عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للإباحية عنوان

سلسلة من الأفلام تعرض هذه الأيام تكسر كل الوصايا ، حبلى بالصرخات فصارت الإباحية والجرأة عنوانا يندرج  تحت مسمى الإبداع وحرية  التعبير، التى يصعب فهمها أمام أفلام رديئة  ، تحجب إعماق العقل وتنطلق بلا قيود فى حالة يرثى لها من الإضمحلال الذى يفسد الذوق العام ،

فهى خالية من المشاعر التى تخاطب الوجدان ، وتهذب الأحاسيس ، وتسمو بالروح ، أفلام تبحث عن تنازلات ، يتفاعل معها الشباب غير مكترث بمدى القبح والإسفاف الذى يتغلغل ببطء فى عقله وروحه ، ينخرط فيها فتتبدل مفرداته ، فالمشاهد الفاضحة والألفاظ الخادشة لكل حياء ، تثر سلبا على سلوكياته ، فالواقع الإقتصادى الأليم  ، جعل الشباب يهرعون الى المقاهى المكتظة بالعاطلين الذين مات الأمل فيهم لإحساسهم بالفشل والإحباط، فأصيبت مشاعرهم بالمرارة ، فقدوا قيمة الفرح الحقيقى والسلام الداخلى والخارجى أيضا
هذه الإباحية فى تناول موضوع الفيلم باتت فوق الإحتمال ، ولابد من وقفة جادة لضبط الإيقاع ، والعمل على سرعة الخروج من عالم الفوضى والأذى المعنوى الذى يطال كل فرد فى المجتمع ، وأصبح اللجوء اليها نوعا من الإدمان كطريق للهروب من الواقع المر
عندما يفقد الإنسان الهوية والصديق ، يتحول الى إنسان مهمش ، مجرد تابع فاقد للطموح والقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات
هذه الأفلام تصدم مشاعرنا ،  كما يصدمنا الواقع المؤلم ، والذى بات يسيطرعلى  حياتنا اليومية بعد ثورة مجيدة كانت مصدر فخر واعتزاز فالحوادث القاسية من سرقة ،  وقتل  ، واغتصاب ، فى الوقت الذى نتحدث فيه كوننا شعبا مؤمنا  ، لديه الحس الدينى بالفطرة
لماذا لانعيد قراءة التاريخ  ؟ لنستخلص المواقف البناءة لشخصيات عظيمة

تكون نواة لتهذيب النفس ، تفتح الطريق للتأمل  ، فتعود بنا الى المبادئ والقيم المغلفة بالسحر والجاذبية ، لأنها مشبعة بالفرح ونابعة من ثقة الإنسان فى محبة الله ورحمته
فلننتج أفلاما تصلح لكل زمان ومكان،  تصلح المسار ، تدفع فى اتجاه حب الخير وحب الآخر ، تعالج مشاكل المجتمع وتضع لها الحلول ولاتقف أمامها موقف المتفرج ،  مما يعمق لدى المشاهد إنتمائه الوطنى
إن حلم التغيير للأفضل ، يخلق أفكارا جديدة للمستقبل ، بشرط ألا نفقد هويتنا العربية وعاداتنا الشرقية التى تميزنا
السينما رسالة سامية لحل قضايا الفكر التى تحفظ لنا حضارتنا ، ونور يضئ الكون ، فيقضى على جحافل الظلام ، وخفافيش الليل من اللصوص والقتلة
رسالة السينما ضمير يقظ ، ولسان ينطق بالحق ، وتفكير مستنير ومعان تفتقر اليها البشرية ، وفيما عدا ذلك فهى سينما تسئ الى سمعة مصر فى الداخل والخارج ، خاصة والعالم ينظر الينا الآن نظرة إعجاب وفخر بعد ثورة يناير العظيمة
تلك الأفلام سيطويها النسيان ، لأن طبيعة الإنسان الجانحة دوما الى الإيمان
سوف تطفو به الى بر الأمان