رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كليلة ودمنة والانتخابات المصرية

لم يكتف الثعلب الماكر بمشاركة إخوانه الثعالب في الوليمة بل أراد القضاء الجميع لينهش الوليمة لنفسه،‮ ‬نظر إلي الغابة طولا وعرضا ففكر في‮ ‬غضب الأسد وأدرك انه مشغول بعمل جراحة في مناطق شتي،‮ ‬ولم يحتج بعد للذئاب والضباع لكون الفرصة مواتية له،‮ ‬أقدم علي فكرة جهنمية بها يتحايل علي الجميع ويضحك علي من تعاون معهم‮ ‬ليفترس الوليمة له ولأتباعه فقط،‮ ‬فجمع كل من بالغابة واقترح عمل انتخابات لرئاسة الغابة ومهد أتباعه الطريق تارة فمنهم من ردد بأعلي صوت أن كان الأسد يريد أن يملك علينا فليأتي ويطعمنا ويكسينا‮.. ‬وعهد الإشراف علي الانتخابات للعديد من أتباعه فإذا بالنتيجة اكتساح الثعلب للانتخابات وأصبح ملك الغابة ليسمن ويتخن هو وأتباعه ويتربع علي رئة الضحية زمناً‮ ‬آخر‮.‬

هذا هو نفس السيناريو الذي قام به الحزب الحاكم للجلوس علي رئة المحروسة ونقض عهده مع الإخوان متجاهلا علاقته معهم في انتخابات‮ ‬2005‮ ‬لينالوا ويشربوا من نفس الكأس الذي أذاقوه للمعارضة في الانتخابات السابقة‮ .‬

فمهزلة الانتخابات واكتساح الحزب الوطني لها مستخدما آهم آلياته ألا وهي التزوير تثبت الي مدي توحش هذا الثعلب ليعيد عقارب الساعة للوراء وبكل تأكيد انتخابات الرئاسة عام‮ ‬2011‮ ‬سوف تكون النتيجة النهائية لها كما هو متعارف عليه بمصر‮ ‬99‭.‬9‮ ‬بالمائة‮.‬

تحضرني نكتة بشأن الانتخابات المصرية في عصر السادات وقف السيد الرئيس المؤمن في مجلس الشعب متسائلا النتيجة كام يا نبوي فقال‮ ‬99‭.‬9‮ ‬بالمائة‮.. ‬فرد الرئيس بس يانبوي فكان رد وزير الداخلية لا ياريس أل واحد من عشرة بالمائة لم يذهب للانتخابات يا ريس‮..‬

ما العمل إذن بعد إقصاء النظام للقوي السياسية المصرية من أحزاب لها شرعية وتاريخ‮.. ‬هل العمل ترك

العمل السياسي‮.. ‬أم الوقوف موقف المتفرج بلا مشاركة؟ اعتقد أن واجب كل مصري الآن التوحد في هدف واحد وهو إسقاط هذا النظام الفاسد الذي افسد الحياة السياسية وأضاع وأخر مصر عقودا سابقة‮..‬

إن واجب المصريين الاتحاد معا لرفض عبث الحزب الحاكم علي المسرح السياسي المصري وبعد التخلص من الفساد والديكتاتورية الاتحاد بنفس رجل واحد لعمل دستور مدني علي أسس مدنية به نضمن التخلص من شبح الدولة الدينية‮.‬

تري هل يتحد المصريون أمام حزب خرب مصر واستباح مواطنيها متبعا فرق تسد لقد دافع الإخوة المسلمون علي الأقباط في العمرانية وفشل جهاز الأمن المصري في إفساد العلاقة بين الأقباط والمسلمين في الكشح واستمال قري مجاورة لمذبحة الكشح وضرب الأمن المصري جموع الأقباط الغاضبين بالذخيرة الحية وقتل منهم‮ ‬4‮ ‬أفراد وأصيب العشرات لقد قبض النظام علي الشباب والفتيات القبطيات وأودعوا في السجون إن ما يحدث علي ارض المحروسة من أعمال عنف وقتل للأقباط وراءها النظام ورجالة‮ ‬

تري هل نستطيع الاتحاد ضد القتلة السفاحين لإنقاذ مصر‮. ‬إنها دعوة لكل القوي السياسية لنتوحد معا لإزالة هذا الغم عن رئة المحروسة‮ .‬

Medhat00‭_‬[email protected]