نحن للوطن والوطن لمن؟!
في الواقع أن ما نشر حول أن قداسة البابا تواضروس الثاني قد كتب الفصل الأخير لأزمة دير وادي الريان المعروف بـ«دير الأنبا مكاريوس السكندري»، في أعقاب أزمة نشأت بين رهبان الدير، وشركة المقاولات المشرفة علي إزالة السور،
واقتطاع جزء من المساحة لإنشاء طريق إقليمي، لأمر يتسق ويؤكد على مقولة سابقة لقداسته «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن» في فترة ما أبشعها قرر فيها إخوان الشر والتشدد حرق وهدم والاعتداء على عشرات الكنائس والمؤسسات الدينية المسيحية، بل وسلب ونهب محتوياتها عبر هجمات انتقامية بعد فض اعتصام «رابعة» الاحتلالي الفوضوي، ولكن يبقى في حقيقة الأمر العديد من الأسئلة لدى الناس بشكل عام، ولدى المواطن المسيحي عدة أسئلة تعقيباً علي البيان الكنسي.
< ما="" معنى="" ما="" جاء="" في="" البيان="" على="" لسان="" قداسة="" البابا="" ونصه="" «ان="" وادي="" الريان="" منطقة="" محمية="" طبيعية،="" سكنها="" قديماً="" عدد="" من="" النساك="" والمتوحدين،="" وحديثاً="" حاول="" البعض="" إحياء="" الحياة="" الرهبانية="" فيها="" علي="" أرض="" لم="" يتملكوها="" قانونياً="" ولم="" يصدر="" بها="" اعتراف="" كنسي="" حتي="" الآن»..="" قداستكم="" على="" كرسي="" البطريركية="" ما="" يزيد="" علي="" 24="" شهراً،="" لماذا="" تأخر="" صدور="" ذلك="" القرار="" ببيان="" حتى="" كانت="" الواقعة="" وكان="">
< وأضاف="" البيان="" «عندما="" قررت="" الدولة="" إنشاء="" طريق="" ضمن="" خطة="" مشروعات="" التنمية="" القومية="" في="" مصر،="" اعترض="" بعض="" الساكنين="" هناك="" وبصورة="" غير="" لائقة="" أمام="" المهندسين="" ومعداتهم="" ولم="" يكن="" هذا="" موقف="" الكنيسة="" الرسمي»..="" ويسأل="" المواطن:="" يعني="" إيه="" لم="" يكن="" هو="" موقف="" الكنيسة="" الرسمي؟!..="" ماذا="" فعل="" متخذ="" القرار="" سوى="" التوهان="" حتى="" كانت="" الأزمة="" والخلاف="" ونشوب="" الصدام="" ورد="" الفعل="">
يعني إيه الكلام ده وبالصياغة دي «تعلن الكنيسة ان هذا المكان ليس ديراً كنسياً معترفاً به حتي الآن، وتخلي مسئوليتها مع التأكيد علي حق الدولة القانوني
< كما="" أن ="" البيان="" قد="" أشار="" إلى="" أن="" الكنيسة="" قد="" تبرأت="" من="" اثنين="" من="" الساكنين،="" انتحلا="" صفة="" راهب،="" لافتًا="" إلي="" أن ="" اللجنة="" بذلت="" محاولات="" عديدة="" لإثنائهم="" عن="" هذا="" العناد="" ولكن="" دون="" جدوي...="" يعني="" إيه="" برضة="" حاولنا="" وهمه="" عاندوا...="" همه="" مين="" وأنتم="" مين؟="" قولوا="" لينا="" بوضوح="" هو="" ده="" دير="" ولا="" إيه="" بالضبط="" يا="" كنيستي="" ويا="" حكومتي..="" جالسوا="" الناس="" وافهموا="" منهم="" وفهموهم="" ،="" فنحن="" في="" مرحلة="" لا="" تحتمل="">
نعم نحن جميعاً للوطن نفديه بأرواحنا وكنائسنا ومساجدنا، لكن نسأل الوطن لمن حتى نتابع مسلسل العروض الهزلية والتي يصل فيها الأمر أن يُصدر رئيس الجمهورية المنقذ العبقري روح الوطن من براثن الجهل والتخلف وعصور ما قبل التاريخ.. أن يُصدر قراراً ببناء كنيسة باسم شهداء مجزرة داعش على أرض ليبيا ولا يتم تنفيذ القرار لحساب أخوة «داعش» على أرض الوطن؟!!!