عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لِم الشمل «بلاش تفكيكا» يا عم هويدي

«لِم الشمل بلاش تفكيكا/ ياللي بتلعب بالبولوتيكا/ وافهم بقى رب يخليكا».. عندك حق شاعرنا الجميل «جمال بخيت»، وياريت دايماً تتجدد تلك الدعوة للم الشمل العربي في مواجهة خيابات مقولات ونظريات البعض من «نخب العباطة» اللي بترفع شعارات مثل: «إحنا مصريين وحكاية العروبة دي بترجعنا ورا» و«هويتنا مصرية وسيبونا من القومية العربية وأغاني وأهازيج التاريخ المشترك واللغة الواحدة وغيرها من الكليشهات والأقوال المأثورة اللي بتعلّموها غلط في كتب المطالعة الرشيدة  لطفلنا المسكين»..

ورغم كل الكوارث والمحن اللي عاشها مواطنونا في العالم العربي في الفترة الأخيرة، لم تدرك  نخبة الدفاع عن الهوية المصرية فقط عبر قطع أوصال أي محاولات للم الشمل العربي.. لم يدرك هؤلاء أن كل القوى الطامعة في خيرات وموارد تلك المنطقة لصالح مصالحهم الشيطانية وتأميناً لمصالح الكيان الصهيوني المزروع بتباته على أراضينا، لا يتعاملون مع دولنا فرادى لأنهم باتوا يدركون أكثر منا أنهم في مواجهة كتلة واحدة حتى لو كانت مكوناتها على تلك الحالة من الوهن والضعف والتخلف الحضاري للأسف!!
ولم يتأمل هؤلاء أصحاب الدفاع عن «الهوية المصرية» بمعزل عن وسطها العربي لحظات التوحد العربي وعبقرية إنجازاتها في أزمنة تجلياتها القصيرة للأسف، مثل إنجاز حرب السادس من أكتوبر، والانتفاضة العربية  الأخيرة ضد قوى البغي والظلام والتخلف الحضاري والإنساني التي بدأت بإسقاط أنظمتهم البالية، ووصولاً للصورة شبه الجماعية التي تابعناها مؤخراً عبر أحداث المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، وهم يعزفون سيمفونية «الأمل في التغيير» بقيادة المايسترو الوطني «عبدالفتاح السيسي».. نعم، لأروع «كونشرتو» سرب للوجدان الوطني العام مفهوم «تحيا مصر بالعرب، ويحيا العرب بمصر»، ولكنهم بغباوة القلوب لا يفهمون ولا يرون.
والأغرب أن من يرفعون هتافات «الهوية المصرية» و«الهيبة المصرية» يعملون بدأب رذيل ضد كل ما من شأنه لم الشمل على الأرض المصرية، ونراهم دائماً وبأياديهم معاول الهدم ونحن نعيش أهم مراحل الذهاب لبناء الدولة وتحقيق بدايات وأمارات التنمية برؤى حديثة ناجحة.
على سبيل المثال، يكتب بشكل يومي «فهمي هويدي» الكاتب بجريدة الشروق والذي تراه جريدته (فيما يبدو) أنه الفارس الأخير الذي ينبغي أن يبقى من ريحة الحبايب وآخرهم «د. سيف عبدالفتاح» ليذكرنا بأمجاد «الإخوان» وروعة أيام عشيرتهم ليبث عموده  بشكل شبه يومي ما يدعيه أنه لعرض الرأي الآخر في زمن «المطبلاتية»، وماهي بآراء بقدر ماهي «تلكيكات» ورؤى للأسف غير مقبولة وموتورة وبتلعب على سلم الفهم الخاطئ لشعبنا العظيم.
‎يقول فارس «الشروق» العتيد.. «تعليق عالم الفضاء المصرى الدكتور عصام حجى على مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى كان كالتالى:

تمنيت طرح استثمارات لبناء مدينة تعليمية تحتضن أحلام وطموحات الشباب وتكون مركزا للفكر والاستثمار فى البشر. خصوصا فى مجالى التعليم والصحة. ذلك أن شباب مصر هم أكبر رأس مال للوطن. والاستثمار الحقيقى هو الذى يستهدف عقول وأحلام جيل الشباب. فالدولة إذا ملكت الحاضر فالشباب يملك المستقبل.
هذه الملاحظة الرصينة أقلقت البعض وأثارت غضب آخرين. حتى إن أحدهم حذر العالم الذى يعمل بوكالة ناسا الأمريكية، وقال فى تعليقه على رأى الدكتور حجى أنه حين يبدى رأيا مخالفا لما أعلنه الرئيس السيسى، فإن ذلك سيعد مزايدة من جانبه تعرضه للاتهام بالخيانة. إلا أن أحد الغاضبين استفزته كلمات صاحبنا فعاتبه قائلا: اتق الله يا رجل. وكأنه أراد أن ينبهه إلى أنه أخطأ بما ذكره، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يبدى هذا الرأى فى أجواء العرس المقام. مثل هذه الملاحظة تحفل بها مواقع التواصل الاجتماعى...»!!!!
ويا عمنا الهويدي أنت والعالم الشاب ألم يصلكم نبأ أن تلك المدينة قائمة وتعمل بشكل جزئي وبرعاية وإشراف علماء «نوبل» وفي مقدمتهم الدكتور أحمد زويل؟!.. ألم يصلكم خبر مقابلة الرئيس السيسي للعالم الكبير «زويل» لدعم جهود الرجل ومشروعه العلمي الحضاري؟!... هوه ماحدش بلغ جنابك وأخوكم العالم الشاب أن الرئيس شكل ولأول مرة مجلساً ضم إليه نخبة رائعة من علماء العالم للتخطيط لإقامة منظومة علمية لتطوير التعليم والصحة والنقل وغيرذلك من آليات العمل التقني وصولا لتحقيق مايمكن أن نطلق عليه «جودة الحياة».. ألم يقولوا لك في الجريدة إن الرئيس يرعى شخصيا مجموعة رائعة من شباب المخترعين أطلق عليها «فكرتي»؟!!
يا عم هويدي «لِم الشمل بلاش تفكيكا/ ياللي بتلعب بالبولوتيكا/ وافهم بقى رب يخليكا»..

[email protected]