رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل الإخوان مسلمون؟!

"هل الإخوان مسلمون" سؤال وجب علينا أن نطرحه، خاصة في ظل الظروف الحالية، التي تشهدها البلاد، من العنف، والجرائم التي تُرتكب في حق الشعب المصري، وخطابات التطرف والتحريض على القتل، ورسائل التكفير التي يبثها أنصار هذا التيار، بعد أن سقط المعزول "مرسي" بلا رجعة.

أين الإخوان من الإسلام، هل الإسلام، أقر بتكفير كل من يعارض فكرة أو وجهة نظر، هل الإسلام يحث على العنف، والقتل وسفك الدماء؟! فالإجابة هنا "لا" فالإسلام أرقى وأعلى من ذلك الفكر المتطرف الفاشي، الذي سعى في الأرض فساداً.
فالإخوان منذ أن تولوا حكم مصر، وهم يتكلمون باسم الدين، ومن يعارضهم يصبح معارضاً للدين، وكأنهم هم الذين يمثلون دين الله الحنيف على الأرض، ومن هنا بدأت رسائل التكفير لرجال المعارضة أولاً، وبعدها عممت هذه الرسائل لتطول كافة الشعب المصري الذي شارك في ثورة 30 يونيو.
فأنصار تيار الإسلام السياسي، الذين اقتصروا الدين والإسلام على أنفسهم، دون غيرهم، يعتبرون بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، انقلاباً عسكرياً على

مرسي والدين، والحقيقة أن ما أعلنه الفريق السيسي لا يعد انقلاباً عسكرياً، لأنه استجاب لرغبة ملايين الشعب المصري الذين احتشدوا في كافة الميادين للمطالبة برحيل ذلك النظام الفاشل الذي أضر بمصر وأهلها.
والدليل على أن ما قام به الفريق السيسي ليس انقلاباً عسكرياً، هو أنه لم يتولٍ السلطة، لكنه أعطاها، لرئيس المحكمة الدستورية العليا، بعد اجتماع تم عقده مع كافة أطياف المجتمع المصري، بما فيهم حزب النور السلفي.
وفي النهاية نوجه رسالة لـ"قيادات الإخوان" بأن ما يفعلونه الآن هو قضاء على تنيظمهم بأكمله، بلا رجعة، ويلقون بأنفسهم في التهلكة، فكيف للإخوان أو غيرهم أن يتخيلوا أنه في مقدروهم إدارة وطناً لا يريد حكمهم، بمؤسساته وشعبه.