رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحقيقة ...... لم تكن الحقيقة !!

إستضاف الإعلامى وائل الإبراشى نائب حزب النور المعروف بنائب التجميل بعد الفضيحة التى تداولتها الصحف والفضائيات ، وصارت حديث الناس ومصدرا للتندر والسخرية على مدى فترات طويلة

النائب أجرى جراحة لتصغير أنفه ، وبما أنه يخشى إفتضاع أمره بين أبناء دائرته الذين وثقوا به فأولوه أمرهم  بعدما حاز أصواتهم التى أوصلته الى قبة البرلمان
إدعى النائب أن عصابة قامت بالإعتداء عليه وسرقت منه مئة الف جنيه
وشغل الرأى العام بتلك القضية ، ليتم إكتشاف كذب روايته  فلم يتعرض لسطو أو إعتداء ،أعلنت  ذلك المستشفى التى رقد بها والطبيب الجراح الذى أجرى له جراحة التجميل
الكارثة ليست فى الخداع والكذب لنائب حزب النور السلفى ، والمعروف أن التيارات السلفية ضد إجراء عمليات التجميل لأنها ترى  أنه لايجوز تغيير ماخلقه الله ، فاضطر النائب أن يعلن توبته  فالله غفور رحيم ، بعدما أقر واعترف بخطئه ، إنما الكارثة هو إصراره العجيب على العودة مجددا للخداع
إستضافه البرنامج على مدى ساعة كاملة وظل يراوغ ويتنصل من فعله الذى كدر الصفو العام ،
قال : لم أكذب لأنى لم أكن قد إستعدت وعيى بعدما أجريت جراحة ( لحمية فى الأنف ) ، لم أدر من هم هؤلاء الأشباح الذين ماأن شاهدونى والضمادات تغطى أنفى وجزء من وجهى  جالسا أمام مقود  سيارتى متجها الى بيتى حتى فروا هاربين ، ثم قمت بالإتصال بالسيد المحافظ ( ربنا يكرمه )
النائب السلفى على مدى الساعة إستشهد بعشرات الآيات القرآنية ومثلها من الأحاديث النبوية الشريفة ، ثم يقول أنا لا أبغى إلا مرضاة الله
لم يعترف بخطئه ويظل يلف ويدور ، والسؤال لما يضيع الإعلام وقت المشاهدين ويثير حفيظتهم باستضافة أمثال هؤلاء المنتفعين أعتقد هذا النائب لايؤمن برسالته بل إستغلها أسوء إستغلال حينما تحايل على البسطاء وأقنعهم أنه ماضيا قدما فى تطبيق شرع الله ، وحينما بلغ

مناه راج يتجمل ومضى فى غيه غير عابئ بإنتمائه لحزب دينى له مبادؤه التى نوافق عليه أو نختلف
النائب بكل أسف عميق نطق إسم الله عشرات المرات دون أن يرف له جفن
والسؤال أليس من الحرام شرعا  إدخال أسم الله ( عز وجل ) فى هذه الألاعيب البهلوانية طمعا فى كرسى البرلمان الذى سيشرع القوانين التى تسرى على الجميع ، ومعنى ذلك أنه لايؤمن بهذا التيار الذى إنتمى إليه وإلا فلماذا خالف شروطه ؟؟
التدين الحقيقى هو علاقة خاصة بين الإنسان وخالقه ، التدين هو التعامل بصدق مع النفس أولا ثم مع الآخرين ، التدين الحقيقى يدفع الإنسان دفعا نحو الإقرار بالخطأ والتوب عنه
هؤلاء بأفكارهم التى يروجون لها ستعيدنا الى الخلف مئات السنين ، فكيف للفتاة  التى تجاوزت الثانية عشر من العمر أن تتزوج رغما عنها وحجتهم فى ذلك موافقة ولى الأمر ؟
كيف نعيد ختان الإناث المجرم والمحرم دوليا لما له من آثار سلبية على الأنثى هذا العمل المنحط أخلاقيا ؟
أمثال هذا النائب خطرعلى المجتمع  ، خطرعلى دولة بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو عهد جديد كتبت سطوره  ثورة يناير المجيدة
أعتقد لو تم حل البرلمان بمجلسيه سيتم غربلة النواب  ، وسوف نختار الأصلح من جديد