رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإختباء فى الميدان وعباءة الإسلام

لم يعد ميدان الشرف والكرامة الآن رمز التحضر والإيمان ، رمز ثورة يناير التى سالت فيه الدماء ،  وفاضت فيه أرواح الشهداء الى السماء لتنعم مع الملائكة والأبرار ، لكننا لم نعد ندرى لمن التجرير الآن ؟

صار الميدان وكرا لكل الموبقات ، سوق للباعة الجائلين وخيام متفرقة وشعارات ترقم مطالبها ، أناس من كل الأشكال يفترشون الأرصفة
من يجلس على الأرض ممدا يحتسى الشاى ، وآخر داخل خيمته يسترخى فهذا أوان قيلولته ، مجموعات تلتف أعناقها بكوفية فلسطين كنوع من المؤازرة للقضية العادلة
فى كل جمعة الآن مليونية فى التحرير ، هاهم يخرجون صارخين ملوحين بالأعلام إما علم مصر أو علم الجهاد الأسود فالمسألة عندهم ليست الأعلام  بقدر المشاركة من أجل التمويه فيبعدون الشك عنهم ، يوهمون الجميع أنهم من الثوار  
مايحزننا الآن هو إستغلال اللصوص والبلطجية لصرح النضال ورمز العزة والكرامة
فجعلوا منه مكانا آمنا للمبيت وينأوا بأنفسهم عن الشبهات ، لاتطالهم يد العدالة ، الميدان  الذى إنحنى له العالم إعزازا وتقديرا
إنتشرت التشكيلات العصابية فى كل ارجاء المحروسة  والتى مازالت تعيث فسادا وتعتمد فى إجرامها على كم الأسلحة الهائل والذى أصبح فى متناول الجميع ، تقتحم المحال التجارية فى ساعات الفجر الأولى  خاصة فى المناطق المحيطة كمحال وسط البلد ومنطقتى الدقى والعجوزة ، ثم يهرعون للإختباء فى خيم الميدان وكأن شيئا لم يكن ، وتم ضبط العديد من هذه العصابات
أما إستغلال الدين وتشويهه فهو أمر أصبح جليا بعدما أفسد نائب تجميل الأنف فخدع وكذب على الشعب ، نائب حزب التيار السلفى الذى وضع تطبيق شرع الله  من أولوياته فتحايل على البسطاء مستغلا مشاعرهم الدينية حتى يتمكن من مقعد تحت القبة وكان له ماأراد ، ولاندرى لماذا يتجمل ؟
وكانت فضيحة مدوية كشف فيها المستور فلاهو تعرض للسرقة أو الضرب فى عملية سطو كما ادعى ، وأهان فى ذات الوقت المنصب الرفيع كنائب عن الشعب الذى منحه أصواته ، وتناسى أنه حلف اليمين ونطق باسم الله
ويتكرر هذا الفعل المشين مع الشيخ  أبوإسماعيل الذى أعلن مرارا وتكرار أن والدته لاتحمل سوى الجنسية المصرية وهو ماتنافى مع الحقيقة ومع الأدلة الثابتة التى كذبت هذا الإدعاء ، والتى بناء عليه أستبعد من الترشح

لمنصب رئيس مصر القادم
كم كان يرائى حينما إلتفت حوله الجموع الغفيرة تذرف الدمع وتهتف لأنها صدقته ، هو أيضا لعب على وتر تطبيق شرع الله
والآن جلس حائرا شاردا ، مازا ل مكابرا يدعو للتجمع فى الميدان شيوخا ونساء وأطفالا من أجل مليونية جديدة ولانفهم ماهو دور الأطفال فى الميدان بالنسبة لأبو اسماعيل
ليته دعاهم من أجل مصر ، من أجل خطوة للأمام بعد تردى أحوال البلاد ليته يدعو بأن يولى الله من يصلح لمصر ، ليته يضع يده فى يد أحد المرشحين فيحض أنصاره الى الوقوف الى جواره فتنهض البلاد من كبوتها، من المؤكد أنه لو دعى أنصاره الى مليونية فى حب الوطن لخرج الشعب كله عن بكرة أبيه ورفعوه على الأعناق مرددين الهتافات
( فلتحيا مصر )  ربما يصلح ماأفسده  فيرضى الله والوطن وأنصاره
ويعود المجلس العسكرى مشكورا الى مهامه الجسام على الحدود ، فالعدو يتربص بنا من كل جانب  ، يتحين الفرصة والشعب منقسم على ذاته ، والقوات المسلحة تهدر وقتها وطاقتها فى رأب الصدع الذى تسبب فيه أبو إسماعيل بإصراره وعناده ودعوته للجهاد من أجله ، وليس من أجل مصر
مشكلة المتلونون أنهم لايدركون أن الله لا يرضى بالكذب والغش
لايرضى لشعب مصر الطيب أن يظل مطية لهؤلاء المستغلين ، الله لايرضى الزج باسمه عز وجل  الى المنتهى ، سوف تأتى اللحظة التى يكشف فيها كل زيف سواء كان التخفى فى الميدان أو التخفى وراء شخص ملتح يدعى الإسلام