة الأولى والأخيرة له وحده ، فلم يعد خافيا عليه من معه ومن ضده ، من وقف مع الثورة والثوار منذ الليلة الأولى ومن خذله ، من يستميله بالوعود البراقة تارة بالمال وتارة بالمؤن ، ضاربا بعرض الحائط مصلحة البلاد الشعب الذى أنضجته الثورة لن يقبل بعد اليوم أن يكون مطية للمارقين المتحولين المتاجرين بالدين ، الذين يتخذون من اللعب على وتر العقيدة سلاحا يؤثرون به على بسطاء الناس من الأميين ، كانت هناك حملات إستباقية تحذر المصريين من التزييف ، ترهبهم من أن التزوير قادم لامحالة ، لكن الشرطة والقوات المسلحة قامتا بواجبهما على أكمل وجه الشعب مل التسلط ويسعى الآن للتغيير ، أما النتيجة فعلى الجميع أن يحترمها ويثمن آراء من إختلفوا معه ، تلك هى الديمقراطية ، ومن المستحيل أن يفوز ويجلس على كرسى الرئيس من ليس أهلا لحكم مصر ، وإلا فالميدان موجود ، عرفنا الطريق ، ودون إستئذان ودون "فيسبوك " نتظاهر من جديد ، تعلمنا كيف نوجه رسالتنا ، نعترض ولكن دون تخريب وتدمير ، أما المتحفزون للنيل من مرشح بعينه فى حالة فوزه بأن مصر ستشهد إقتتالا وعنفا يغرق شوارعها بالدماء فهذا لايجوز ، نحتكم الى الصندوق وخطوة الى الأمام تنقلنا الى عالم جديد نطوى فيها صفحة التمييز ، العبرة بالكفاءة وحسن الآداء ومراعاة الضمير ، ليتنا نكمل مابدأناه ، كفى إقتصاد منهار فلاإنتاج أوإستثمار ، والسياحة إتجهت الى تركيا ولبنان ، أى رئيس منتخب لن يفاخر بالعناد والتحدى ، لن يقف ضد إرادة الشعب ، لايمكنه أن يعيدنا للخلف ، لن نعود الى عصر السخرة والعبيد ، كما فعل العادلى فى عهد المخلوع حينما أعطى تعليماته لمساعد الوزير لقطاع الأمن والتدريب باستغلال أفضل مجندى الأمن المركزى