رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يامصر ... متى نفيق ؟

كلما أمعنت فى أحوالنا  ، وسوء تقديرنا للأمور ومشكلاتنا التى فرضت علينا بسبب العهد البائد الذى سرق مصر ، وندفع الآن أثمان الإستبداد والتسلط والعناد ، والإتجاه الى توريث مصر ، وسرقة ماتبقى من قوت الفقراء ، كلما نظرت يمينا ويسارا ، فلا ألمح إلا أوجاعا ورعبا ،

  فأرتعد خوفا ، أحقا تقترب مصر من الإفلاس ، بالطبع نعم.....طالما استمرت الإضرابات والوقفات الإحتجاجية على قدم وساق ، نعم طالما تعطل الإنتاج و كلما تكالبت علينا الكوارث من كل صوب ، بعضها كوارث بفعل القضاء والقدر  ، وأخرى مفتعلة صنعت بأيادى مصرية  تؤكد لنا كل لحظة أنها  لن تهدأ أو تستكين ألا بعد تحقيق أهدافها ، فغياب الوعى ، والأمية التى أعمت العقول عن الصالح والطالح لمصر ، لماذا يسيرون خلف الهتافات الهدامة ، ثم يفشلون فى الإختبار  ، المصريون باتوا ممزقين لايعرفون من يختارون من أجل الخبز وحليب الأطفال ، يصدقون كل مايقال  ، يهرعون لكل من يرفع شعار الدين  ، كملجأ  فى الأزمات تعينهم على استشعار الأمل فى غد أفضل ،  والأمل فى العيش الكريم ،  بالصلاة ثم  بالعمل ثم العمل ، الليل قبل النهار لتعويض مافات ، ثورتنا الملهمة  التى تدرس فى كل جامعات الدنيا ، لسلميتها  وقوتها وقدرتها على العبور نحو التغيير ، لماذا الآن نقف فى منتصف الطريق ، الأخطار تحدنا من كل اتجاه ، ولايمكن أن نغض الطرف عما يجرى من حولنا ، هاهو السودان الشقيق بعد أن داهمه التقسيم الى دولتى الشمال والجنوب  ، فصارا عدوين لدودين يخيم عليهما شبح الحرب ، كل طرف يعلن أسبابه ، وهى  الدفاع عن حدوده وسلامة أراضيه ، يتناحرون ويعدّون العدة لتصير حربا ضروس وكانا قبلا سودانا موحدا ، مما يضعف من عضده ويؤثر سلبا على مصر كدولة حدودية ، ونحن تربطنا بالسودان علاقات تاريخية عريقة ، ويوما ما كنا دولة واحدة مصر والسودان                                                   
ولايفوت إيران والتى تلعب بشكل مباشر وغير مباشر فى المنطقة من أجل تنامى المد الشيعى ، أن تنتهز الفرص من أجل مصالحها ، فهى تعرف متى وكيف تحقق مآربها ، ففى ظل الثورات العربية المتقدة ، وانشغال العالم بالجرائم الوحشية فى سوريا والإنتخابات الرئاسية لأكبر دولة عربية (مصر ) وما تفعله إسرائيل فى الفلسطينيين ، حت بات الأسرى منهم يضربون عن الطعام من هول التجنى والظلم الذى

يتعرضون له للفت أنظار العالم ، نرى إيران تهرع الى زعزعة الإستقرار فى منطقة الخليج العربى كعادتها ، وإلا فمى معنى الزيارة التى قام بها أحمدى نجاد الى الجزر الثلاث ( أبو موسى ، طنب الصغرى ،وطنب الكبرى ، ) والمعروف أنها جزر إيماراتية لكن إيران  تحتلها ، وتعتبرها جزر إيرانية ، تخضع لسيطرتها ، ومايحدث فى البحرين من مشاكل طائفية إيران ليست بمنأى عنه ، إن مصر تعى تماما أن الدول العربية مجتمعة ، مهما توافرت لديها الإمكانيات المادية ، ومهما كانت علاقتها جيدة بأمريكا كأقوى دولة فى العالم من حيث التأثير فى  اتخاذ القرارات ، أو علاقتها المتميزة بدول أوروبا فإنها دون مصر ، تشعر أنها فى العراء ، مصر الإحتواء والحصن  لاترغب الإ فى إعلاء المصلحة القومية ودون مقابل  ، إلا تماسك الجبهة العربية ضد العدو الصهيونى ،  أقول هذا لشدة خوفى من إطالة أمد المرحلة الإنتقالية  ، والسفينة تتأرجح بين هذا وذاك من المرشحين ، لتنفيذ مخططات قد تودى بالأخضر واليابس ليس فى مصر وحدها ، بل فى المنطقة العربية برمتها  ، فمتى نفيق ؟ متى نعدل الدفّة لصالح مصر ، حتى تعود لدورها الإقليمى الذى يرجوه منها كل العرب الذين لن ينعمون  بالإستقرار والسلام   إلا ومصر قوية ، وعودة الى عام 1990     عندما أقدم صدام حسين  على فعلته الشنعاء بغزو دولة الكويت ، وكيف كانت مصر رمانة الميزان  التى أعادت الأمور الى نصابها الصحيح بالوقوف الى جوار الحق  ، وكانت لها اليد الطولى فى رد قوات الأشاوس المغاوير  على أعقابهم