الرئيس القادم .... من يكون ؟
كثر المرشحين لرئاسة مصر ، بعد ثورة بيضاء ،غيرت وجه التاريخ ، وللحقيقة سألت نفسى لمن سأدلى بصوتى ؟ إن كرسى الرئاسة مسئولية عظيمة أمام الله أولا ، وأمام الشعب ثانيا ، جميعنا ينتظر البرنامج الإنتخابى لكل مرشح ، ليقرر من يقود البلاد أو من سينتشل البلاد ، فيعيد اليها دورها المحورى الذى افتقدته فى العهد البائد ،
وتنافسها فيه دول بحجم ضاحية تسعى للظهور كحمامة سلام ، من سيعيد لمصر أمنها ؟ ويرتقى بمستوى الدخل ، فيختفى التسول بالنعناع والليمون والورق ؟ من ومن سأدلى بصوتى لمن يشعل المصابيح ، ويقضى على غول الغلاء ، يقضى على طوابير الذل والمهانة، الذى يلتهم قروش الكادحين ، من يعيد الطبقة المتوسطة التى تمثل عماد الدولة ، ومناط التقدم ، ومصدر الإلهام والإبداع فلاتهرب الأيدى الماهرة الى الدول العربية والأجنبية ، للبحث عن فرصة عمل ، يقضى على الفساد فلا تضيع الحقوق، وتفسد الضمائر ، ويختل ميزان العدل ، يقضى على حالة الإغراق فى اليأس والبؤس والقنوط المنتشرة بين الناس ،فتدفعهم الى كراهية الذات ، ثم تدميرها وهومايفسر حالات الإنتحار العديدة فى الآونة الأخيرة ، يضع برنامجا للإصلاح الإقتصادى والإجتماعى والأمنى ، بفكر سليم لأن الأزمة الحقيقية هى غياب التفكير السليم والجدل العقيم ، بين مختلف التيارات السياسية والفكرية والدينية
يرتقى بالتعليم والبحث العلمى ، وينشر الثقافة ، من خلال مشروع قومى ينقل مصر من هذه الكبوة التى طال أمدها ، الى آفاق عيش أفضل ، ومصر تذخر بالخبراء والعلماء والباحثين القادرين على الإقلاع بالوطن الى العالمية ، ودفع مصر الى المكان الذى تستحقه منا حضاريا وتاريخيا بحكم موقعها العبقرى على الخريطة العالمية ، لايحسم الأمور بالشعارات والعواطف ،
يعيدنا الى سابق عهدنا ، لاتفرقة تعوق انتماءنا ، ولا تقو على النيل من ارادتنا ، يعيد الدفء للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين بعد أن اعتراها بعض الفتور فى السنوات الأخيرة ، يلون سيناء بالخضار فيزيل العقبات الى تعوق مشاريع التنمية ، والى جانب التعمير الحماية أيضا ، فمازالت أطماع إسرائيل قائمة ، فهى لاتبغى سلاما وتكن لمصر وشعبها كراهية وحقدا لاحدود لهما
نحلم بانتخابات يختفى من قاموسها المفردات المقيتة مثل ( المعركة الإنتخابية ، معارك تكسير العظام ) وكأننا فى ساحة للقتال نضحى فيها من أجل استرداد الأرض من المحتل ، نحلم بانتخابات لايتم التأثير فيها على إرادة الناخبين ، صوتنا غال والوطن أغلى ، سأعطى صوتى للفرد الصالح فما نزرعه اليوم يحصده أبناءنا ، فليكن صوت الضمير هو محركنا ومرشدنا ، وأن يكون فكرنا حضاريا ، والا سنتقدم الى الخلف ، ومصر تستحق منا كل الحب