عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولدى ....فى جنة الخلد

وترحل والأرض صارت نعوشا لأساها ، يملأ الدمع مآقى بيت لحم والكنيسة ، وتواشيح على مئذنة الأقصى ترتل ، فدمك عطر البطولة

ولدى......... يامن حفرت الطيبة الغراء فى جسم العرب ، أبدا لن تضيع القدس ،  ومخطئ من ظن أن الصخر فى كف أبناء فلسطين أى صخر ، إنه شمس وبدر ومطر ، إنه الصخر المنيع  ، طالما تحمل قلوبهم ذلك العزم المقدس ، كلما هبت على ذاكرة القلب المعذب صور الشهداء فى عكا وفى يافا وفى غزة تواريها الدموع ،  ستظل النار فى صدرى بركانا يتلظى فى الضلوع 
من المؤكد أن هذا هو لسان حال أبو الشهيد " حافظ أبو ظنط "
الذى فتح الكفن ويالها من لحظة مرة ، وليلة قارسة الأنواء حينما امتدت كفاه تضم الى صدرها ، تحتضن بقايا فلذة الكبد ، هذه  عظام الطهر، وتلك جمجمة  النبل والفخر 
خمسة وثلاثون عاما حرمت الأب والإبن من اللقاء  ، بعدما هانت الدماء واستبيح المشرق ، عمر طويل لم ينم حافظ  قرير العين ليلة واحدة ، فى إنتظار دفن الشهيد متوسدا علم فلسطين  ، بعدما حرمته إسرائيل من ولده حيا وميتا ،  إمعانا فى إذلال الشعب المناضل ، والذى يتحصّن بعزيمة من فولاذ
القدس وسائر فلسطين الآن أنشودة حزينة  ، صرخة تخترق المسافات لكن الصدى يتناثر أمام أقوى وأعمق هجمة إستيطانية ، فإسرائيل قد بدأت تعد العدة عام 1971  لتهويد القدس مشروع ( القدس الكبرى )  منذ ذلك التاريخ وهى تقوم بتنفيذ المشروع فى إطار زمنى وهو ماعرف بمخطط 2020  ، كتاريخ نهائى لتنفيذه ، وذلك بإفراغ أحياء كاملة من المدينة العربية من مواطنيها الأصليين ،  إمابالضغط عليهم ،  أو الإعتقال  والتشريد ، لتجبرهم على النزوح بالقوة ، كل الشواهد تؤكد أن إسرائيل تسابق الزمن من أجل تغيير أوضاع المدينة ، والخطر الأكبر هو تهويد البشر من خلال سحب هويات الفلسطينيين الذين يضطرون للعمل خارج القدس ، تمهيدا لطردهم نهائيا بحجة أنهم لايملكون هويات إقامة ، فى الوقت الذى تقوم فيه بهدم منازلهم ،  لعدم وجود تراخيص لها ، حتى أصبح سكان القدس من المسلمين والمسيحيين أقلية بفضل السياسة الإستيطانية التى شجعت على العنف وزيادة الإحتقان ، كما

تقوم بطمس المعالم الأثرية والتاريخية ذات الطابع العربى
هذا السعى الجامح لتهويد المدينة المقدسة ، وماترتكبه يوميا من مجازر فى فى حق الشعب  الفلسطينى ، والحصار الذى تفرضه على المدن  ، بالإضافة لموقف أمريكا الدائم والداعم لإسرائيل والتى  قالت ( أن أمن أمريكا  مرتبط بأمن إسرائيل ) ، يكشف عن العجز والتمزق والتخلف الذى يعانى منه العالم العربى ، والذى يكتفى بالنظر ذاهلا مابين مكتئب وآخر يشفق ، والأطفال تتساقط ينزف جرحهم  ، والنساء تستغيث وتحرق ،
والعالم العربى مطوى بالصمت ، ومصر الثورة مازالت فى مفترق طرق
مازالت بعيدة عن الإستقرار ، بما تعج به من مشاكل لاحصر لها  ، نأمل فى رئيس جديد لايكون عميلا ، يمنع تصدير الغاز ، ويعدل بنود إتفاقية السلام ، ويعمر سيناء ، يضع الخطط المستقبلية ليعيد الى مصر دورها الرائد ، كقوة لايستهان بها ، يعيد لها مكانتها التى افتقدتها فى عهد المخلوع ، الذى لم يحترم شعبه ،  ففقدنا إحترام الشعوب ، يضع مصر أمام مسئوليتها تجاه الأمة العربية ، أن يأخذ على عاتقه حل كل القضايا العالقة وأولها القضية الفلسطينية ، أن يمد جسور الود مع دول إفريقيا ، يفتح آفاقا جديدة وعلاقات تضيف الى رصيدنا مايخدم مصالحنا الإقتصادية فى المقام الأول
يستنكر التاريخ فرقة شملنا ،  متى نصير يدا واحدة  ،  قوة صد وردع ، نستطيع...... إذا كنا حقا شعوبا للكرامة تعشق  ، فطالما عنت الجباه لمن يقول ويصدق .