رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أقباط المهجر.. بين حائط المبكي وبناء الدولة المدنية

الصديق الكاتب "علاء عريبي" في عموده "رؤي" أمس ، كتب تحت عنوان "منظمات أقباط المهجر" معتقدًا خطئًا أن الأقباط المصريين في بلاد المهجر سيكتفون بدور المتفرج كما دون في مقاله معلقاً علي بيان مؤتمر الأقباط المصريين بهولندا قائلا: " فوجئت ببيان سياسي يماثل سائر البيانات التي كانوا يصدروها ضد نظام الرئيس مبارك، أعلنوا فيه ترحيبهم بالثورة وبتنحية الرئيس، وطالبوا بدستور لا يميز بين المواطنين دينيًا أو عرقيًا أو أيديولوجيًا، ثم نددوا باختيار المستشار"البشري"رئيسًا للجنة، وأكدوا أنه معروف بتعصبه وكراهيته للمسيحيين، وأعلنوا مخاوفهم من الدستور الذي يعمل ومن معه علي إعداده، وحذروا من إقامة دول دينية، ثم دعوا في البيان إلي تشجيع الاستثمار في مصر، ودعوا لإنقاذ البورصة المصرية، والحقيقة لم يعجبن البيان، ببساطة لأنه يؤكد عزوفهم عن مشاركة الشعب المصري في بناء المستقبل، وأنهم اختاروا أن يشاهدوا من بعيد، وأن يجتمعوا علي فترات ويصدروا بيانات سياسية تدين وتشجب، اختاروا أن يتمسكوا بلقب" أقباط المهجر"، ويتعاملوا مع الوطن بعقيدتهم الدينية وليس من خلال مواطنتهم، وعندما اتصل بي الصديق"قلادة"أخبرته برأيي هذا في البيان، وقلت له: بعد تساقط النظام السابق لم يعد لاجتماعكم في الخارج مبررا، وطنكم مفتوح علي مصراعيه، انزلوا واجتمعوا واتفقوا وطالبوا وشاركوا في صناعة المستقبل، أما إذا تمسكتم بموقفكم وببقائكم في مقعد المتفرج والناقد فستخسرون الكثير، ولن يسمعكم حتي أقباط الداخل لأنهم يشاركون إخوانهم في الوطن بالمشورة وبالعمل وبالتخطيط في بناء مستقبل أفضل". هذا نص ما كتبه الأستاذ علاء عريبي، وأسجل هنا اختلافي معه في معظم ما جاء، لأن هذا البيان يختلف كل الاختلاف عن مقالات حائط المبكي الذي كنا نداوم عليه، بل هو مقال دعوة للمشاركة والتفاعل مع المصريين حيث يتضمن عدداً من النقاط أهمها :

ــ البيان لم يدون باسم منظمات أقباط المهجر بل باسم المصريين الأقباط في بلاد المهجر.

ــ لم يدرج في البيان سوي احتياجات"مصر"الوطنية منها الدولة المدنية والدعوة للاستثمار والتواجد الفعلي علي أرض الواقع .

ــ دعوة البيان لرجال الأعمال للتواجد والاستثمار في البورصة لحماية اقتصاد"مصر"من الانهيار .

ــ لم ندرج في البيان اختيار

عدد من رجال الأعمال المصريين للتواجد في"مصر"خلال الأيام القادمة للتشجيع والعمل في المجال السياسي والاقتصادي للعمل في"مصر" .

ــ فرحة المجتمعين ببداية حقبة لتصبح مصر واحة الأمان والحب والإخاء الإنساني.

بالطبع مع الأستاذ علاء عريبي كل الحق في انه بسقوط النظام لم يعد لاجتماعنا في الخارج مبرر، ولكن بالطبع ستكون اجتماعاتنا في"مصر"دورية ودائمة بعد زوال النظام الأمني .

وها نحن الآن بصدد حقبة جديدة نشكر الإخوة الشباب قادة الثورة العمالقة الذين استطاعوا توحيد الشعب المصري، ونحن نؤيد إننا سوف نعمل في"مصر"وسنستمر دعمًا لــ"مصر"، ونتمني أن تعود مصر أمًا للجميع، رمزًا للحب والعطاء والإخاء الإنساني لشعب عاش حقبة سوداء طعن في اعز ما يملك وهي وحدة شعب مصر .

أخيرًا أخي العزيز"علاء عريبي" ثق تمامًا أن الأيام القادمة ستري أننا معًا نمد أيدينا للجميع للنهوض بــ"مصر" وحتي تعود لنا بعد غياب واختطاف من ثورة العسكر استمر قرابة ستة عقود .

أما ما ذُكر في البيان عن"طارق البشري"وتخوفنا من توجهاته الدينية، فلا تلومنا، فالجميع ينادي بحماية مكتسبات ثورة الشباب ونحن ننادي بذلك ولنا الحق، وستري الأيام القادمة رحلات مكوكية لأبناء مصر الأوفياء يشتركون جميعاً في العمل معاً لرفعة شأن الوطن لتظهر مصر أفضل وأجمل صورة لها صورة الأم الحانية علي أبنائها الحاضنة للجميع بلا تفرقة في شكل أو لون أو جنس .. .

عاشت مصر حرة بشبابها الأوفياء

عاشت مصر حرة بشبابها العقلاء

[email protected]