رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى يوم اليتيم

وكيف لك أن تبوح بالحزن والوجع ، لاتبح ...فمن عينيك يطل  الشجن ، تهفو لحضن أمك ، للضحك واللعب ، للمسة فوق رأسك ، لقنديل يضئ دربك فتبصر ، لكنك ستكبر حتما  ،  وتتذكر أن القلوب البيضاء كانت أحنّ ، حين ضمّت فؤادك العصفور ، تبثك السكينة  والأمان ، أحبّتك وبين الرموش كان موئلك ، قلوب دافئة تتوق للعطاء فلا تتجمل

اليوم لليتيم نسرع الخطى ، الدفء والحب قبل الخبز دائما ، الطفل هدية الله للوالدين ، ينعمان بأجمل ماصنع الله ، يسبغان عليه من الحنان ،  من حسن الخلق ، فإذا فقد الولد أمّه أو أبواه فالوحدة رفيق أبدىّ ، وياول من يكون الشارع مأوى له ، أو من يضطر للعيش فى كنف زوجة أبيه أو زوج أمه ، وكانا بلا رحمة بلا مشاعر بلا حب
فحدائق الأشواك وسادته ، المر شرابه ، الخوف أحلامه ، تضيق به الأيام ، ضائع تائه ، قصص تروى عن ذاك وتلك ، أطفال لم تحظ بعطف كان الشيطان فى الطريق إليهم ، مرتديا ثوب طبيب تجرد من كل دين هكذا حدث بالأسكندرية وتحديدا بمنطقة العطارين حين راح هذا الطبيب فى أبشع جريمة أخلاقية  ،  يستدرج أطفال الشوارع الفقراء المحرومين من الوالدين ، من الأسرة ، من الأهل ، الخال والعم ، يستدرجهم من أجل إستئصال أعضائهم البشرية ، والتبرع بالدم ، يتم ذلك داخل أحد المراكز الطبية الشهيرة بسموحة ، يغريهم بالمال ، ينتزع الأعضاء ثم يتنكر للوعود ،  إضطر بعض أطفال الشوارع للإبلاغ عنه لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده ، مات الضمير

والضحية أطفال بلا عائل ،  أيتام ربما لكن ليس كل يتيم من فقد والديه ، قد يشعر باليتم ووالديه على قيد الحياة من  تنكرا لفلذات أكباده ، وقذف بهم الى الشارع ،  فيتلقفهم أصدقاء السوء حيث الإدمان والإجرام ،  النوم فى الطرقات ، أسفل الكبارى وأعلاها ، وفى مقابل عشرة جنيهات ووجبتين رأيناهم فى المظاهرات يلقون بكرات اللهب تحرق الوطن ، مأجورين أينما حل الهدم والتخريب ، قسوة الأهل والزمن تغتال البراءة
فتموت الأحلام ، ملايين الأطفال يجوبون الأرصفة ينقبون عن بقايا أطعمة الأغنياء فى صناديق القمامة ، يتسولون ، مرضى يمزقون الأفئدة
فى يوم اليتيم فلنمد اليدا  ، نحنو عليهم برفق ،  ولنتذكر أنهم ضحية الفقر والجوع والعشوائيات ، ضحية الجهل والحرمان من كل متع الحياة ، حفاة يتوقون للحلوى ورداء العيد  ، لنتذكر أطفال الشقاء والوحدة أيتاما كانوا أو أطفال شوارع ، فى يوم اليتيم لم تعد تجدى الكلمات والخطب ، الشعر والنثر ، الصور والتذكار ، الحب قبس من نور إن أظلم الطريق  ، من المؤكد سيتبدل المسار