عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلى الثوار الشهداء منهم والأحياء

واقتربنا من تلك اللحظة النادرة ، يوم عرس ماكان لنا أن نبتهج به لولا الميدان الذى صنعتموه وجعلتموه رمز الكبرياء والعزة ، سطرت أنهار دمائكم الغالية لمصر تاريخها المجيد ، فاليوم هو يوم الوفاء وقرص الشمس يسطع فى الأفق يعلن أن القادم يامصر أجمل ، ستضاء المشاعل فى العيون

حانت الحظة التى نبدأ فيها بمحو الأزقة ، العشش والقبور ، نداوى عذابات المقهورين ، ندوس زمن الفقر زمن الخداع والتجاوز ، اليوم سينطلق الشعار وينتصر الرجاء ، أيها الشهيد كنت الفارس الجسور ، يامن أيقظت طيور الحلم ليصح الكون على وتر اللحون ، سوف نعيد بناء الزورق والعين ترقب النشيد ، سوف تشهد النجوم يوم الولادة  فنجتاز ظلمة الأيام نحطم الصخر والسجن فى وجه كل من تجرد من كل دين ، سنرفع العلم ونكتب الشعر ، عاد الإنتماء ولم يكن أبدا ناضبا ، يامن أعدتم بثورتكم الفرحة الغائبة لتحمون مصر من نسل الشياطين ، تذكرنا أبطال حطين شهيدا تلو شهيد ، اليو ننحنى تبجيلا وإعزازا للمشهد ، صرتم فى عيون الدنيا نورا ، صرتم أرق وأنضر من زنبقة سقاها المطر بلا موعد ، يامن جعلتم يناير أحلى ليالى العمر ، سيسجل التاريخ نداء المنارة والمئذنة ، فكم تذوقنا دفء الصلاة معا ، لحظة حلمنا بها ، يامن أعدتم الى الوطن الأبى دورا كم توارى بفعل الغباء والتوريث ، لتقفز دولا بحجم ضاحية الى الخرائط ، سلام عليك أيها الشهيد فى جنة الخلد ، إهنأ فى جنة تصدح فى رباها الأطيار تحيطك الواحة والجدول ، سلام عليك يامن علمتنا كيف نتقن أبجدية الرفض ،علمتنا كيف نثور على الطغيان  لننسج من خيوط الأمل بسمة ، كيف نحطم تمثال الخضوع ، نلملم رايات الدموع ونضم فى الأفق شتات الضلوع ، الخامس والعشرون من يناير ذاك التاريخ الذى عطر الجفون يوم سقط القناع وأسفرت للوجه آلاف الظنون ، ثلاثون عاما كنا نرتجى حل الشراع ،  المخاض ، وكأن الشفاء أمر محال كما الإعصار يصعب أن يلاقيه إندثار  ، إنتفضتم والشعب من ورائكم بعدما مل الإنتظار فغادر البيت الواهن فأعلنا على اليأس غضبة غاضب فى زمن موج الصقيع يمتص

دفء الأمان يعكر صفو الأيام ، وشظايا الخوف رياح تخترق شغاف الحلم ، كم كنا نستجدى ثمنا للماء النظيف ورغيف الخبز الآدمى
هذا أوان الحق والعدل ، أوان الفتك باللص والمرتشى وسارقى الأوطان
سنعرف من كان وراء حوافر الخيل التى نسجت قصص القافلة والجمال والبغال فى الزحام تضرب الميدان فأعمتنا ووتوعدتنا أن تسلبنا الصبر والشجاعة ، وأن تحيل شدو الطير الى أحزان ، بالعدل سوف نعرف من فجر الأبناء فى ليلة الميلاد فى القديسين والماكرون يتلذذون بالدمع والألم ، ودماء الشهداء على الجدران وأغصان الشجر ، فلتتذكر ايها القاتل  يامن أطلقت الرصاص الحى على صدور كل الأوفياء أن عين الله لاتنام سوف تكشف أسرار السجون وماخلف الأشياء ، هذا أوان الحساب فيد الذئب ليست بريئة كنصل يتلظى بدم الشهيد تؤجج السعير ، يامن خدعت ونحن خلف سجن القهر وطوابير الذل والمهانة وسياط الزمن مزقت أوصالنا حزنا على ماآلت اليه أحوالنا ، تحية حب وتقدير فى يوم النداء ، سندلى بأصواتنا لأول مرة لنصلح ماأفسد الرئيس المخلوع ، ثلاثون عاما من الشر نسير دون رفيق يجمع شتاتنا ، هذه شموع وورود على قبور الشهداء نزين دماء الطهر ، خالد سعيد ومينا دانيال والشيخ عماد عفت ، والى نور العيون
أحمد حرارة يامن حطمت قيدا فقرأنا فى عينيك الصدق وأعطيتنا درس الوفاء فسكنت قلوبنا تمد الفيافى بأحلى صور ، يامصر دم الشهيد يحمل فى عطره شذى وطن أبى التاريخ أن يدفنه