رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يامصر ....أمر الشعب لايرد

سباق يحمل فى طياته فرحة الشعور بالفخر بالعزة ، لأول مرة المرشحون يتسابقون نحو المواطنين ، يحاولون جذبهم نحو برامجهم ، يبذلون كل الجهد من أجل إسترضاء الشعب الذى أصبح  يمتلك خياره وتقرير مصيره ، أما الإقبال على التصويت فقد  فاق كل التصورات،

الشعب الآن يعرف قدر نفسه وقيمة تضحياته ، يعرف أن الكلمة الأولى والأخيرة له وحده ، فلم يعد خافيا عليه من معه ومن ضده ، من وقف مع الثورة والثوار منذ الليلة الأولى ومن خذله ، من يستميله بالوعود البراقة تارة بالمال وتارة  بالمؤن ، ضاربا بعرض الحائط مصلحة البلاد الشعب الذى أنضجته الثورة لن يقبل بعد اليوم أن يكون مطية للمارقين المتحولين المتاجرين بالدين ، الذين يتخذون من اللعب على وتر العقيدة سلاحا يؤثرون به على بسطاء الناس من الأميين  ، كانت هناك حملات إستباقية تحذر المصريين من التزييف ، ترهبهم من أن التزوير قادم لامحالة ، لكن الشرطة والقوات المسلحة قامتا بواجبهما على أكمل وجه   الشعب مل التسلط ويسعى الآن للتغيير ، أما النتيجة فعلى الجميع أن يحترمها ويثمن آراء من إختلفوا معه ، تلك هى الديمقراطية ، ومن المستحيل أن يفوز ويجلس على كرسى الرئيس من ليس أهلا  لحكم مصر ، وإلا فالميدان موجود ، عرفنا الطريق ، ودون إستئذان ودون   "فيسبوك " نتظاهر من جديد ، تعلمنا كيف نوجه رسالتنا ، نعترض ولكن دون تخريب وتدمير ، أما المتحفزون للنيل من مرشح بعينه فى حالة فوزه بأن مصر ستشهد إقتتالا وعنفا  يغرق شوارعها بالدماء فهذا لايجوز ، نحتكم الى الصندوق وخطوة الى الأمام تنقلنا الى عالم جديد نطوى فيها صفحة التمييز ، العبرة  بالكفاءة وحسن الآداء ومراعاة الضمير ، ليتنا نكمل مابدأناه ، كفى إقتصاد منهار فلاإنتاج  أوإستثمار ، والسياحة إتجهت الى تركيا ولبنان ، أى رئيس منتخب لن يفاخر بالعناد والتحدى ،  لن يقف ضد إرادة الشعب ،  لايمكنه أن يعيدنا للخلف  ، لن نعود الى عصر السخرة والعبيد ، كما فعل العادلى فى عهد المخلوع حينما أعطى تعليماته لمساعد الوزير  لقطاع الأمن والتدريب باستغلال أفضل مجندى الأمن المركزى

فى عمليات بناء فيلاته ومزرعتة ، إنتهى عهد التجسس والتفجير والتزوير إنتهى عهد تلفيق التهم وتلك الجملة الشائعة  ( مش عارف أنا مين وممكن أعمل فيك إيه ؟) إنتهى عهد إحتقار الشعوب ليصبح البديل  (الطغيان  أو الفوضى )  إنتهى عهد سيدة القصر والوريث ، عهد تعبأ فيه خزائن الحاكم  بالدرر ،  لتعبأ أفئدتنا بالأحزان والدموع فى الأجفان والمقل ، عصر سرقة أراضى الدولة ،  هذه منتجعات وفيلات ، وهذه قصور وشاليهات  وزعت على أصحاب الحظوة  ، أما قوافل السيارت التى كانت ترافق المسئولين وحريمهم ، كان من بينها أيضا  سيارة خاصة للكلاب التى كانت تنعم بما لاينعم به خريجو الجامعات من أبناء الطبقات الفقيرة ، فتركوهم  نهبا للعشوائيات ، فاضطروا للسفر فى قوارب متهالكة  ليبتلعهم الموج لايرسون على رصيف حلم ، فصاروا طعاما للقروش والحيتان ، دفعنا من أجل هذا اليوم الكثير،  فللوقوف فى طابور إختيار الرئيس مذاق لم يعرفه إلا المحرومين من متعة الشعور بمصريتهم ووطنيتهم الذين أسقطهم النظام الفاشل من بين السطور ،  سوف ترحل السنون العجاف لنملأ الوطن بالعشب والزهر  ، التضحيات الجسام سوف تقضى على ظاهرة التسول بالنعناع والليمون والورق ، آمالنا أن نستثمر طاقات شبابنا فى مشاريع ضخمة تعيدنا الى مصاف الدول الصناعية الكبرى  ، فلا يستعبدون  فى دول النفط ، ولايعملون تحت إمرة الكفيل ،  مصرأحوج لتلك السواعد اليوم قبل الغد ، وإنا لمنتظرون