عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سؤال من أبو الشهيد سمير إسماعيل

وتهطل كالسيل دموع والد الشهيد العريف " سمير إسماعيل  " بعد أن علم بالنبأ الحزين الذى مزق روحه ، فقد مات حلمه فى لحظة صخب ، لحظة أحرقت البهجة بداخلة وكان يدخرها ليوم عرس فلذة كبده ، بكى بكاء مرا وشظايا الخوف والأسئلة تحاصره ، تبخرت آماله وسياط الزمن مزق أوصاله حزنا على ماآلت إليه أحوال بلادنا

لماذا أنت ياسمير قلبى وروحى تموت بيد أخيك المصرى غدرا ؟
قتل الشهيد من الحشود التى راحت تجوب الميادين بلا هدف بلا وعى بلا ضمير ، رصاصة فى البطن أردته قتيلا ، إغتالته أيادى الغدر
سمير من أسرة بسيطة فى البحيرة ، إبن لأحد المزارعين امتدت يده  لتحصد القمح الذى ارتوى من نيل الوفاء
  يذهب الجهلاء للصلاة دون ندم ، يضحكون كمحترفى القتل ، يضغطون على الزناد بقلب أسود ، فيد الذئب كنصل يتلظى بدم القتيل تؤجج السعير
كم كان يحلم سمير بالفجر المضئ عريسا وعروس ،  كسرب حمام يمتد كرايات حب وسلام
فانتفض فزعا والدم يجرى بحورا أمام وزارة الدفاع فى منطقة العباسية ، كان يدافع عن بيته وشرفه وكرامة أمته ، سمير كان متطوعا فى صفوف الجيش ليساعد والده ويبنى مستقبله بعدما أنهى دراسته الثانوية 
الكارثة فى العقول التى اغتالوها ، وجعلوا منها قبورا فلثموا الأفواه ، ساقوهم ليجعلوا القبور موطن الآمنين ، ماتت ضمائرهم من زمن فأشاعوا فى القلوب الموقدا
صدقوا من قالوا لهم :  الجهاد والكفاح فريضة وعطاء ، فلنلبى النداء ونقهر من يعيق فكرنا ومخططنا ،  رفعوا الرايات السوداء تدثروا برداء الإسلام السمح فأضافوا اليه السيف والخنجر ، قوافل قوى الشر تضرب ميدان العباسية تسلبنا الصبر فأحالت شدو الطير الى أحزان والفجر الى إغتراب ونار ليتوسد المصريين الشوك ، يتجرعون المر والضجر
كانت دموع أبو الشهيد سمير تبكينا تغوص فى أعماقنا ، وسؤاله من مزق الأبناء  ؟   ياله من جنون !!
جنون حين يتراشق بالألفاظ جموع المصلين ، ينقسمون فى رحاب بيت الله بين مؤيد ومعارض ، فتعلوا بعض الأصوات تكفر من تسول له نفسه إنتخاب مرشحا مدنيا ، فالمدنى كافر ومؤثم الى يوم الدين ، يهددون أنه فى حالة نجاح مرشح مدنى فالميدان موجود يتسع لهم ولأتباعهم للتظاهر

حتى تحكم مصر بالحديد والنار ، هاهم يعدون العدة  ليزرعوا  فى ربوعها الألغام ، يئدون الأشواق ، يحرقون المروج ويصادرون الفرح ، يتبارون فى الهدم ويأخذوننا الى الهلاك فيثقلنا العجز ، تحاصرنا القيود ونعود الى الوراء آلاف السنين
وللحقيقة فإن قلوب المصريين  الوطنيين وهم كثر ، لم تعد تطمئن بعدما رفع المتشددون  أعلام غير أعلامنا فى الميدان ، عندما جعلوامن فكر طالبان والقاعدة نهجا أعادوا  مذاقه فهتفوا للقاتل ، يعدوه من أرض الكنانه بإكمال مسيرة الزحف والنهاية ضد الوطن  ، والأعداء من كل جانب يتحينون الفرصة التى تقدمها أياديهم الملوثة والمخضبة بدماء الأبرار  هدية على طبق من ذهب
من أجل ماذا نضحى بالوطن ؟  ونقضى على ثورة الشرفاء التى أشعل جذوتها خيرة أبناء مصر من أجل رحيل النظام الفاسد مبارك وأعوانه ، كانت الشعار راقيا وعظيما وممكنا (العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ) كم سقوا التحرير بالدم ، كم  أظلمت فى عيونهم الشمس ، ومازال الآف منهم فى عداد المفقودين ، لا يعرف ذووهم مصائرهم حتى الآن   شباب الطهر الأوفياء  الذين أشعلوا الدرب بعدما سطروا للتاريخ تاريخا مجيدا
من أجل ماذا نجعل من  ثورتنا  أضحوكة يتندر بها الشامتون الكارهون لكل ماهو مصرى ؟
تقدم مشيعى جنازة الشهيد المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولفيف من قيادات المحافظة ، جنازة عسكرية مهيبة تحية للشهيد
يامصر .......
من يداوى الجرح إن حكم الأقزام وأطفأوا القنديل  ؟ سؤال من أبو الشهيد سمير إسماعيل