رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدونات: تزوير إرادة الشعب بيد الشعب


هاجمت مدونات مصرية الإنتخابات البرلمانية الأخيرة والتى أسفرت عن فوز الحزب الوطنى الحاكم بأغلبية المجلس الكاسحة بعد إسقاط رموز المعارضة ووصفت هذا الفوز باللعبة الدنيئة وتزوير ارادة الشعب بيد الشعب .

مدونة "واحدة مصرية من جانبها تساءلت من هم المزورون و لماذ ازوروا؟

وقالت صاحبة المدونة انه للإجابة عن هذا التسائل لا بد من تعريف الانتخابات ووضعت أربعة تعريفات لذلك .

التعريف الأول وهو أن انتخابات مجلس الشعب هي كرسي تحت القبة يعني النفوذ و الحصانة و المنظر و المظهر و الوسطة إمضاءات الوزراء لتمشية الامور بخلاف الشقة و الراتب والامتيازات الاخرى وأن هذا التعريف ينسب الى رجال الاعمال و الوصوليين و اصحاب المصالح الشخصية الذي ينتمى اغلبهم لحزب "مصلحتي اهم حاجة و يتحرق الجميع " المعروف باسم الحزب الوطنى الديمقراطي و ايضا ينتمي بعضهم لبعض الاحزاب و الجماعات الاخرى .

أما التعريف الثاني فهو أنتخابات مجلس الشعب هي السبوبة التي تاتي كل خمس سنوات

وهذا التعريف ينسب لنوعين الاول هو الغلابة و الفقراء اللي مش لاقيين ياكلوا و هم يعانون من جهل شنيع و ضحالة وعي فظيع و يسحقهم النظام كل يوم فهم كم مهمل لا يلتفت اليهم الا بكيلو اللحمة او المائة جنية او اي حسنة اثناء الانتخابات لشراء مساعدتهم و تتمثل المساعدة هنا في البلطجة و الارهاب و التحرش بالناخبين و المرشحين المنافسين و رفع السنج و المطاوي .

اما النوع الثاني فهو جزء من الطبقة المتوسطة في مصر من موظفي الحكومة الذين سيحصلون على حسنتهم و لكن بطريقة شيك شوية فهم يحصلون على واسطة تسهل لهم استخراج رخصة ,نقل عيل من مدرسة لمدرسة,عدم دفع مخالفات المرور او اي امر يخطر على بالك و يقدم هؤلاء خدماتهم الجليلة من خلال تسويد بطاقات التصويت .

والتعريف الثالث الذى وضعته صاحبة المدونة هو أنتخابات مجلس الشعب هي بهدلة و قلة قيمة يجب تجنبها او هي لن تغير شيئا في شيء انا عايش كويس و باكل و بشرب و عندي الواسطة بتعتي يبقى لية ابهدل نفسي ، انا خايف اتبهدل . و ينسب هذا التعريف لاغلب الطبقة المتوسطة و فوق المتوسطة و هم نسبة كبيرة من الشعب المصري .

أما التعريف الرابع فهو انتخابات مجلس الشعب هي ارادة الشعب هى الدستور و القوانين و يجب ان تتم بشفافية و ان يشارك فيها كل المصريين مرشحين و ناخبين بغض النظر عن الانتماء لاي حزب او جماعة و ينسب هذا التعريف للطبفة الواعية من المصريين و هم قلة ينتمون لطبقات اجتماعية مختلفة

و من هنا نرى ان المعركة كانت بين فريقين الأول هو اصحاب التعريف الرابع من الناشطين الذين كانوا في مواجهة مع اصحاب التعريف الاول و الثاني من رجال المصالح و مساعديهم من البلطجية و مسودي البطاقات .

وختمت المدونة " ما يحدث الآن أن مصر بقيت مكشوفة و مفضوحة و من غير برلمان في وسط كل هذا يحاول بعض المصريين الشرفاء ان ينقذاوا مصر و يعيدوا لها ما سرق منها في الوقت الذي يغمض باقي الشعب عيونة نائما غافلا و خائفا من المواجهة " .

إغلاق مدونة

وفى سياق متصل احتجاجا على مهزلة الإنتخابات أغلق الأديب أشرف العنانى مدونته الشهيرة "سيناء حيث أنا" قائلا "غير نادم على أي حرف كتبته هنا , في هذه المساحة الصغيرة التي حاولت بكل طاقتي أن تكون مساحة نقية , تنحاز فقط

لما تراه موضوعيا وحقا يجب أن يلتفت الناس إليه , سواء أكان هذا فيما يتعلق بناس سيناء بدو وحضر أو ما يتعلق بمصر أو بالقضايا العربية أو الإنسانية في العموم .

وأضاف العنانى " لم أكن أؤمل في وحل الانتخابات الأخيرة خير , لا هنا في سيناء ولا في عموم مصر , ولكن المناخ الذي ساد أثنائها وبعدها أكد لي أن الأوحال وصلت إلى الأذقان , وأنه لا أمل , لا أمل بالمرة , لا في أن يصل الصوت , أي صوت نقي ومحترم متخل عن المصالح إلي هدفه , ولا أن يكون هناك في أخر النفق نقطة ضوء , هي جيوش العتمة قادمة من كل اتجاه , هو الوحل وليس أكثر يفعل ما عليه هنا وهناك , هي إذن لحظة أقل ما توصف به أنها لحظة نتنة لا يصح لواحد مثلي يظن الخير في قلبه وروحه أن يشارك فيها .

وأشار الى ان قرار إغلاق المدونة حتى إشعار آخر , هو نوع من الاعتراض الصامت على تلك اللحظة الموغلة في الوحل , ليس انسحابا بقدر ما هو اعتراض .

"أنا غير نادم على أى حرف كتبته هنا فى هذه المساحة الصغيرة التى حاولت بكل طاقتى أن تكون مساحة نقية، تنحاز فقط لما تراه موضوعيا وحقا ً يجب أن يلتفت الناس إليه، سواء أكان هذا فيما يتعلق بناس سيناء بدو وحضر أو ما يتعلق بمصر أو بالقضايا العربية أو الإنسانية فى العموم".

ويضيف العنانى: "أؤكد أن دوافعى فى كل حرف كتبته كانت فى مجملها ضميرى، لم أخش كما يقال فى الحق لومة لائم، ولم أضع اعتبارا ً إلا لقناعاتى، ولكن المناخ الذى ساد أثنائها وبعدها أكد لى أن الأوحال وصلت إلى الأذقان، ولا أمل، لا أمل بالمرة، لا فى أن يصل الصوت، أى صوت نقى ومحترم ومتخل ٍعن المصالح إلى هدفه، ولا أن يكون هناك فى آخر النفق نقطة ضوء، هى جيوش العتمة قادمة من كل اتجاه هو الوحل وليس أكثر يفعل ما عليه هنا وهناك، هى إذن لحظة أقل ما توصف به أنها لحظة نتنة لا يصح لواحد مثلى يظن الخير فى قلبه وروحه أن يشارك فيها .