عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" الدستور لجميع المصرين "

شعار رفعناه ، فى وجه كل  الأحزاب الدينية  ، التى تسعى جاهدة أن تقصى الجميع  ، فالفرصة مواتية من أجل المزيد من السيطرة ، خاصة بعدما استحوذت على 70%  من مقاعد البرلمان

وتسعى منفردة لإختطافه فى لحظة حاسمة من تاريخ الأمة ، وتحديد مستقبل الأجيال القادمة  ، المصريون يتوقون  لدستور يليق بمصر بعد ثورة يناير ، لايخنق مكتسبات الثورة  ، دستور يمتد الى سنوات  بل الى قرون ، ينهل المجتمع من معينه كل مايحقق مدنية الدولة ، العدالة والمواطنة والعيش الكريم ، الدستور الذى يأمل المصريون  بأن تخطه عقول مصر ومفكريها
من مصلحة من إقصاء الخبرات والقوى الوطنية الفاعلة والمؤثرة فى المجتمع ؟
فعلى سبيل المثال  وجه رئيس إتحاد البنوك إنتقادا بسبب عدم وجود شخصيات مصرفية فى اللجنة التأسيسية للدستور الى جانب عدم وجود شخصيات من القطاع الخاص ، إتحاد كتاب مصر رشح عشرة أسماء من كبار المثقفين فلم يتم الموافقة على أى منهم ، أين  تمثيل المرأة والإقباط والشباب الذى نزفوا الدماء فى ميادين التحرير
مما إضطر العديد من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الى الإنسحاب
ليبرز الشقاق والإرتباك والغموض والأيام تمضى   ، كيف نتدارك الخطأ الفادح الذى نبه اليه الحكماء والعقلاء والمخلصين
نبهوا أن خريطة الطريق أولا أى(  الدستور ) ثم البرمان  ، الآن المعارك تشتعل الكل يشكك فى الكل ، أهدرنا الوقت والجهد ، كان الشعب يأمل أنه بعد عام من الثورة سيشعر بالإستقرار الأمنى  ، تدور عجلة الإنتاج ، ينتعش قطاع السياحة ، وبالتالى ترتفع معدلات الإستثمار
بعد الثورة كان لزاما علينا أن نطوى صفحة الماضى  ، وتعويض مافات من خسائر نتيجة تعرض مصر للنهب والسرقة خلال ثلاثين عاما ، بالإضافة لتردى الأوضاع الإقتصادية وغلاء الأسعار وعشرات المليونيات التى لم  تخرج أيا منها  لتطالب بمليونية العمل ، بل لم يعد يمر يوم دون إضرابات أو إعتصامات أوقطع للطرق
نحن الآن نقترب من الإنتهاء من النصف الأول من العام الثانى للثورة ومازلنا نتناحر ومازلنا نتحسس

الخطى ، والخسائر فادحة على كل المستويات ، أين الخطط الإستراتيجية التى وضعناها ؟ حتى هذه اللحظة  لم نحاول أن نعلى المصلحة العامة على المصلحة الخاصة
ولم يعد هناك إلا الطوابير ، وأخيرا طوابير الحولات الصفراء للعائدين من العراق ، الذين فقدوا الأمل لأكثر من سبعة وعشرون عاما ، بعدما تغربوا وضاعت تحويشة العمر ، كم سقط قتلى فى تلك الطوابير من كبار السن
القادمين من محافظات بعيدة ، وأصبح من الصعب عليهم الوقوف لساعات بل لأيام من أجل صرف الحوالات
العاملون بالخارج عرضة للمهانة فالعمل تحت مظلة الكفيل خاصة فى الدول النفط كثيرا ما يكون سيفا على رقبة المصريين ، نوعا من الإذلال
والتحكم ، وهناك العديد فى سجون السعودية يصرخ زووهم لإطلاق سراحم لكن دون جدوى ٍ
وهاهو أحد المصريين الذى حاول التنكر فى زى عامل مطعم بمطار الرياض ليتمكن من استقلال الطائرة القادمة الى  مصر بعدما رفض الكفيل السماح له بالعودة ولم يحصل على مستحقاته   
متى نستيقظ على مصر الجديدة ، دستور جديد ورئيس منتخب يضع مصلحة البلاد فوق الجميع  ، يعيد للمصرى كرامته التى أهدرت فى الداخل والخارج ، المصرى يستحق العيش الكريم ، بكاء كبار السن والأطفال وكل من يعيش تحت خط الفقر  ، دموع المحتاجين والقاطنين فى العشوائيات والقبور ، دموع تشق الصدور