رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرص الرحمة .....حلاوة الفوز !

الكل يهرع ، يسابق الساعة فالوقت من ذهب ، والفرصة إذا أتت ولم يستغلها ، فلن يلوم إلا نفسه ، توقعت أن يدورهذا الحوار  بين أحد المرشحين وبين أسرته
-        مارأيكم......  قررت  أرشح نفسى رئيسا للجمهورية ،  وأنتشلكم من الفقر ، وبالتالى نقبّ على وش الدنيا ،

ونعيش يومين فى القصر الرئاسى ، هناك ذهب ياقوت مرجان  ، وسوف تتهافت علينا القنوات الفضائية  ، ونصبح حديث القاصى والداني ، للشهرة مذاق  وبريق كم حرمنا منه العهد البائد  ، لم أكن أحلم  قبل الثورة ، أن أصبح الرئيس  القادم لمصر المحروسة  ، شعور عظيم حققته لنا ثورة يناير المجيدة ياأولاد
-         فترد أم الأولاد  لست أقل من الستمائة ،  الذين قرروا هم أيضا الترشح  يازوجى العزيز ، ربنا يبارك فى عيال التحرير،  جابوا الحرية ، واللى قالوا عليها ديمقراطية
فسر على بركة الله ، وببركة دعواتى ، ودعوات الوالدين كسبان كسبان ، كلنا معك الأهل والجيران ، الذين لن ينسوا فضلك ، كم تعاونت مع الصغير قبل الكبير ،  فى دفن موتانا وموتاهم ،  لكن لاتنس أبناء حتتنا ، وإلا لن نسلم من اللوم ، وضع سكان المقابر المجاورة  قبل مقابرنا فى أولوياتك ، وإلّا سنتهم  بقلة الأصل ،  وليطمئن قلبك سوف يستجيب الله ، ويحقق أمانينا ، أنت رجل طيب لم تؤذ أحدا يوما ما ، والكل يشهد لك بالتعاون والعطاء فأنت لاتكل  ولاتمل ، وأما من جهة الترشح فثوابك عند الله  ،عندما تنتشل البلد من الغرق .
الى هنا انتهى الحوار
لن أقول كارثة ، بل أقول أم المصائب على وزن أم المعارك " لصدام حسين " والتى انتهت بأم المجازر ، لأنه صدق نفسه ولم ينظر إلّا تحت قدميه
هكذا نحن فى سباق الرئاسة لدولة بحجم مصر ، لدولة انحنى العالم لشعبها تبجيلا ، المصيبة أن الكل لايعرف قيمة مصر ، التى أصبحت مطمعا ليس من الخارج  ،بل من الداخل أيضا ، الطمع الذى وصل الى حد تمزيق أوصالها دون رحمة ، ولم لا ألم نأت ببرلمان ثار حديث العالم فى الجدل العقيم والتوصيات الفاشلة ؟ والأداء الباعث على الضحك الى حد البكاء

،
مستخدمين مفردات لاتليق ببرلمان الثورة ، وتذاع جلساته على الهواء ، يتابعها العالم بأسره ، هل يليق أن يتلفظ أحد الأعضاء ردا على عضو آخر
( إحنا قاعدين على المصطبة ) ؟ وآخر وجّه لكمة لصحفى فأصابه بكدمات فى وجهه  ثم وقف ليعتذر ، ونائب هو فى الأصل  طبيب ، نسى فوطة فى بطن سيدة عندما وضعت طفلها 
برلمان خذل مصر ، وهذا ماجعل الشباب يقيمون برلمانا موازيا ، ومجلسا استشاريا موازيا ، الشباب الذين ضحوا  وقتلوا  فى التحرير ، ومنهم من فقد بصره ، أو أصيب إصابات بالغة ،  ومازال هناك العديد من المفقودين لايعلم مكانهم إلا الله ، الشباب خرجوا من الثورة صفر اليدين ، سرقت أحلامهم رغما عنهم ، وهم أصحاب الفكرة والتنفيذ
الوضع على كل الأصعدة يتردى كل يوم سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا ، إذن ليس من العجب أن يحكم مصر ، حفار القبور ، والحلوانى ، والقهوجى ، أو مرشح البانجو والذى ربما اعتمد على أصوات المدمنين  ووضع فى برنامجه الإنتخابى  ، لفة بانجو لكل مسطول 
مرشح  يرتدى الجلباب والكوفية على شبشت الحمام ، مرشح يقود التروسيكل بنفسه ،  ويسرع مهرولا ليلحق مارثون الرئاسة !!!
والسؤال الذى يطرح نفسه هل لو نجح التربى فى سباق الرئاسة ، أو دخل إعادة مع البعض الزملاء  أمثال عبدالمنعم أبو الفتوح أو عمرو موسى أو حازم أبو اسماعيل، هل سيوزع قرص الرحمة على الشعب  حلاوة الفوز ؟